الرد على اسئلة القراء

أخاف من مواجهة الناس


  • رقم المجموعة : 1364 تاريخ النشر : 2015-01-19
  • إعداد : الاستاذة دعاء جمال وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

مشكلتي اني فاشلة في كل شيئ وليست عندي قابلية للتعلم.قليلة التركيز وكثيرة النسيان، لست اجتماعية كثيرا لا اتق بنفسي وأتردد في قراراتي وأخاف من مواجهة الناس شخصيتي ضعيفة وهذه الأمور تجعلني في صراع دائم مع نفسي حتى في حياتي الزوجية أحس أني غير ناجحة، لم استطع تحمل المسؤولية كزوجة، دائما متعبة وأشكو من كثرة الأمراض المنهالة علي، أحس بكسل شبه دائم...

الاخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الشعور بالفشل فى كل شيء والخوف من مواجهة الناس والإحساس بالكسل الدائم

الأخت الحائرة اذا أردنا أن نعرف ما هو الفشل فعلينا أولا أن نعرف ما هو النجاح لأنهما متناقضين وتعريفيهما صور عكسية لكل واحد منهما مع الآخر. فالفشل يتناسب تناسبا عكسيا مع النجاح. فالنجاح موجود في حياتنا اليومية ونعيشه كل يوم بل عدة مرات في اليوم وكذلك الفشل والنجاح أشبه بالتوفيق والفشل بعدم التوفيق 

والنجاح هو ناتج معادلة تقول : التوفيق مع الجد والاجتهاد = النجاح أما الفشل فهو ناتج من تقصيرنا وعدم إعطاء النجاح حقه لتحقيقه ولكننا طالما نرمى جبة الفشل على منصة الحظ والظروف والحقيقة كل هذا نسلى به أنفسنا ونغطى به عيوبنا في التقصير وعدم الإخلاص للنجاح وتحقيقه.

والفشل لابد أن يقابل كل إنسان في حياته في أي مجال فهل أنت تحقق كل شيء تسعى له من أول مرة مهما يكون هذا الشيء إن شاء الله قد يتحقق وقد لا يتحقق بمشيئة الله أيضا بلا شك ولن ننسى أن الفشل هو طريق النجاح، فهناك من يفشل ويفشل ويضع في ذهنه أن الشيء الذي أمامه معقد وقد تعقد منه ولكنه خطأ لأنه لم يحاول أن يعطى النجاح حقه ليحققه. كما انه سيجد دوافع النجاح لديه في شيء آخر مما يؤدى به للإبداع وتحقيق أعظم نجاح.

وليس من العيب أن يفشل الشخص في أول محاولة له ولربما في عدة محاولات ما دام انه يحاول ولكن العيب أن يستمر الشخص في الفشل أو يسلم بالفشل.بل لابد أن يحاول أن يعطى النجاح حقه ليحققه لان التسليم بالفشل والظن بأنه شيء معقد لا تستطيع تحقيقه ليس له صحة فكل شيء بالجد والعمل والبحث يسهل. وما أروع حساب النفس في كل الحالين ففي النجاح يكون الرضا والحمد على ما تحقق، ودافع لتحقيق الكثير.

أما في حالة الفشل ان حصل حساب للنفس فقد اقفل باب الفشل في هذا المجال بحساب النفس لان النتيجة هي الندم على ما فات والأسف على التقصير نحو النجاح واكتشاف أسباب الفشل ومعرفة أسباب النجاح ومن المؤكد سوف يقوم الشخص بمعالجتها والتخلص من رواسب الفشل وهذا دافع للحماس لدفع عجلة الحياة نحو النجاح وإعطائه حقه لتحقيقه.

وإليك بعض الخطوات المفيدة فى التغلب على الخجل والخوف الاجتماعى: 

1. حدد أسباب شعورك بالخجل...فعلى سبيل المثال، هل يُرعبك أن يقال شئ ما حول مظهرك؟ تذكر، لا بد من وجود سبب وراء طريقة رد فعلك. 

2. تصرف كما لو كنت غير خجول...في خلوتك تصرف كما لو كنت تقطر ثقة بالنفس، ارفع رأسك، افتح صدرك، وأضف نوعاً من الثقة إلى مشيتك وتكلم بشكل حازم. وقد يبدو هذا الأمر سخيفا، لكنك سترى النتائج عندما تتصرف هكذا في العلن. 

3. مارس وتَصنُّع انفعالات العين والتبسم في تفاعلاتك مع الآخرين...أوقع نفسك في دردشة عفوية مع غرباء حول الطقس أو قضايا الساعة. 

4. انظر إلى الأفضل فيك... فأحد الطرق لتكريس الثقة بالنفس هو التوجه إلى الأشياء الحسنة في الذات والتقليل من تأنيب الذات. 

5. خفف من مخاوف رد فعلك من خلال تصور أسوأ ما قد يحصل...إذا قصدت أحداً وقال لك " لا " أو تركك وانصرف فلا تسهب في التفكير في هذا الرفض وتبالغ في معانيه فكل منا يُرفض بطريقة أو بأخرى. 

6. انظر وتعلَّم...أن مراقبة الأصدقاء أو حتى الغرباء غير الخجولين طريقة جيدة لتعلُّم بعض التلميحات الأولية.

7. اشعر بإيجابية تجاه نفسك، ولا تجعل نفسك تشعر بالإحباط وتمتع بوقتك، وتذكَّر أن الهدف الحقيقي أن تجد شخصاً يحبك على ما أنت عليه.

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة