الرد على اسئلة القراء

التأتأة فى الكلام


  • رقم المجموعة : 1550 تاريخ النشر : 2018-04-02
  • إعداد : وظيفة المعد :
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

أنا أعاني من مشكلة في النطق وهي التأتأة ..لكن عندما أكون أتحدث وحدي أتحدث بطلاقه. لكن عندما أتحدث مع أي شخص تبدأ التأتأة ...صرت اخجل وأتجنب الحديث مع أي شخص ...وعندما يتحدث معي شخص اشعر بالخوف والتوتر ونوبة من البرد. أرجو مساعدتي.

الاخ الفاضل

 يشكو الكثيرون من داء التلعثم الذي ربما يكون قد أصابهم لسبب أو لآخر , وعلى الرغم أنه ليس داء مؤلما ولا أثر له مرضي بالغ , وأنه كغيره من العقبات الحياتية يتكيف الناس معه , وأن الكثير ممن اتصفوا به أو عانوا منه صاروا متميزين ومؤثرين كل في مجاله , لكن البعض يضيقون به صدرا , مما يتسبب لهم في معوقات أثناء ممارستهم حياتهم اليومية وتنفيذ إنجازاتهم الحياتية على الرغم من كونهم يتمتعون بالذكاء الكبير والذهن المتوقد والفهم العميق ..

 المشكلة قد تستمر مع العمر , ومن الطفولة الى المراهقة إلى الشباب , ومع الايام يتمنى المصابون بها أن يجدوا لها حلولا عاجلة وسريعة وفورية , وعندما يفشلون في بعض المحاولات يصيبهم الياس ! .

والتَّأتأةُ مُشكِلةٌ لها أثرٌ على تدفُّق الكلام. وعندما يتكلَّم الشخصُ المصاب بالتَّأتأة، فإنَّه يقوم بتكرار بعض الأصوات أو المقاطع الصوتية أو الكلمات، أو يعجز عن نُطقهاوعندما يحاول الشخصُ المصاب بالتَّأتأة أن يتكلَّمَ ويتواصل مع الآخرين، فإنَّ صعوبة ذلك يمكن أن تجعله يُرَفرِف بعينيه سريعاً، ويمكن أن تجعلَ شفتيه ترتعدان، وتظهر عليه علاماتٌ أخرى أيضاً تدلُّ على الجهد الذي يبذله من أجل إخراج الكلمات. ويُدعى هذا باسم "صُعوبة النُطق".  وكثيراً ما يكون للتأتأة أثرٌ على طبيعة حياة الشخص، لأنَّها تزيد من صعوبة تواصله مع الأشخاص الآخرين

 كما أؤكد أن الرغبة في تخطي العقبات هي الأخرى أثر مهم للغاية في تحقيق الإنجاز , وأن هذه الرغبة تقتضي بعض الصبر والمثابرة لبعض الوقت الذي لن يطول بإذن الله .

واليك هذا البرنامج العلاجى المكون من 3 خطوات::

 الخطوة الأولى : مبنية على صعوبة تصور الجملة القادمة للمتحدث واهتمامه بما سيقوله , ومن ثم يحدث له تكرار الكلمات وعدم وضوح بدايات الكلام , ولذلك فالخطوة الأولى ههنا هو أن يلزم نفسه بالحديث عبر جمل مكونة من ثلاث أو أربع كلمات فقط , ولا يزيد على ذلك .

 الخطوة الثانية مبنية على السبب الأول لسرعة الكلام والتلعثم وهو صعوبة استقبال الحرف الأول من الكلمة الأولى من الجملة وخطوتنا ههنا هي التدرب بالقراءة , عبر تقسيم كتاب صغير سهل مقروء , إلى جمل بسيطة ثلاث أو أربع كلمات , لكن مع التركيز على استقبال الحرف الأول من الكلمة الأولى ومده قليلا للتأكيد عليه , ومن ثم تطبيق ذلك ايضا على الكلام الشفهي – وليكن ذلك مع أحد الموثوق فيهم ممن يرتاح لهم ويطمئن المتحدث – .

 الخطوة الثالثة وهي مبنية على ما يحصل من توتر للمتحدث فيحدث تشنجا في بعض العضلات – سواء عضلة الحجاب الحاجز أو الشفتين أو غيرها - , وخطوتنا هنا هي أخذ نفس عميق بين كل جملة من جمل الحديث , والتدريب على ذلك .

 ويتم هذا البرنامج عبر ثلاث مراحل الأولى عبارة عن أسبوعين ثم الثانية أسبوعا ثم الثالثة ثلاثة أيام , يتنقل المتحدث من مرحلة إلى أخرى عن طريق تخفيف التركيز والتدريب , بحيث يصل في نهايتها إلى الحالة العادية .. ولن يستغرق هذا البرنامج التدريبي أكثر من شهر وستبدو ثماره الكبرى إن شاء الله 

 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة