السلام عليكم
منذ اكثر من سنه وانا اعاني من توهان واحساس بالغربه وشعور وكاني في عالم اخر استعملت الكثير من الادويه النفسيه وكان التحسن بسيط حيث انني كنت اعاني من رعشه وقد خفت هذه الرعشه مع الحبوب النفسيه ولكن الشعور المسيطر علي هو الشعور بالغربه والتوهان الذي عجزت ان اعالجه انا حاليا اتعاطى السيروكسات حبه صباحا وحبه مساءا واود ان استعمل معها الفلونكسول فهل تنصحوني بذلك؟واذا كان لديكم وصفه جديده لعلاجي فياليت ان تفودني بها لعل الله يكتب شفائي بكم. شكرا وجزاكم الله خيرا.
الأخ العزيز-
تقول انك تعاني من حالة توهان وإحساس بالغربة وكأنك في عالم أخر وأخذت بعض الأدوية النفسية لكن التحسن كان بطيء وتأخذ علاج السيروكسات وتريد أن تستعمل معه الفلونكسول وتتساءل عن مدي صحة ذلك
سيدي من الواضح انك تعاني من بعض الأعراض الذهانية التي تستلزم سرعة استشارة الطبيب النفسي والالتزام التام بتعليماته وبالجرعات العلاجية الموصوفة وعدم التدخل بأي صورة من الصور في العلاج فالطبيب وحده هو من يقرر ذلك فاصبر علي العلاج حتى يتم الله شفائك فللأسف الشديد من اكبر الأخطاء التي يقع فيها غالبية المرضي هو عدم الصبر علي العلاج واستعجال الشفاء فهم يعيشون قلق زائد وترقب مستمر ودائم لنتائج العلاج وقلق من بطء النتيجة وخوف من استمرار الحالة فانه دائما يشغل تفكيره بنوع العلاج ومدي تأثيره مما يجعله يتركه سريعا عندما لا يشعر بتحسن ملحوظ بعد اخذ الجرعة وهذا هو الخطأ الفادح الذي يقع فيه دون الإحساس بخطورة ذلك علي حالته وهذا ما تفعله الآن
نصيحتي الأكيدة لك هي الالتزام بتعليمات طبيبك وعدم التدخل بأي شكل في مسار الجرعة العلاجية وإذا مرت الفترة العلاجية المحددة من قبل الطبيب دون حسن ملحوظ هنا يمكن للطبيب أن يتحول إلي عقار أخر اقوي تأثيرا واعلم أن المرض النفسي يحتاج إلي وقت وصبر والتزام بالعلاج حتى يأتي بنتيجة طيبة إن شاء الله
السلام عليكم
انا اعاني من مرض الوسواس القهري و خاصة في الوضوْء للصلاة و المشكلة ايضا احس اني لدي تبول لا ارادي و لكن علي شكل نقط ليس بالكثير.فما الحل والعلاج السلوكي بالخطوات لمرض الوسواس القهري و ايضا للتبول لا ارادي . لاني اخاف ان الله لا يتقبلها مني.ارجو الإفادة بشكل سريع
الأخت الفاضلة-
سيدتي تقولين انك تعاني من مرض الوسواس القهري خاصة في الوضوء والطهارة وتعانين من مشكلة التبول اللاإرادي علي شكل نقط وتتساءلين عن كيفية العلاج وعن خطوات العلاج السلوكي لهذا المرض
أولا سيدتي يبدو أن مسالة التبول التي تذكريها كانت نتيجة للوساوس المسيطرة عليك ثانيا تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.
والعلاج السلوكي في حالات الوسواس القهري يتمثل في التعرض ومنع ردود الفعل وهذه الطريقة تعتبر من الوسائل الأكثر فعالية في العلاج السلوكي لمرض الوسواس القهري. حيث يعرض المريض لمخاوفه وطقوسه القهرية مثل غسل اليدين والوضوء والنظافة المرضية ثم نمنعه بعدها من إتمام التكرار والطقوس بالرغم من القلق الشديد الذي ينتاب المريض وهذا القلق يمكن تخفيف حدته بواسطة بعض العقاقير لذلك فان التعرض ثم الامتناع هو من أفضل العلاجات لحالات الوسواس القهري وبالطبع خير من يستخدم هذه العلاجات بالطريقة العلمية الصحيحة هو الطبيب النفسي وكلما كان العلاج سريعا كان التحسن أسرع وخاصة وانك في العمر الصغير الذي تزيد فيه احتمالات الشفاء التام
السلام عليكم
كنت أبحث عن طرق معالجة صعوبات التعلم عند الأطفال فأرشدني البحث إلى موقعكم الرائع الهادف وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في سعيكم المتواصل لخدمة الصحة النفسية في المجتمع.
المشكلة:
عندي أخ عمره 10 سنوات في الصف الرابع الإبتدائي يعاني من صعوبات التعلم في القراءة والكتابة التى أثرت بشكل سلبي على مستواه التحصيلي هو يفهم ما يوكل إليه من مهمات ويفهم ما يشرح له لكنه لا يستطيع أن يترجم ذلك إلى شيء مكتوب عنده ذكاء رقمي بمعنى أنه يفهم لغة الأرقام ومستواه جيد في الرياضيات والعلوم لكن لا يحب شيئا مكونا من حروف وكلمات , عندما يطلب منه كتابة كلمة ولو كلمة بسيطة لابد أن ينقص حرفا من حروف الكلمة أو يخلط بين الحروف المتشابهه مثل الجيم يكتبها خاء أو التاء يكتبها ياء هذا بالنسبة للكتابة , أما بالنسبة للقراءة فنطقه صحيح لجميع الحروف ولكنه فقط يخلط بين الأزمنه في الأفعال بمعنى أنه عندما يقول أريد ماء يقول يريد ماء وكذلك مثلا عندما يخاطب أهله ويقول وين تروحوا ينطقها وين يروحوا وهكذا.
طبعا هذه المشكلة كانت عنده منذ كان في الصف الأول وحاول أبي وأمي مساعدته بكل الوسائل مثل إرساله إلى الكتاتيب وإعطاءه دروس إضافيه في القراءة والكتابة لكن للأسف لم يتقبل كل ذلك وأصبح يتهرب منهما ويتهرب من المدرسة أحيانا.
هذه هي مشكلة أخي وأبحث عن حل مناسب عملي لها راجيا منكم المساعده ولكم جزيل الشكر...,
الأخ العزيز:-
في معظم المجتمعات فإن كل طفل له الحق في التعليم الذي يتناسب مع سنه وقدراته واستعداده الطبيعي. ولذلك فإن البرامج المدرسية يجب أن تعطى القالب الذي يتلاءم مع كل طفل ، وأن تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من أسباب إعاقة عامة أو خاصة على التغلب عليها بقدر الإمكان لكن بالطبع أن ذلك غير ممكن عمليا فضمن العائلة الواحدة من الصعب تلبية احتياجات طفلين أو ثلاثة يكون فارق السن بينهم صغيرا كما أنه ليس بإمكان المدرسة أن تقدم برامج دراسية معينة لكل تلميذ فمعظم البرامج التربوية توضع وتدار نظريا حسب المستوى العادي للأطفال في سن معينة مما يجعل بالتأكيد نسبة كبيرة من الأطفال تعانى من الملل والتخبط والتعثر ، على الأقل في بعض المجالات في مراحل معينة من حياتهم ، فالصعوبات المتعلقة بعملية التعليم في المدرسة لا تعزى بأية حال إلى عدم القدرة على التعلم فالعديد منها سببه (لفترة مؤقتة) عدم التكافؤ بين توقعات المدرسة أو الفصل ، وسن الطفل واهتماماته وعدد كبير من صعوبات التعلم لا يعكس مشاكل عقلانية ولا علاقة له بالمقدرة على المعرفة بل مشاكل عاطفية أو اجتماعية تعيق عملية التعلم فالطفل غير السعيد أو القلق أو المهموم لا يمكنه التعلم بسهولة وبلذة سواء كان شعوره بالتعاسة سببه المدرسة أو البيت . وفى بعض الأحيان يكون لبعض المشاكل الاجتماعية التي تبدو صغيرة أثر كبير جدا على استيعاب الطفل لدروسه.
ولذلك فإن عمل برنامج تعليمي خاص هو الاختيار العلاجي المفيد للأطفال الذين يعانون من إعاقات التعلم 0 ويجب عمل برنامج تعليمي خاص مناسب لكل طفل حسب نوع الإعاقة التعليمية التي يعاني منها ويكون ذلك بالتعاون بين الأخصائي النفسي والمدرس والأسرة 0 ويجب مراجعة هذا البرنامج كل عام لكن نضع في الاعتبار القدرات المناسبة الحالية للطفل وصعوبات التعلم التي يعاني منها 0
ويجب كذلك على الآباء إن يتفهموا طبيعة مشاكل أبنائهم وان يساعدوا المدرسة في بناء برنامج علاجي لهؤلاء الأبناء بعيدا عن التوترات النفسية.. فمن الممكن لطفل يعاني من صعوبات التعلم أن يجد صعوبة في التقاط أو إلقاء الكرة 00 بينما لا يجد أي صعوبة في السباحة0 ولذلك يجب على الآباء أن يفهموا هذه النقاط والمواضيع حتى يستطيعوا أن يقللوا من معاناة وقلق الأبناء ويزيدوا من فرص النجاح لديهم وعمل الصداقات وتنمية احترام الذات 0 إن العلاج الذي يؤثر على زيادة التحصيل الدراسي في المدرسة فقط لن يكتب له النجاح، لان إعاقات التعلم هي إعاقة تؤثر على الحياة ككل ،ولذلك يجب أن يكون البرنامج شاملا لكل نواحي التعلم
يجب توخى الحذر بين التسرع في تشخيص عسر القراءة الذي يعرقل عملية التعلم ، وبين التأخر في تشخيصه . فالطفل الذي يرى أقرانه يتعلمون القراءة والكتابة بسهولة في حين يعجز هو عن ذلك فإن مركزه يتقهقر في الفصل00وإذا تمت مضايقته أو تعنيفه أو عومل بغطرسة بسبب غبائه أو عوقب بحجة رفضه محاولة تحسين نفسه ، فإنه سيشعر بقدر كبير من الارتياح عندما يفهم هو والأشخاص المقربين له أن هناك سببا مرضيا للصعوبات التي يواجهها. ومن ناحية أخرى فإن الطفل الذي تغلب بمفرده على صعوبات التعلم البسيطة أو الذي ترجع صعوبات التعلم عنده إلى وجود مشاكل اجتماعية فأنه يفقد الحافز على التحسن وتهتز صورته أمام نفسه إذا تم إظهاره على أنه مصاب بعسر القراءة أمام الناس. وبالرغم من أن مساعدة الطفل المصاب بهذه الحالة تقع على عاتق الأخصائيين النفسيين ، فإن على الآباء تحديد إلى أي مدى وصلت درجة الإعاقة ، وفى أي فترة من فترات نمو الطفل بدأت تلك الإعاقة.
*إن هدف أي برنامج تعليمي للطفل المصاب بعسر القراءة (كما هو الحال بالنسبة إلى أي طفل مصاب بعاهة) هو مساعدته لكي يواصل ، بقدر الإمكان التعليم الذي يتلقاه أقرانه ومساعدته على تنمية أية مواهب أو مهارات خاصة به حتى تكون هناك جوانب في حياته اليومية يمكن أن يسعد لنبوغه فيها.
يجب مساعدة الأطفال المصابين بعسر القراءة على التغلب على مشكلة تعلم القراءة والكتابة . ففى مجتمعنا يفقد الأشخاص الذين يجهلون القراءة والكتابة الكثير من مميزاتهم مهما كانوا أذكياء ومن المعتقد أنه من بين ألوف الأميين وأنصاف الأميين فى الدول المتقدمة ، هناك البعض الذين كانوا فى طفولتهم مصابين بعسر القراءة ولم يتعرف عليهم أو يساعدهم أحد.
1-إن التعليم العلاجي للقراءة والكتابة هو ملزم بالتأكيد ، لكن برامج المدرسة قد لا تكون مفيدة لبطيئى التعلم. فالطفل المصاب بعسر القراءة لا يستطيع تعلم القراءة والكتابة باستخدام الصوتيات مهما تم ذلك ببطء ولكل طفل على حدة وبدلا من ذلك ، يكون عليه حفظ دروسه عن ظهر قلب ، وإنهاك ذاكرته.
2-يجب أن يتعلم الحروف الأبجدية ، كلا منها على حدة وبالتكرار.
3-يجب أن بحفظ الكلمات عن ظهر قلب أيضا مع تلقينه مجموعات من الحروف التي تكون الكلمات وتكون بسيطة جدا في تكوينها ويجب تكرار ذلك مرات عديدة إلى أن يعرف عن ظهر قلب أن هذه الكلمة تعنى (قطة) وأن تلك الكلمة (رجل) بدلا من استخدام مزيج من الذاكرة والصوتيات كما هي الحال عند معظم الأطفال الباقين.
4-إن هذا النوع من التعلم يجب أن يتخذ شكل التمرين ، مع اختيار ما تعلمه الطفل حديثا باستمرار والتمرن على ما يعرفه من قبل ذلك لأن الطفل المصاب بعسر القراءة يجد صعوبة فائقة في تذكر هذه الأشياء وهنا فإن كلمة (عمى الكلمات) التي كانت تستعمل قديما تصف هذه الحالة بدقة 0000فمجرد حفظ كلمة (قطة) لن يجعلها تثبت في ذاكرته للأبد ، إلا إذا تكررت على مسامعه باستمرار.
5-يجب ابتكار حيل لتعليمه الفرق بين الجهتين اليمنى واليسرى . إن وجود شئ يذكره بالفرق بين اليمين واليسار سيساعده على استعمال الحروف التي تعلمها بالترتيب الصحيح ومعرفة الفرق بين الأعلى والأسفل ، وسيساعده كذلك على فهم الأحاديث التي تذكر فيها الاتجاهات ، وفى بعض الأحيان تكون عند الطفل علامة على إحدى الجهتين من جسمه (قد تكون ندبة أو شامة) فيمكن إفهامه بأن هذه العلامة هي على الجهة اليمنى مثلا فتكون الجهة الأخرى بذلك هي اليسرى أو العكس بالعكس ، وكثيرا ما يكون وجود علامة ظاهرة مفيدة فبعض المدرسين يرسمون نجمة على اليد اليمنى لا يمكن محوها بسهولة أو يطلبون من الآباء تثبيت خيط على كل جيب أيمن وهكذا.
6-لا تقعي في الفخ وتستعملي الأحذية المكتوب على إحدى فردتيها أيمن والأخرى أيسر فالطفل المصاب بعسر القراءة سيخلط بينهما من حين لآخر، مما سيزيد في ارتباكه فالعلامات التي يستعملها يجب أن تكون جزءاً من جسمه لكي يعرف عن طريقها مكان يده أو قدمه اليمنى ، وهو ما يعرفه بقية الأطفال تلقائياً.
7-على الطفل أن يتعلم الكتابة والتهجئة ، وقد يجد هنا صعوبة أكبر من تعلم القراءة فتشكيل كلماتها لن يكون مفهوماً وقد لا يكون لديه خط مميز سهل القراءة إطلاقاً كما ستكون تهجئته غريبة ، وستنقصه دائما (معرفة الحروف) التي نستخدمها كي نتهجى ما هو جديد أو ما نسيناه من الكلمات ، فالطفل عليه هنا أن يتعلم المفردات بحفظها عن ظهر قلب أو بالتدريب عليها.
8-وإذا توفرت المساعدة المناسبة للأطفال المصابين بعسر القراءة مبكرا ، فإن معظمهم يصبح في إمكانه القراءة أما الكتابة فهي ليست فقط صعبة من الناحية التقنية بل تبقى وسيلة ضعيفة للاتصال ، فالطفل المصاب بعسر القراءة لن يستطيع قط ، حتى عندما يكبر ، أن يعبر عن أفكاره على الورق بثقة ، مهما كانت مفرداته كثيرة ومهما كان واسع الخيال ومتوقد الذكاء لذلك فإنه في الوقت الذي يجب عليه فيه تعلم الكتابة بقدر الإمكان ، يجب أيضا فتح الباب أمامه كي يتمكن من الاتصال بالناس عن طريق الكلام ، ففى النهاية يجب اختباره وفحصه بطرق تتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه بجدارة.
9-بإمكان الطفل تعلم استعمال الآلة الكاتبة حتى وهو في سن السادسة أو السابعة ، مما سيريحه في النهاية من متاعب الكتابة ففى بعض المدارس يمكن عمل ترتيبات للأطفال المصابين بعسر القراءة لكي يؤدوا الامتحان باستعمال الآلة الكاتبة. ويمكننا أن نتوقع قريباً استعمال معالجات الكلمات في المدارس (الكومبيوتر ) ، والتي في حالة برمجتها جيداً يمكن أن تصحح تهجئة الطفل المصاب بعسر القراءة.