الرد على اسئلة القراء

تنتابه حالة من الحزن والهم


  • رقم المجموعة : 1362 تاريخ النشر : 2015-01-15
  • إعداد : الاستاذة هبة محمود وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

زوجي يمتاز بصفات جميلة جدا فهو كريم وحنون لكنه عصبي المزاج وليس لديه طول بال لأي نقاش كيفما كان ويتمسك برأيه دون سماع الطرف الأخر، وكانت بين الفينة والأخرى تنتابه حالة من الحزن والهم والانعزال ولا يرغب معها في أي شيء ولا يحس بالسعادة لأي سبب كان وأصبح هذه الأحاسيس لا تفارقه وأصبح يحب النوم كثيرا ينام أكثر من 12 ساعة أصبح مؤخرا يغضب لأي شيء حتى وإن كان عاديا وازداد عنده الإحساس بالألم وعدم الراحة وعدم الإحساس بالسعادة فبحثت كثيرا فوجدت أن ما يحس به من علامات الاكتئاب فحاولت معه أن نبدأ العلاج وأن العلاج ممكن وأحاول أن أبين له دائما أني إلى جانبه ولكنه لا يكترث لكلامي وأصبح يستهزئ منه لم أعد أعلك كيف أتصرف معه وهل أتركه مع مرضه الذي يعرف بتطوره أم أفاتحه في الموضوع مرات ومرات

الاخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من ان زوجك تنتابه حالة من الحزن والهم والانعزال ولا يرغب معها في أي شيء ولا يحس بالسعادة لأي سبب كان وأصبح هذه الأحاسيس لا تفارقه وأصبح يحب النوم كثيرا وتسألين عن كيفية المساعدة والتعامل مع تلك الاعراض

بالفعل زوجك يعانى من اعراض مرض الاكتئاب ويمكن حصر أهم أعراض الاكتئاب في الآتي: قد يشكو المريض صراحة بأنه مكتئب حزين يائس .. يبدأ المرض بفقد الحماس .. فقدان الاهتمام الفتور واللامبالاة .. عدم القدرة على مسايرة المجتمع ومعايشة الحياة .. عدم الإحساس بالسعادة والطمأنينة وتطور الأعراض إلى أن ينغمس المريض في التفكير والتهويل لدرجة أنه يلغي حياته ويشعر باليأس .. يحبس نفسه في دوامته فيصبح بعيدا عن الواقع الاجتماعي يعيش في وهم خطير اسمه شبح الموت وتضيق الدنيا في نظره وتستحيل الحياة . كذلك قد ينتاب المكتئب إحساس بالتعاسة والأفكار غير السارة وتضعف طاقته ويصعب تركيزه ويصبح لا يستطيع القيام بالواجبات والأعمال المعتادة .وقد يصاحب ذلك اضطرابات في معظم أجهزة الجسم خاصة الجهاز الهضمي والدوري والغدد والأعصاب ،وأيضا قد يضطرب النوم. 

. لذلك يجب عليك استشارة الطبيب النفسي حيث تتعدد طرق ووسائل علاج الاكتئاب فهناك العلاج بالعقاقير إلى جانب بعض الوسائل النفسية والاجتماعية والتي تساعد مريض الاكتئاب والطبيب هو من يحدد الأسلوب الامثل لعلاج كل حالة

و يمكن زيادة فعالية أي علاج للاكتئاب في العديد من الحالات بالإنتباه إلى نمط الحياة والروتين اليومي. ومن المهم القيام بالكثير من التمارين اليومية ويفضل أن تكون في الهواء الطلق(الرياضة تطلق الأندروفين من الجسم وهي مادة كيميائية مضادة للإكتئاب) كذلك يجب أن يكون الطعام صحيّآ . كما أنه من المهم ايضآ ملء كل يوم بنشاطات ممتعة ومشوقة لكن مع ضرورة عدم الإكثار منها. كما إن التواصل مع الأصدقاء والتحادث معهم يمكن أن يساعد أيضا في مواجهة الاكتئاب.

وأخيرا فان التقرب من الله عز وجل عامل اساسى ورئيسى فى العلاج وذلك عن طريق:

أ- المحافظة على الصلوات الخمسة والنوافل.

ب - الإكثار من قراءة القرآن.

ت - الإكثار من قراءة الأدعية وأذكر لكم هذه الأدعية :

(اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدآ من خلقك أو إستاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي)

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة