مجلة النفس المطمئنة


التصوف و علاج النفس / د. أبو الوفا التفتازاني

 مدخل : (1) يعتبر التصوف في الإسلام علاجا فعالا لكثير من أمراض النفس، التي تنشأ عن الأخلاقيات الفاسدة، ولذلك عرف التصوف بأنه أخلاقيات حسنة يغرسها الفرد في نفسه محل أخلاقيات رديئة، يقول أبو محمد الجريدي: " التصوف هو الدخول في كل خلق سني والخروج عن كل خلق دني.

    والأصل في التصوف هو النظر إلى النفس الإنسانية على أنها تأمر بالسوء لقوله تعالى:

" إن النفس لأمارة بالسوء " ويقول ابن عربي: "المجاهدة هي حمل النفس على المشاق، ومخالفة الهوى على كل حال "..

    وتراث التصوف يرتبط ارتباطا وثيقا بعلم الأخلاق، ولهذا يقول السهروردي البغدادي في " عوارف المعارف ": "إن الصوفية رزقوا سائر العلوم التي أشار إليها المتقدمون، ومن أعز علومهمعلم النفس ومعرفتها ومعرفة أخلاقها ". ويشير الصوفية إلى الأمراض النفسية على أنها من صميم اختصاص التصوف، وذلك على نحو ما يقول الكلاباذى في كتابه " التعرف ": فأول ما يلزمه (أي السالك لطريق الصوفية) علم آفات النفس (أي علم أمراض النفس) ومعرفتها، ورياضتها، وتهذيب أخلاقها

الدين كأسلوب للعلاج النفسي / أ.د. محمد أسامة الراضي

مدخل : امتدت الدولة الإسلامية وامتد نفوذها من الهند حتى أسبانيا وتفاعلت مع تلك الشعوب المختلفة أو ثبتت فينا دعائم المعرفة الإسلامية وعلوم الطب وأسس الصحة النفسية لما ناله أطباؤنا المسلمون في تلك الأوقات سواء في الهند وبغداد أو دمشق أو القاهرة أو قرطبة، وهذا ما يتطلب عمل الأبحاث العلمية عن أولئك الأطباء عباقرة عصرهم ومن ناحية أخرى الرجوع إلى المخطوطات المحفوظة في المتاحف الوطنية في كل من مدريد وتونس واسطنبول والقاهرة وكذلك في العديد من المكتبات التي تحتوي علي التراث الإسلامي في العلوم الطبية والنفسية.

الإسلام و السلام النفسي / أ.د. حسن الساعاتي

 مدخل : "إن الدين عند الله الإسلام " صدق الله العظيم، وقال عز من قائل: " ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه " وذلك لأن الإسلام هو الطريق الأسلم والأمثل لراحة البال وصلاح الحال كما أنه السلوك القويم الذي يحقق السلام النفسي لكل من يسلم أمره لله رب العالمين خالقهم ومالكهم ومربيهم ومدبر أمورهم.

فالإسلام بني على خمس: التوحيد بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا المبلغ عنه نبيه رسوله، والصلاة التي يناجي فيها ربها والزكاة التي توثق أواصر الأخوة بين الناس والصوم الذي يقوي الشخصية وينمي الشعور بالالتزام ويربي في العبد ضميره رقيب سلوكه، والحج الذي يشعر المسلم بانتمائه إلى الأمة الإسلامية التي يتساوى فيها العباد أمام الله فلا شعوبية ولا عنصرية ولا سمات شخصية تفرق بينهم، فتفاضلهم فيما بينهم مؤسس على درجة تقوى الله في كل أمر من أمورهم.

    هذه المساواة الكاملة الشاملة بين العباد تريح البال وتصلح الحال وتشيع الطمأنينة والسلام النفسي فالتكاليف واحدة " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. وهى تكاليف مقدور عليها فيما يتعلق بحج البيت فهو مفروض على " من استطاع إليه سبيلا أما التقوى فمتروكة للعبد وضميره، يراعيها كما يشاء متى شاء وبالقدر الذي يشاء وهى في أسمى درجاتها الإحسان- وهو "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك " والعباد أيضا سواسية في الاعتذار إلى الله وطلب العفو والمغفرة والرحمة والاتجاه إلى الله يقولون: " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين"، وهكذا يتساوى في التقوى الذكور والإناث والشباب والكهول والشيوخ والأغنياء والفقراء والعربي والأعجمي، فكل من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، يعتقد اعتقادا راسخا بأن التقوى تقربه إلى الله وأنه بقدر تقواه يفيض الله عليه من بركاته وخيراته.

المؤتمر العالمي الخامس : الجمعية العالمية للصحة النفسية

 مدخل : في هذه الأيام التي يهتم فيها الرأي العام العالمي بمعرفة حقيقة الإسلام ودوره في السلام النفسي، انعقد المؤتمر الإسلام والسلام النفسي بالقاهرة من 6- 10 فبراير بدار الإفتاء تحت رعاية الأستاذ الدكتور علي عبد الفتاح وزير الصحة واستضافة الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي مفتى الديار المصرية ورئاسة الدكتور جمال ماضي أبو العزائم، وخرج المؤتمر بعد المناقشات التي دارت والأبحاث التي قدمت بهذه التوصيات:

(1) تأصيل المفاهيم النفسية الصحيحة ل!سلام خاصة في مجال الدعوة الإسلامية والتأكيد على أهمية تدريب الدعاة والأخصائيين والاجتماعيين والنفسيين تدريبا نفسيا إسلاميا سليما قبل وبعد التخرج لوجود نقص شديد في هذه التخصصات للبرامج النفسية الأولية.

   (2) إحياء دور المساجد كمؤسسة (اجتماعية لها دورها الهام في دعم الصحة النفسية وجمع التراث النفسي الإسلامي للاستفادة به.

   (3) الاهتمام بالجانب الإعلامي عن الجمعية العالمية الإسلامية ومراسلة كافة العاملين بالمجال للمشاركة في أنشطتها.

   (4) قبول دعوة المركز اللبناني السيكوسوماتية بلبنان لعقد المؤتمر القادم في لبنان في نوفمبر 1996، على أن يكون المؤتمر باللغة العربية وتطبع البحوث بالإنجليزية ويكون موضوع المؤتمر (الشباب والصحة النفسية).

   (5) الدعوة لمزيد من الأبحاث من جانب العاملين في مجال الصحة النفسية لتعميق الفكر الإسلامي النفسي وطبعه باللغة العربية والإنجليزية.

   (6) يطالب المؤتمر بدعم مؤسسات الخدمات النفسية في جميع الدول الإسلامية وتزويدها بكافة الإمكانيات باعتبار ذلك مطلبا حضاريا ملحا.

(7) أن ما قام به نائب رئيس الجمعية في أمريكا د. ارشد حسين بتكوين فريق نفسي لرعاية ضحايا العنف في البوسنة ليعتبر نموذجا يدعو ويهيب لكل الزملاء التطوع الإنساني في هذا المجال.

(8) إن معاناة شعب البوسنة وكمشير اصبح جريمة لا إنسانية لا تغتفر وتدعو الدول الإسلامية والمجتمع الدولي لوقف هذه الجريمة لاستعادة حقوقهم وردع المعتدي.

(9) الاهتمام بإنشاء برامج تدريبية متخصصة في مجالات مثل التأهيل ورعاية المعوقين وعلم النفس  الإكلينيكي والاجتماعي وعقد دورات تدريبية للجمعية كل سنتين.

(10) تقرر إصدار مجلة النفس المطمئنة كل شهر وإصدار عدد باللغة الإنجليزية في باكستان عن طريق د. رشيد شودري كل ثلاثة اشهر وعدد آخر في أمريكا بواسطة د- رشيد حسين أيضا كل ثلاثة أشهر  وعدد سنوي بالعربي والإنجليزي والفرنسي.

الصراع والسلام النفسي / د. جمال ماضي أبو العزايم

مدخل : عقد المؤتمر الخامس للجمعية العالمية الإسلامية للصحة النفسية إبان تغيرات عالمية حادة، وسقوط ضحايا غير متوقع، مع محاولة تطبيق نظام عالمي جديد عقب تفكك العالم الشيوعي وقيام الصراعات بين شعوبه السابقة مما نتج عنه إحياء النزعات العرقية والدينية والقبلية وسقوط آلاف الضحايا والمشوهين والمعوقين والمضطربين نفسيا وضحايا حوادث الاغتصاب. وعادت الشعوب المقهورة إلى صحوتها واكتشفت ذاتها وفك الحصار عن ملايين من المسلمين الذين استعادوا ثقافتهم الضائعة وبدأوا يفكرون في تغيير نظام حياتهم والعودة إلى حضيرة الإسلام، لكن أعداءهم كانوا لهم بالمرصاد وبدأت حملات الدعاية الكاذبة وترويج الأفكار المغرضة لتشويه صورة الإسلام بل وقامت حروب ومعارك مختلفة لقمع هذه الصحوة كما تشوه فهم المسلم للإسلام فتصارع المسلم مع المسلم، وفي هذا المعترك انعقد هذا المؤتمر لمناقشة الآثار النفسية والاجتماعية لهذه التغيرات ومدى انتشارها وإجراء البحوث اللازمة لمواجهة الموقف، والعمل على تحصين الشعوب ضد الخوف والتوتر والاضطراب النفسي ونشر الحقائق ووضع الخطط للوقاية والتوصية بالعلاجات اللازمة لها ودعوة المتطوعين للعمل في هذا الميدان الإنساني الهام ونشرت التوصيات.

الموقف العام لتعاطي المخدرات بالمنطقة العربية

تشير العديد من التقارير إلى تزايد أعداد المتعاطين للمخدرات وخاصة بين الشباب. 
تقدير الامم المتحدة لأعداد المتعاطين للمخدرات عن طريق الحقن بالشرق الاوسط بحوالي 400,000 متعاطٍ ( طبقا لتقرير الامم المتحدة لعام 2004). 
غالبية الدول بالمنطقة قدمت تقارير تفيد انتشار اسلوب الحقن لتعاطى المخدرات فيها. 
الغالبية العظمى لمتعاطي المخدرات تقع في الشريحة العمرية من 20-30 عاماً، ويلاحظ تنامى أعداد الإناث المتعاطيات للمؤثرات العقلية خاصة. 
أنواع المخدرات الأكثر تداولاً بالمنطقة هى القنبيات، والمؤثرات العقلية، والأفيون والهيروين.
أنواع المخدرات الأكثر انتشاراً هى الماريجوانا والحشيش. 
تشير التقارير إلى أن غالبية المتعاطين للهيروين يستخدمون اسلوب الحقن للتعاطى. 
تعريف الإدمان 
هو استعمال مادة كيميائية لها تأثير علي الجهاز العصبي 
يتم التعاطى بصورة متزايدة وبشكل مستمر أو دوري 
يؤدي هذا الاستعمال إلى اثار صحية ونفسية واجتماعية ضارة 

نظرة شاملة لمشكلة الإدمان

قام الأستاذ عمرو خالد خلال الاسابيع الماضية بحملة قومية للتوعية بمشاكل الإدمان فى الوطن العربى ولما كانت الجمعية العالمية الاسلامية للصحة النفسية تضع نصب أعينها وقاية الشباب العربى المسلم من الوقوع فى براثن الإدمان فقد قامت منذ نشأتها سنة 1984 بالعديد من الحملات والمؤتمرات للتوعية بمدى خطورة المشكلة وهنا نركز على بعض النقاط الهامة
لماذا نتكلم عن مشاكل الادمان 
1- تشكل ظاهرة المخدرات أزمة إنسانية عالمية.
2-ارتباط ظاهرة تعاطي المخدرات وتجارة المخدرات بجرائم أخلاقية مختلفة.
3- مساهمة متعاطي المخدرات في انتشار العديد من الأمراض والأوبئة وأخطرها ( الإيـــدز ). 
4- الازديــاد المخيف في أعداد متعاطي المخدرات وتدميرها لاقتصاديات الدول.
5- مساهمة المخدرات في التفكك الأسري والدمار الاجتماعي.
استعراض سريع لبعض الحقائق عن المخدرات / التدخين 
تعتبر تجارة المخدرات ثالث تجارة في العالم بعد النفط والسلاح.
تجارة المخدرات تمثل 8% من حجم التجارة العالمية ( ما يعادل أكثر من 600 مليار دولار سنوياً ).
عدد مدمني المؤثرات العقلية في العالم 185 مليون شخص، ما يشكّل نسبة 3% من عدد سكّان العالم ”تقرير الأمم المتحدة لعام 2004“.
الشباب الذين يشربون الخمر فرصتهم لارتكاب الحوادث المرورية أكثر 2 -4 من الآخرين، ويكلفون أكثر من 500 مليون يوم عمل ضائع في السنة. 
عدد مدخني السجائر في العالم 2.13 مليار شخص، ما يشكّل 20% من عدد سكّان العالم.
عدد الموتى في العالم بسبب التدخين 200.000 شخص، ما يشكّل 0.4% من عدد سكّان العالم ”تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2000“. 
أكثر من 5 ملايين طفل اليوم مهددين بالموت المبكّر نتيجة التأثيرات الصحية للتدخين

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة