الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (235)


  • رقم المجموعة : 235 تاريخ النشر : 2008-02-17
  • إعداد : الاستاذة شيماء إسماعيل وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

هناك مشكلة تلازمني منذ خمس سنوات وهو وسواس يأتيني كل رمضان ورمضان الماضي زاد إلى حد أني احسست إني افطرت متعمدا ذات يوم جعلني اعيد اليوم وادفع اكثر من كفارة واحدة دائما اشعر بوساوس طوال رمضان واسمع اصوات غريبة تؤكد لي إني افطرت عمدا هل دفعي للكفارة يزيد وساوسي كيف اتخلص من إحساسي إني افطرت عمدا احاول ان اتذكر ما فعلته بعد أذان الفجر وهل افطرت عمدا بعد الأذان لا اتذكر لماذا لا اتذكر ارجو الرد ..

الأخت العزيزة-

بالفعل تعاني من فكرة وسواسية شديدة وملحة تسبب لك خوف شديد ولن تستطيع التخلص من هذه الفكرة بمفردك فلابد من مساعدة الطبيب النفسي حيث أن أعراض الوسواس القهري تسبب القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا (أكثر من ساعة في اليوم) وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين ..ويدرك معظم الأشخاص المصابون بالوسواس القهري أن وساوسهم تأتي من عقولهم ووليدة أفكارهم وأنها ليست حالة قلق زائد بشأن مشاكل حقيقية في الحياة وتعتبر الأدوية الأكثر فعالية في علاج حالات مرض الوسواس القهري هي مثبطات إعادة سحب السيروتونين الاختيارية مثل أدوية بروزاك وكذلك أقراص أنافرا نيل وهذه هي الأدوية الوحيدة التي أثبتت فعالية في علاج مرض الوسواس القهري حتى الآن وعادة ما يتم إضافة أدوية أخرى لتحسين التأثير الطبي وعلاج الأعراض المصاحبة مثل القلق النفسي ولذلك أنصحك بضرورة استشارة اقرب طبيب النفسي والصبر والمواظبة علي العلاج إذ أن الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية كما ذكرنا والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجي

السلام عليكم

جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم وجعله فى ميزان حسناتكم لدى مشكله كبيرة ولا أعلم لها حلا سوى الصبر واللجوء لله تعالى والدعاء ولكنى ألتمس منكم الاستشاره وتزويدى معلومات أكثر كنت مخطوبه لطبيب شاب أحببته كثيرا وهو كذلك وتفاهمنا وتقاربت أرواحنا كثيرا وكان هو العريس الوحيد الذى شعرت تجاهه بكل الاطمئنان والحب وهو الوحيد من بين كل من تقدموا لى الذى نال تقدير والدى واحترامه لطيبته وهدوئه وأخلاقه الكريمه كما أنه من أسرة طيبة جدا ما حدث أنه خطبنى وسافر حيث مقر عمله وكان فى نشاط كبير كى يستطيع إكمال متطلبات الزواج فى أقرب وقت ممكن ، ثم حدث أن تعرض لضغوط كبيره فى عمله كما تعرضت أسرته لضائقه ماديه وكنت أتواصل معه عبر الهاتف وقرب الميعاد المحدد لزواجنا فوجئت برسالة منه تقطر أسى بأنه لن يتمكن من إتمام الزواج لظروف ماديه. لم أقبل عذره واتصلت به أطمئنه أنى أستطيع الانتظار ولا يمكن أن نخسر بعضنا من أجل الماده لأنه أصبح من المستحيل الآن أن يجد الانسان من يطمئن له بهذه الصوره. وبعد محاولات كثيره لاقناعه تبين أن الأمر ليس فى الحاجه الماديه ولكنه مرض الثنائيه القطبيه الذى يعانى منه أخويه وطلب منى أن لا أفشى سرهما كما فاجأنى بأنه داهمته أعراض المرض بعد تعرضه للضغوط السابق ذكرها وهو مرض وراثى. طلب منى أن لا أخبر أحد خاصة والديه لأنه يخشى عليهما من الصدمه وأملهما فيه بعد أن عانيا مع أخويه كثيرا وطلب منى القراءه عن هذا المرض وأخبرنى أنه تعرض ل3 نوبات فى خلال عام وذهب للطبيب وأخد الدواء الذى يناسبه والمشكله أن من الأعراض الجانبيه للدواء ما يمنعه من الزواج ويضعف رغبته بل وقدرته الجنسيه. كان حييا جدا وهو يخبرنى بهذا الأمر ولم يكن ليخبرنى لولا أن رآنى متمسكه به. وأخبرنى أنه عانى طويلا من فكرة البعد عنى ولكنه لا يستطيع أبدا أن يظلمنى معه ويميل بختى على حد تعبيره. قرأت فى الأمر وأخبرته أنه على حد علمى يمكن بتغيير جرعة الدواء يتحسن. قال أن تغيير الجرعه فيه مخاطره وهو الآن متوازن ويخشى أن يفقد هذا التوازن ويتعرض لنوبه تفقده وعيه ويأتى من الأفعال ما لا يعفى منه قانونا. قال لى أنه من المستحيل أن يضيع وقتى ويطلب منى انتظاره سنتين مثلا حتى يرى مفعول الدواء ويتحسن وهو أمر غير وارد على حد قوله وقد يستمر هكذا طوال عمره. طلبت منه أن نستمر فى الدعاء وأن يذهب ليشرب ماء زمزم لأنه كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم لما شرب له. أخبرنى أنه لا يريد أن تضيع حياتى فى انتظار شفائه وأنه لا يستطيع أن يعطينى حقوقى وحتى لو رضيت أنا لن يرضى هو بأن يكون السبب فى حرمانى من حقى وقد رضى بقضاء الله فيه وآثر الانسحاب وطلب منى أن نتوقف عن الكلام حتى أعطى نفسى فرصه لنسيانه وكان يريد أن يقول لى أن مكالماتى له هى التى تعطيه الأمل ولكنه توقف عن أن يكمل الكلمه حتى لا أرتبط به أكثر من ذلك. أخبرته أن عمرى الآن 33 عام ومن الصعب ارتباطى لأن شخصيتى لا تنسجم مع أحد بسهوله وإذا انسجمت مع أحد من المستحيل كان رقيقا تقيا طوال فترة الخطبه وبعدها لم يسمعنى أبدا ما يخدش حيائى ولم يستغل حبى له ويخدعنى .وجدت فيه الرجوله الحقيقيه.وأنا الآن أدعو الله أن يشفيه ويتم نعمته علينا. وأعانى من الوحده الشديده لفقده وأصبحت الدنيا أمامى ظلاما لا يعطينى الأمل سوى كتاب الله والدعاء واصبر وأجد نفسى أتأرجح بين اليأس والرجاء. اليأس من شفائه والرجاء فى رحمة الله وأعزى نفسى بأنه قد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا. المشكله ليست أنى أريد زوجا بل فى أنى لا يمكننى ان أرتبط بغيره لأنه سيظل دائما داخلى. لو لم أكن قد قابلته لظللت أبحث عنه ولكنى بعدما وجدته لا أريد سواه. قد أتعب من بعده. ملأ قلبى وعقلى وعينى وتمنيت صحبته . أعلم أنى سأظل أنتظره تركيبتى كذلك ولكن هل من أمل فى أن يشفى من هذا المرض وتعود له رغبته فى الزواج. أخبرته انى سأنتظره لا خيار لى غير ذلك وسأحاول أن أمنع نفسى عن الاتصال المتكرر به حتى أتقى الله ولا أعذب نفسى أو أعذبه بى وأخبرته أننى لا أستطيع ان أكون لغيره.سمع كلامى الأخير له وهو يردد ان شاء الله خير ربنا يديك على أد نيتك.أسألكم الدعاء أن يلطف الله بنا ويقضى حاجتنا. وجزاكم الله خيرا

الأخت الفاضله

رزقك الله الصبر والرضا وحسن التصرف واسأل الله ان يثبت قلبك على الخير ..

ذكرت فى رسالتك ان خطيبك يعانى من مرض الاضطراب الوجدانى الثنائى ومن الواضح ان معرفتك عن هذا المرض قليله لذلك سوف اقدم لك شرح مبسط عنه لعلك تستطيعين ان تتخذى القرار الصحيح ان شاء الله مرض الاضطراب الوجداني الثنائي ويسمي أيضا(ذهان الهوس والاكتئاب) يعتبر مرض طبي حيث يعانى فيه المصابون من تقلبات بالمزاج لا تتناسب مطلقاً مع إحداث الحياة العادية التي تحدث لهم . وهذه التقلبات المزاجية تؤثر على أفكارهم وأحاسيسهم وصحتهم الجسمانية وتصرفاتهم وقدرتهم على العمل. ويطلق على هذا المرض الاضطراب ثنائي القطبية لأن المزاج فيه يتأرجح ما بين نوبات المرح الحاد (الهوس) وبين الاكتئاب الشديد .أن ذهان الهوس والاكتئاب لا يحدث بسبب  ضعف الشخصية ، بل على العكس من ذلك فهو مرض قابل للعلاج ويوجد له علاجا طبيا يساعد أغلب الناس على الشفاء بإذن الله .

ويختلف مصير مرض الاضطراب الوجداني تبعا للفرد ونوع الاضطراب ولكن عادة ما ينتهي الاضطراب الوجداني من إكتئاب أو مرح شديد أو خفيف بالشفاء التام والتحسن الكامل وتختلف مدة المرض اختلاف شديد ولكن غالبا ما تتراوح بين 6 شهور ألي سنة كاملة وذلك إذا تركنا المرض دون علاج أو تدخل ولكن بالعلاجات الحديثة المتعددة نستطيع أن نقلل فترة المرض إلي مدة تتراوح بين 4-8 أسابيع واعلم انه كلما قل سن المريض ازدادت فرصته في الشفاء بإذن الله

ومن المؤكد انك تتسائلى هل ذهان الهوس والاكتئاب ينتقل بالوراثة ؟

ياعزيزتى ان ذهان الهوس والاكتئاب ينتقل أحياناً بالوراثة فى بعض الأسر ، وقد تعرف الباحثون أخيراً على عدد من الجينات التى من المحتمل أن تكون مسئولة أو مرتبطة بالمرض ، وتؤدى إلى ظهور اضطرابات كيميائية فى الجهاز العصبى فى المرضى .

ومع ذلك فإذا كان الزوج يعانى من المرض وتزوج من زوجة سليمة فإن نسبة ظهور المرض فى الأولاد هى 1 : 7 وتزداد فرصة الإصابة إذا كان هناك عدة أفراد من الأسرة يعانون من نفس المرض أو سبق لهم الإصابة بمرض الاكتئاب .

السلام عليكم

اشكركم علي هذا المجهود الواضح  هذة ثاني رسالة ارسلها اليكم لانه لم يتم الرد علي الرسالة الاولي مشكلتي بختصار اني سيدة متزوجة منذ 7 سنوات ولدي طفلان عمري 31سنة اشكو منذ قرابة العام من احساس شديد باني سوف اموت واري دائما منظر المقابر امام عيني دائما واخاف جدا من الليل ودائما اشكو من ضربات قلب شديدة وصداع دائم وتنميل في اطراف الجسم دائما اريد ان يظل اولادي معي لا ينمون  ارجوكم  ان تردوا علي رسالتي في اسرع وقت لاني   مش عارفة اتعامل مع زوجي واولادي دائما كارهة لكل شئ حتي منزلي مش قادرة اعيش في هل انا فعلا محتاجة الي طبيب نفساني وبماذا تنصحوني وجزاكم الله خيرا

الأخت الفاضلة .

ذكرت انك تعانى من بعض الأعراض وهى حالات من الخوف من الموت وإحساس بالاختناق ورعشة فى الأطراف والقلق من كل شيء والخوف أيضا .

من الواضح أنك تعانى من مرض الخوف الحاد -الذعر (PANIC DISORDER) وهو نوع من أمراض القلق العام ويرتبط عرض الخوف المرضي بحدوث نوبات متكررة وغير متوقعة من الذعر، وحالات مفاجئة من الخوف الطاغي من أن يكون المرء في خطر ما ويتزامن هذا الخوف مع أربعة على الأقل من :-

1.      زيادة ضربات القلب آلام في الصدر .

2.      العرق .

3.      الارتعاش أو الاهتزاز .

4.      ضيق النفس، الإحساس بأن المرء يختنق وأن هناك شيئًا يسد حلقه .

5.      الغثيان وآلام المعدة .

6.      الدوخة أو دوران الرأس .

7.      الإحساس بأن الإنسان فى عالم غير حقيقي أو أنه منفصل عن نفسه .

8.      الخوف من فقدان السيطرة "الجنون" أو الموت .

9.      التنميل، الإحساس بالبرد الشديد أو السخونة الشديدة في الأطراف .

ويمكن أن تصحب نوبات الذعر مختلف أنواع أعراض القلق المرضية وليس فقط أعراض الذعر المرضي. وبسبب أن نوبات الذعر ترتفع بشكل غير متوقع وتحدث مصاحبة لأعراض أمراض جسمانية تشبه أمراض القلب، فإن الأشخاص الذين يعانون من عرض الذعر المرضي عادة ما يتوهمون خطأ أنهم يعانون من مرض القلب.

وتحدث أعراض الذعر المرضية لأول مرة عادة في مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة النضج ويمكن أن تبدأ أيضًا في مرحلة الطفولة. ومن الملاحظ أن عدد النساء اللاتي يعانين من هذه الحالة ضعف عدد الرجال، وأن نسبة من 1% إلى 2% من الأفراد يعانون سنويًا من هذا العرض المرضي. وتظهر الدراسات وجود تاريخ مرضى داخل العائلة مما يشير إلى أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر ميلاً للإصابة بهذا العرض المرضي من الآخرين.

ومثل بقية أمراض القلق، يمكن لعرض الخوف المرضي أن يكون مزعجًا وأن يقعد المرضى إذا لم يتم علاجهم بشكل مناسب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن معدلات إدمان الكحول ومرض القولون العصبي ترتفع بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الذعر المرضي عنها بالنسبة لمجموع الناس.

ومرض الخوف الحاد له علاج ... ولكن قبل أن يتم وصف علاج ما، يجب القيام بالتشخيص المناسب.و يجب أن يقوم الطبيب النفسي بعمل تشخيص تقييمي يشمل مقابلة شخصية للمريض ومراجعة سجلاته الطبية (الطبيب النفسي هو طبيب بشري مدرب للقيام بعمليات تحليل الاختبارات النفسية ومعرفة أمراض القلق و بحث المشكلات الطبية التي تحدث في نفس الوقت وعلاج هذه الأمراض). ويخدم التقييم معرفة وجود أعراض قلق معينة ولتحديد ما إذا كانت الأعراض الجسمانية تتزامن مع بعضها البعض مما يساهم في إحداث عرض القلق المرضي. وبعد القيام بالتشخيص يبدأ الطبيب النفسي في علاج حالة القلق المرضي والأمراض الأخرى التي قد تتزامن معها (إذا كان هذا ضروريًا).

وبينما يكون لكل عرض مرضي صفاته الخاصة به، فإن معظم أمراض القلق تستجيب بشكل جيد لنوعين من العلاج: العلاج بالأدوية والعلاج النفسي. ويتم وصف هذه العلاجات بشكل منفصل أو على شكل تركيبة مجتمعة. وعلى الرغم من أن هذه الوسائل لا تشفي المرض بشكل كامل، فإن العلاج يكون فعالاً في تخفيف حدة أعراض القلق بما يمكن الأفراد من أن يعيشوا حياة أكثر صحة.

وتُستعمل العقاقير المضادة للإكتئاب ومركبات البنزوديازبين (المهدئات الخفيفة) وأدوية القلق الأخرى لمعالجة أمراض القلق. وعلى سبيل المثال، فإن هناك المجموعة الجديدة من العقاقير المضادة للاكتئاب التي تقوم بقمع مضادات السيروتونين الاختياري و التى تعتبر فعالة في معالجة أعراض الوسواس القهري بينما تعتبر أدوية تقليل القلق الأخرى مفيدة في تقليل بعض أعراض الضغط العصبي الناشئ بعد حادثة مؤلمة. وهناك العديد من الأدوية النفسية لعلاج القلق النفسى بحيث انه إذا لم يقم دواء ما بتحقيق النتائج المرجوة منه، يمكن وصف دواء آخر. ولأن الأدوية تتطلب عادة عدة أسابيع لتحقيق تأثيرها الكامل، فيجب أن يتم مراقبة حالة المرضى بواسطة طبيب نفسي لتحديد مقدار الجرعة المطلوبة، أو التحول إلى دواء آخر إذا لم يتم التحسن على العقار الأول، أو إعطاء المريض مجموعة من الأدوية لتقليل أعراض القلق.

وتستعمل ثلاثة أنواع من العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي:

1.      العلاج السلوكي

2.      العلاج التعلمي الادراكي

3.      العلاج النفسي الديناميكي، وخاصة لعلاج مرض الضغط العصبي بعد التعرض للتجارب المؤلمة .

ويسعى العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل عبر وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء.

ويساعد العلاج التعلمي الادراكي-مثل العلاج السلوكي- المرضى على التعرف على الإعراض التي يعانون منها ولكنه يساعدهم كذلك على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أمراض القلق.

ويتركز العلاج النفسي الديناميكي على مفهوم أن الأعراض تنتج عن صراع نفسي غير واعي فى العقل الباطن ،وتكشف عن معاني الأعراض وكيف نشأت ،وهذا أمر هام في تخفيفها.

ويمكن الآن أن يشعر المرضى المصابين بأمراض القلق بالتفاؤل بشأن التغلب على أمراضهم، حيث تتوافر حاليا وسائل العلاج الفعالة .ومع الفهم المتزايد لأسباب الأعراض المرضية التي يعانون منها، يمكننا أن نتوقع ظهور أدوية وأساليب علاجية جديدة أكثر فاعلية للتغلب على المرض والله الموفق المستعان

السلام عليكم

انا بنت ابلغ 17 و اواجه عدة مشاكل لا اعرف التخلص منها مثلا أحس و كأنني وحيدة لا احد يشاركني أفكاري و آرائي ودائما مهمومة واني أصبحت أخاف و كان احد يركض خلفي يريد أخد اعز ما املك وهدا اثر كثيرا على دراستي فأخاف على نفسي ان استمر في هدا الرعب ارجوا الرد و السلام

الأخت العزيزة :-

من سردك للأعراض التي تعاني منها يتضح انك تعاني من مرض نفسي ليس بالشديد يسمي عسر المزاج وهو درجة اقل من الاكتئاب والفرق بينهما هو أن الاكتئاب يأتي في نوبات أما عسر المزاج يكون مستمر مع المريض في حياته اليومية

وعسر المزاج هو نوع أقل حدة من الاكتئاب وهو عبارة عن أعراض مزمنة مستمرة لمدد طويلة ولكنها لا تعيق حياة الإنسان بل تجعله لا يستطيع العمل بكفاءة ولا يستطيع الشعور بالبهجة والسعادة في الحياة ويشعر بالإرهاق وعدم التركيز وسرعة النسيان ويشعر انه عير منسجم مع المحيطين وان الدنيا سوداء وقد يعانى المريض بعسر المزاج من نوبات اكتئاب شديدة .

أولاً : نصيحتي لك أن تكونى دائماً في جانب التفاؤل، وأن تتذكرى أن لديك مقدرات وأن لديك إيجابيات، وأن تحاولى أن تقللى من قيمة السلبيات، وعلى الإنسان أيضاً أن يسعى دائما إلى أن يصحح مساره، وأن يكون منتجاً وفعالاً وفاعلا في مجتمعه.

ثانياً : أرجو أن تعبّرى عن نفسك وعن ذاتك، وأن لا تكتمى الأشياء في داخل نفسك، حتى لا تتراكم وتؤدي إلى نوع من الضيق والتوتر الداخلي.

ثالثاً : سيكون من المفيد لك جداً أن تقومى بعمل تمارين استرخاء، وهذه التمارين كثيرة ومتعددة، وتوجد كتيبات وأشرطة بالمكتبات، توضح كيفية القيام بها بالصورة الصحيحة، ومن أفضلها تمارين التنفس، والتي يستلقي الإنسان من خلالها في مكان هادئ ويغمض عينيه، ثم يأخذ شهيقا عميقا وببطء، يعقبه بعد ذلك الزفير بنفس الطريقة، كما أن هنالك تمارين يتخيل فيها الإنسان أنه يتحكم في عضلات جسمه، ويجعلها تسترخي.

وهذه التمارين كما ذكرت، مفيدة جداً، ويمكنك الاستعانة بالطبيب النفسي أو احد الأخصائيين النفسيين يساعدك علي تنفيذه ... والله الموفق

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة