الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (798)


  • رقم المجموعة : 798 تاريخ النشر : 2011-01-05
  • إعداد : منى سعيد وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم
اولا : نشكركم على الموقع الجميل ، ثانيا: ارجو منك اخي الدكتور ان تشخص لي حالتي فانا محتار..
 انا شاب عمري ثلاثون سنة طفولتي كانت طفولة عادي تعليمي عادي لكني كنت خجول جدا في فترة من 15 : 25 سنة كنت اميل للوحدة لا احب الاختلاط نادرا ان يكون لي اصدقاء او اختلاط كتير بالاولاد لان فترة العطلة الصفية كانت نقضيها عند الاقارب وبالنحديد في بيتنا بعزلة اوشبه عزلة عن الاطفال ونبقى مع امي واخواتي في قترة 25/ 30 بدات أحس اني اخاف انا اواجه الناس في عملي لا اتأقلم مع اي شخص بسرعة اكره الاجتماعيات امر بحالات احيانا اقوم بالدردشة مع شباب واخبرهم اني قتاة لكي يزنوني وفي بعض الاحيان  ادخل على اني شاب سالب واغري الشباب ولكن مع كل هذا لا اعمل شي ، في فترة ما قام ابن عمي بهذا معى وانا كنت لا اعرف شي اما من ناحية الجنس الخر فانا علاقتي بهم علاقة عادية ليست كعلاقة شاب يرد ان ياخد منهم ما يريد احس نفسي اني اميل الى ان ازنى وبعض الاحيان العكس دائما انظر الى الشباب واتخيل كيف يكون مع زوجته بالعكس الشخص الذي احبه واعزه لا اتخيله ارجو دكتور يفسر لي حالي هل انا مريض نفسي ام لا ، وماهو مرضي ، ارجو الرد بسرعة انا انتظر ردك .
أخى العزيز
من الواضح من خلال ما ذكرت ان تنشئتك كانت سببا الى حد كبير فيم تعانى منه فقد عشت فى عزلة تامة عن الآخرين وهذا بالتأكيد السبب فيما تشعر به من ميل للعزلة والانطواء وخوف من مواجهة الآخرين وصعوبة فى التأقلم معهم وكره وتجنب للمواقف الاجتماعية .. ونجد انه نظرا لشعورك بالوحدة وخوفك من مواجهة الآخرين فقد صنعت لنفسك عالما افتراضيا تواجه فيه الآخرين دون ان يرونك او يعلمون حقيقتك وهو ما تخاف منه فى الواقع .. كما ان ما تقوم به من إغراء للشباب على الانترنت تشير الى رغبتك فى جذب اهتمام الآخرين لك وتقربهم منك لذا فأنت تبحث عما يثير اهتمامهم .
وقد يكون اهتمامك الزائد بالجنس وتلك التخيلات سببها تاخرك حتى الان عن الزواج فأنت الان فى الثلاثين من عمرك ولم تتزوج بعد .. فالرغبة الجنسية هى حاجة فطرية وطبيعية لدى الانسان اذا تعطل اشباعها فإنها قد تدفعه الى القيام بسلوكيات غير مرغوبة وربما اوقعته فيما لا يحمد عقباه ولهذا امرنا الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه بالزواج اذا ما توافرت الاستطاعة حيث قال يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"
لذا فأنت بحاجة الى الاختلاط والتعامل مع الناس فى الواقع وليس على الانترنت .. فالتعامل مع الناس هو خير علاج لك حتى تتخلص من حالتك كما انك بحاجة الى استشارة الطبيب النفسى للوقوف على اسباب هذا الميل الجنسى والرغبة فى إغواء الشباب من مثل جنسك .. وحتى يتمكن ايضا من مساعدتك فى اكتساب طرق جيدة للتعامل مع الاخرين والخروج من تلك الوحدة والعزلة.
كما انصحك ايضا اخى العزيز بأن تشغل نفسك باى عمل صالح ومارس اى هواية مفيدة وداوم على ممارسة الرياضة فإنها تساعدك كثيرا على استخراج طاقتك بدلا من توجيهها فى اشياء غير نافعة وكذلك حاول ان تخرج من عزلتك شيئا فشيئا .. كون اصدقاء لك صالحين وتحدث معهم بتلقائية ودرب نفسك على ذلك .. لا تخف من الخطأ وواجه الحياة بكل شجاعة .. حاول ان تحصى الأفكار التى تراودك اثناء التعرض الى اى موقف اجتماعى وكذلك مشاعرك ايضا واكتبها وحاول تحليلها وستجد ان كثيرا منها غير منطقى مثل :
- فكرة (ان الآخرون ينظرون اليك او يتابعونك ) لأن اى موقف اجتماعى لا تكون فيه وحدك بل يكون مليئا بالناس الآخرون غيرك .
- كذلك فكرة (انك ستخطىء حين تتحدث او حين تقوم بفعل اى شئ امامهم) فإنه ليس من الضرورى ان تخطىء فقد يمر الموقف بدون اخطاء وحتى وإن اخطأت فلست وحدك من يخطئ فمن الوارد انهم يخطأون ايضا مثلك.
- وحاول ان ترفع من ثقتك فى نفسك فانت لست بأقل من احد فى اى موقف اجتماعى.
- لاحظ التطور فى حالتك اولا بأول وكافئ نفسك على ذلك .. انصحك ايضا اذا كنت أخى العزيز على مقدرة للزواج ان تفكر فى تحقيق تلك الخطوة فربما رفع ذلك من ثقتك بنفسك واعانك على التخلص من تلك العادة السيئة .. وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
 الخوف من كل شىء
السلام عليكم
انا صيدلى كانت عندى من زمان وساوس من الجن والامراض والحمد لله راحت لكن انا من سنه تقريبا اصبحت بخاف بشكل رهيب من العمل لانه ممل من الروتين من التغيير تقريبا بخاف من كل حاجه رحت لدكتور طب بديل قالى عندك اضطراب فى الغده فوق الكلويه المهم انا مشكلتى انى زهقت من شغلى فى الصيدليه لمده 8ساعات كل يوم فحاولت ادخل الوزاره او اعمل مشروع ولكن كله ذهب مع الريح فاصبحت انظر للحياه على انها سودا وان حياتى اصبحت روتينيه ممله زهقت وخايف ومش عارف استمتع بحياتى الله يباركلكوا انا تعبان جدا .
أخى العزيز
حمدا لله على شفاءك من تلك الوساوس .. ولكن من الواضح اخى العزيز انك تعانى من القلق والذى يتضح لديك فى العديد من الأعراض اولها الخوف والضيق وكل هذه المشاعر الاكتئابية التى تعانى منها والقلق المرضى واسع الانتشار نظرا لأن اسبابه تتعلق بالضغوط والتى ربما تتضح فى حالتك فى روتين العمل وظروفه .. كما ان تلك الوساوس التى كنت تعانى منها هى ايضا من اعراض القلق .. والقلق اخى العزيز من حسن الحظ يستجيب بشكل كبير للعلاج والذى يتمثل فى :
* العلاج المعرفى والذى يسعى التعرف على طريقة التفكير وتبنى افكار ايجابية تجاه مصدر القلق .
* العلاج السلوكى  والذى يسعى الى استبدال السلوكيات السلبية بأخرى ايجابية
* العلاج الديناميكى والذى يهدف الى التعرف على الصراعات الداخلية للتحرر منها.
* العلاج الدوائى والذى يستخدم فى بادئ الأمر للتقليل من التوتر الشديد والخوف .
لذا يجب عليك استشارة طبيب نفسى كى يساعدك على التخلص من ذلك القلق ومن تلك المشاعر لإن اهمال تلك الأعراض يعيقك عن ممارسة حياتك بشكل طبيعى كما قد يتطور اذا لم تعالج منها ونصيحتى اليك اخى العزيز ان تحاول ان تغير من روتين حياتك بنفسك فمثلا خصص وقت لزيارة اقاربك او الخروج مع اصدقائك او لممارسة الرياضة او اى هواية تفضلها كالرسم او غيرها من الهوايات التى تساعد على التنفيس عن الانفعالات وتجديد النشاط وداوم ايضا على تمارين الاسترخاء وتقرب الى الله اكثر واكثر بذكره فقد قال فى كتابه الكريم "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" صدق الله العظيم.
 الضعف الجنسى له علاج .. والخيانة لا
السلام عليكم
انا سيده ابلغ من العمر 38سنه متزوجه ولي 7 اولاد يكبرني زوجي ب14سنه مشكلتي انه عصبي جدا جدا ودايما بيغلط علي امام الاولاد وامام اهله حيث لنا 20سنه من الزواج هو متعلم وانا ايضا رغم انني تزوجت صغيره جدا لا انكرانني ابحث عن انسان احبه فانا لا اشعر معه بالحب انما واجب الاحترام امام الاولاد واهله اما داخلي فلا احبه اكتب وانا اتالم ليس بيدي فقد اباح لي احد الرجال انه يحبني واجبرت نفسي على حبه باحثة عما افتقده مع زوجي ولكن في كل مره احاول ان اتخلص منه عذاب الضميروالخوف من ربي كنت افتعل المشاكل كي اتخلص منه والحمد لله تخلصت منه وهو الان يدعي علي لانني تركته اغواني بكلامه في فتره فعلا بحاجه للحنان اما الان انا فعلا اشعر بانني احب شخص تعرفت عليه بالصدفه وقد احبني لا اعرف كيف اشعر بالسعاده وانا اكلمه اعلم انني مخطئه واتعذب صدقا هو يصغرني 2سنه وقد علمت ذلك من جديد لا اعلم ماذا اعمل انني اراه حيث تكون اسعد لحظات في حياتي لم اشعرمع زوجي بالحنان انني اتعذب اعلم انني مخطئه لكنني لا استطيع ان ابعد عنه اشعر بالخجل وانا اكتب لكنني لا اعلم من اكلم انا تعبانه ساعدوني فهو ايضا متزوج بصراحه مشكلة زوجي ليس فقط انه عصبي فهو ايضا ضعيف جدا جنسيا منذ 10سنين وانا اتالم لا استطيع العيش بدون تلك الاشياء واضغط على نفسي مع ان الذي احببته مجرد كلمات اشعر باني سعيده ، معه اريد حلا بالله عليكم ساعدوني
أختى العزيزة
شرع الله الزواج لما فيه من سكينة وزينه بالمودة والرحمة حتى تستقيم حياة الانسان واذا افتقد الانسان تلك السكينة والمودة اثر ذلك على حياته بأكملها كما حدث معك فأنت تفتقدين الحب والحنان من زوجك ومن ثم تبحثين عنه خارج الحياة الزوجية وتنجذبى الى اى شخص يقدم اليك هذا الحب .. وكل ذلك يدفعك للشعور بالذنب بالتأكيد ويفسد عليك حياتك .. الحل الوحيد الان اختى العزيزة هو مواجهة المشكلة قبل ان يحدث ما لا يحمد عقباه .. لذا تحلى بالهدوء والايمان واستعينى بالله وابتعدى تماما عن ذلك الشخص لأن وجوده فى حياتك سيؤثر بالفعل على تفكيرك وقرارك وسيزيد من حجم المشكلة ولا تتوقعى ان يكون افضل من زوجك فربما يكون مثل زوجك أو اشد كما انه لو كان انسان صالح لما فعل ذلك وهو يعلم انك زوجة وام وهوايضا متزوج واب وخذى عبرة من الشخص الأول فهو الآن يدعى عليك لأنك تركتيه مما يدل على انه انسان سئ .. كما انه ليست هذه أخلاق المرآة المسلمة التي حباها الله ورسوله بمكانة رائعة تسمو بها عن كل مخلوقاته فلا تسمحي لهذا الشخص بان يدمر حياتك فقد ارتضيتي زوجك طوال 20 سنة إذن أنت قادرة علي الاحتمال فلا تضيعي سنوات صبرك هباء وألا كان الانفصال منذ زمن بعيد وليس الآن .. وارى انه بإمكانك المحاولة معه لتحسين حياتكما .. تحدثى مع زوجك وصارحيه بما تشعرين به من افتقاد للحب فربما كنت سببا فى ذلك دون ان تشعرى وسانديه واقنعيه بضرورة العلاج وبأن ذلك سيعود بالنفع عليك وعليه .. ولا تفقدى الأمل ولا تيأسى من رحمة الله وحاولى اكثر من مرة مع زوجك .. اما اذا وجدت انه لايستجيب فاتقي الله واعلمي أن صبرك علي زوجك ووجودك بين أبنائك والمحافظة علي كيان أسرتك به حلاوة تفوق بكثير مرارة جفاء المشاعر التي تشعرين بها ففرغي هذه الطاقة المكبوتة لديك في تربية أبنائك والتقرب من الله عز وجل بقراءة القران وحضور مجالس الدين في المسجد والدعاء لزوجك عسي الله أن يغيره كما تتمنين ولا تدخلين في علاقة لن تجني منها سوي الألم والندم .. استعينى بالله وكونى قوية وواجهى مشكلتك بايجابية ولا تستسلمى للشيطان المتمثل فى ذللك الشخص وابتعدى عنه تماما فأنت قادرة على ذلك وضعى دائما بينك وبينه خوفك من الله ولا تنسى ابنائك فهم لا ذنب لهم فيما حدث وحافظى على مكانتك عندهم ولا تفعلى ما يهز صورتك لديهم لأن ذلك سيكون له عظيم الأثر على نفسيتهم واعلمى ان الانسان لا يأخذ كل شئ فى الحياة فإذا اخترت الانفصال فلربما حرمت من ابنائك ومن وجودك بجانبهم وحينها لن يعوضك عنهم اى شئ اما اذا فضلت ان تكونى بجانبهم فعليك بالصبر والاحتمال والتقرب الى زوجك والاستعانة بالله .. فالحياة هى معادلة ناقصة وستظل ناقصة لا يكملها الا القرب من الله والالتزام بأوامره ونواهيه وفى النهاية احب ان اذكرك بقوله تعالى : (إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب) فسيجازيكي الله كل الخير علي صبرك بإذن الله.
 إضطراب الادراك والتفكير
السلام عليكم  
في البداية الله يعطيكم العافية على هذا الموقع الرائع وبارك الله لكم فقط اطلعت على الموقع وتعرفت على كثير من الاشياء التي لم اكن اعرفها وقد اعطتني دفعة جيدة للتعرف على الامراض النفسية
 في الحقيقة لي أخ مريض منذ حوالي ستة سنوات وقد كان الموضوع صعبا في بداية الامر ولم يصدق احد منا انه مريض وسبب لنا هذا الموضوع ازمة كبيرة خاصة انا ووالدتي ووالدي وكما ان الامر حدث فجاة .سأروي قصة أخي كاملة منذ البداية فأرجو أن تتحملوني. أخي هو الرابع في ترتيب أخوتي وهو من رواد المساجد منذ كان في الثامنة من عمره ومتدين ولايدخن بدون اخوتي فكلنا مدخنين وقد كان في سن المراهقة يشك في الوضوء اذا لمس اي شيء اولمسه احد بحذائه او رش عليه ماء عاد وتوضأ مرة أخرى ويقوم بتغيير ملابسه وكان الموضوع عاديا ولم نكن نبالي بالموضوع وبعد انتهاء المرحلة الثانوية أخذ يعمل وكان معه مبلغ جيد من المال وبعدها قام بالالتحاق بالجامعة وكان متدينا لايتحدث مع الفتيات وملتزما بالصلاة في المسجد وينصحنا دائما بالصلاة ويحث على الدين. وبعد مرور حوالي سنة في الجامعة قام بصرف المال الذي كان معه على الجامع وعلى اخوتي فنحن عائلة فقيرة وبعد ذلك صار يبحث عن عمل لمساعدتنا واكمال دراسته وقد كان تحصيله العلمي جيد ولم يكن يعاني من شيء فذهب للعمل في مطبعة بدوام ليلي واشتغل حوالي اسبوع وبعد ذلك تحدث الى والدتي وبدأ بالحديث عن امور غريبة ومنها أن اصحاب المطبعة يضعون له أشياء في القهوة ويحاولون اسقاطه ويعرضون عليه بنات كي يسقطوه ويحاولون اعطاءه (علكة) فيها مخدر ولكنه أذكى منهم ولم يأخذ منهم شيء مع أن أصحاب المطبعة أشخاص جيدين وبعد ذلك صار يسهر لفترات طويلة ويظل ينظر من الشابيك وخائفا وكأن أحد حول المنزل وصار يشك في اصدقائه المقربين بانهم يضعون له شيئا في الطعام عندما يذهبون للمطعم ويرفض ان ياكل قبل ان ياكلوا قبله وقالوا لنا عما يقوم به وبدأ يتحدث عن علامات الساعة والفساد في الارض والعذاب وأن الناس كلهم ضالين واعتقدنا بأن ذلك شيء عارض وسيزول عنه و في أحد المرات صعد الى سطح المنزل وبيده القرآن وظل واقفا متجمدا ويرفض الحديث مع أحد وبعد طول عناءا قمنا بانزاله وذهبنا لطبيب نفسي فقال لنا أن عنده فصام واكتئاب حاد واعطاه ادوية وابر وتحسن قليلا بعد ذلك قال لنا ان هنالك فتاة يريد أن يتزوجها وهي متدينة ومعه في الجامعة وكان ذلك صحيحا ولكننا قلنا له وضعنا المادي صعب و انسى الموضوع وبعد ذلك تزوجت الفتاة وعرف عنه افزادت حالته سوءا في احد المرات بعدما عرف ذهب الى المسجد وبقي فيه ورفض الخروج منه وصار يذكر اسم الفتاة ويقول احضروها لي ساتزوجها في الجامع وصار يسب الذات الالهية في المسجد وبعد معاناة قمنا باخراجه ووضعناه في المستشفى وأعطوه جلسات كهربائية وأدوية وتحسن بعد ذلك واخرجناه من المستشفى وصار يتحسن لمدة شهر او شهرين على الاكثر تعود له هذه الحالة ويظل دائما يذكر الفتاة ويسال عنها وعندما نقول له انها تزوجت وصار ، نرجو منكم تشخيصا دقيقا لحالته ونوع الفصام الذي عنده وهل حالته قابلة للعلاج أم  مستعصية وهل الدواء الذي يأخذه مناسب لحالته وكيف يمكن أن نساعده نحن أسرته وكما قرأت في موقعكم أن الفصام أنواع وهنالك أنواع يمكن الشفاء منها حيث أننا نعيش في فلسطين ولايوجد عدد كبير من الأطباء الجيدين في أختصاص الامراض النفسي ةولايوجد مراكز تأهيل للمرضى النفسيين كما في باقي الدول وقد قرأت على موقعكم أن العلاج التأهيلي يساعد كثيرا في الشفاء. وكما أرغب في الاستفسار اذا كان هنالك جمعيات أوبرامج مساعدة تساعدنا في علاجه اوتساعد في توفير الدواء فهو مرتفع الثمن ، وجزاكم الله خيرا وابعد عنكم الامراض. 
الأخ العزيز
بارك الله لك فى اخيك ورزقك واياه العافية .. من الواضح من خلال الأعراض التى يعانى منها اخيك انه مريض بالفصام بالفعل .. والفصام هو احد الأمراض العقلية يتميز بالانسحاب من الواقع والتدهور في الشخصية مع اضطراب في التفكير والوجدان والإدراك والإرادة والسلوك .
ويتمثل علاج الفصام فى العلاج الدوائى بمضادات الذهان والعلاج بجلسات الكهرباء والعلاج النفسي والعلاج الفردي والعلاج الأسري والعلاج التأهيلي .. ويعد العلاج الدوائى هو اهم انواع العلاجات لمرض الفصام والنقطة الأهم فى علاج مرض الفصام هى ضرورة الانتظام فى العلاج وعدم التوقف عنه فقد يستمر العلاج لسنوات او لمدى الحياة تبعا للحالة ويؤدى التوقف عن الدواء الى تدهور فى الشخصية .. لذا اخى العزيز يجب الانتظام فى العلاج ومتابعة احد الأطباء النفسيين فمرض الفصام من الأمراض الأساسية فى الطب النفسى ولا يوجد طبيب الا وقد درس ذلك المرض جيدا فأى طبيب نفسى فى بلدك سيستطيع بإذن الله ان يصف العلاج المناسب لأخيك تبعا لحالته فليس من المفيد ابدا تركه بدون علاج لأنه لايوجد عدد كبير من الأطباء الجيدين في أختصاص الامراض النفسية ببلدك .. اما عن العلاج التأهيلى الهدف منه هو تنمية القدرات السلوكية والإدراكية والاجتماعية للمريض للوصول إلى أفضل مستويات الأداء التي تمكنه من العودة للحياة الطبيعية بالمجتمع بعد طول مدة معاناته فيعود إنساناً منتجاً ومفيدا لمجتمعه ولنفسه  وذلك في مستشفى مفتوح ويلحق بالمستشفى مراكز تأهيل متخصصة بهدف علاج الآثار السلبية التي تسببها المرض في سلوك المريض مثل الانطواء والعزلة والسلبية والاندفاع وعدم الرغبة في القيام بالعمل ويشمل برنامج التأهيل على العلاج بالعمل حيث يقوم المرضى ببعض الأعمال التي تحتاج للمهارة اليدوية مثل أعمال النجارة وأشغال البلاستيك وذلك تحت إشراف أخصائيين مهنيين والهدف من ذلك هو قبوله لمبدأ العمل والعودة التدريجية للإنتاج وليس الهدف هو تحقيق عائد مادي أثناء فترة عمله .. كما يشمل برنامج التأهيل كذلك علي العلاج بالفن حيث يساعد على علاج التشوه الإدراكى لدى المريض وكذلك القيام بالأنشطة الرياضية المختلفة وحضور محاضرات ثقافية وعلمية تهدف إلى تنمية قدرة المريض على التفكير المنطقي ومواجهة المشكلات ووضع الحلول اللازمة لها ويشمل البرنامج كذلك القيام بالرحلات الترفيهية والأنشطة الدينية التي تساعد المريض على زيادة ارتباطه بالدين وربط الدين بالحياة والواقع .. ولكن نظرا لعدم توافر مستشفى تقدم تلك الخدمة بالمنطقة التى تسكن بها كما ذكرت فيأتى البديل لذلك هو دور الأسرة ودورك انت اخى العزيز وباقى اخوتك ووالديك فى توفير اجواء تتميز بالتقبل له ومشاركته وتشجيعه على العمل والمشاركة الاجتماعية والأهم من ذلك كله ان تكون اجواء البيت طبيعية وهادئة وان تبتعدوا عن القلق و التوتر حتى لاتتأثر نفسياتكم ومن ثم يؤثر على حياتكم .. وبالنسبة للجمعيات الأهلية فيمكنك محاولة الوصول والاستعانة بجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى .
واليك اخى العزيز الرابط الخاص بمرض الفصام بموقع واحة النفس المطمئنة
 http://www.elazayem.com/SCHIZOPHRENIA.htm
وفقك الله لما فيه الخير كله.
 كيف اربى اطفالى
السلام عليكم
المشكلة تكمن فى تربيتى لاطفالى فانا عندى اربعة اطفال اعمارهم متقاربة اكبرهم 8 سنوات واصغرهم سنة ونصف انا نفسى اربيهم تربية سليمة ولكن مع الضغوط الموجودة فى الحياة خاصا انى اعيش انا وزوجى فى احدالدول العربية وطبعا الحياة الاجتماعية شبه منعدمة وليس هناك من يساعدنى لكى استريح من الضغط وكثرة الطلبات الخاصة بالاولاد والزوج والبيت ودائما يكون عندى احساس بالتقصير تجاه كل شى وانى بدون فائدة فلست قادرة على تربيتهم ودائما عصبية واتلفظ الفاظ غير لائقة معهم بالسب والضرب وطبعا بعد كده احس بالغلط اللى ارتكبته بس للاسف بعد فوات الاوان المشكلة ان هم اهم شى فى حياتى ومش عارفة حل للسيطرة على اعصابى مع ظهور اعراض العناد على ابنى الكبير ورفض لكل شى احاول اعمله ويرى نفسه صح فى كل شى وانا مش عارفة اقنعه بالفكرة ازاى مع العلم ان تربية  امى كانت منفصلة عن ابى واحس ان هذا سبب مشكلتى .
الأخت العزيزة
بارك الله لك فى ابنائك .. الحياة مليئة اختى العزيزة بالضغوط ليس عليك وحدك بل علينا جميعا فهذه هى سنة الحياة حيث يقول الله عز وجل فى كتابه الكريم "لقد خلقنا الانسان فى كبد" اى فى تعب ولكن هذا لا يمنع من انك تستطيعى ان تقومى بتربيتهم تربية سليمة وصحية من خلال وعيك وحرصك الذى اراه من خلال حديثك واحيييك على ذلك .. ولكن اختى العزيزة شعورك الدائم بأنك مقصرة وان الضغوط التى حولك لا تنتهى تجعلك اكثر انفعالا وعصبية فى تعاملك مع ابنائك مما انعكس على شخصياتهم حتى اصبح ابنك الأكبر عنيد وهذا العناد بالفعل رد فعل لاسلوبك القاسى فى التعامل معه وسيظل يعاند معك اكثر واكثر اذا صممتى على استخدام نفس الاسلوب فى التعامل معهم .. لذا اقول لك اختى العزيزة الضغوط وافتقاد الحياة الاجتماعية ليست مبررا للعصبية الدائمة والانفعال فالعصبية الزائدة والانفعال الدائم لن يغير من الأمر شيئا ولن يقلل من الضغوط بل على العكس سيجعلك عرضة انت وابنائك للاصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية وايضا الأمراض النفسجسمية كالصداع والسكر والضغط وقرحة المعدة والقولون العصبى ... وغيرها من الأمراض التى تظهر فى شكل اعراض جسمية ويكون منشأها نفسى .. وانما عليك ان تتحلى بالصبر وتتقربى من ابنائك وان تتعاملى معهم بالرفق والمودة حتى لا ينشأ بينك وبينهم الجفاء ويبتعدون عنك فهم رعيتك وسيسألك عنهم الله عز وجل يوم القيامة وفى نفس الوقت لا تجعلى ذلك يشعرك بالعبء وحاولى ان تعيدى النظر فى مفهومك عن حياتك وابنائك فابنائنا لم يأتون لهذه الدنيا لتزداد اعبائنا وانما يرزقنا الله بهم لنسعد بهم ونسعد معهم وليهونوا علينا متاعب الحياة فهم زينة الحياة الدنيا كما يقول الله تعالى فى كتابه الكريم : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا ......."
 لذا اختى العزيزة هونى عليك واطلبى من الله ان يعينك على حسن تربيتهم وحتما سيعينك فالله عز وجل لا يكلف نفسا الا وسعها .. نمى بداخلهم الضمير والخوف من الله واعطيهم قدر من الحرية وراقبيهم واشعريهم بقدر من المسئولية تجاهك وتجاه بيتهم وتجاه انفسهم وسيفهمون جيدا ذلك .. وفقك الله لما فيه الخير والصلاح فى الدنيا والآخرة.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة