السلام عليكم
منذ اربعة سنوات سافرت من مصر الي دولة الكويت وبعدها بوقت قصير بدأت اشعر ان بعض الناس يتتجسسون علي وهؤلاء الناس هم عامليين باذاعة القرآن الكريم وهي الاذاعة التي اسمعها باستمرار ثم حولت القناه على اذاعة اخرى بعد ان اكتشفت ذلك ولكني كلما حولت على اذاعة اخرى اكتشف انهم ايضا يتتجسسون على الي ان علمت ان جميع القنوات العربية تتجسس على وبناء على ذلك اصبحت بنقابي ليل نهار اغتسل من تحت ستار وعلي بعض الملابس ولا تراني ابنتي الرضيعة ولا يراني احد الا بنقاب وبعد سنتين ذهبت للطبيب فقال عندى فصام والعلاج سته شهور فأخذت الدواء لمدة اربعة شهور ثم رفض زوجي ان اكمل العلاج لانه يراني اصبحت افضل من الاول فهل علاج الفصام لا يحتاج اكثر من ذلك على العلم بأني لم اشعر بتحسن مائة في المائة ولكن تحسنت ولكن لم اشفى فأنا ما زلت اغتسل بملابسي وانا قرأت كثييرا عن الفصام وعلمت انه يكون هناك تشوه في جزء من المخ فهل ممكن اني اعمل اشعة على المخ تثبت فعلا اني مريضه وانه ليس الواقع وما هي نوع هذه الاشعة وهل هناك تحاليل يمكن ان اجريها لاثبت فعلا انني مريضة وكيف انتم كأطباء تحددون المرض من خلال كلام الناس دون اشعة وتحاليل مش ممكن ان هذه هى الحقيقة... كيف احقق العلاج السليم كيف اتأكد اني مريضة
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك كنت تعانى من الشعور بالمراقبة وان الاذاعة تتجسس عليك وتلقيك العلاج وحدوث بعض التحسن يتضح أنك تعاني من مرض الفصام اى ان هذا مرض وليس واقع وان المرض ابتلاء من الله تعالى وليس ضعف منك او دلع ...والفصام هو مرض عقلي يتميز بالأضطراب في التفكير والوجدان والسلوك وأحيانا الإدراك ,
وغالبا ما يبدأ المرض خلال فترة المراهقة أو في بداية مرحلة البلوغ بأعراض خفيفة تتصاعد في شدتها بحيث أن عائلة المريض قد لا يلاحظون بداية المرض وفي الغالب تبدأ الأعراض بتوتر عصبي وقلة التركيز والنوم مصاحبة بانطواء وميل للعزلة عن المجتمع . وبتقدم المرض تبدأ الأعراض في الظهور بصورة أشد فنجد أن المريض يسلك سلوكا خاصا فهو يبدأ في التحدث عن أشياء وهمية وبلا معني ويتلق أحاسيس غير موجودة وهذه هي بداية الاضطراب العقلي ويستطيع الطبيب النفسي تشخيص المرض عند استمرار الأعراض لمدة تزيد عن 6 أشهر علي أن تستمر هذه الأعراض طوال فترة مرحلةالاضطراب العقلي
وتتعرض حالة المريض إلي التحسن والتدهور بالتبادل بحيث انه في حالة التحسن قد يبدو المريض طبيعيا تماما , أما في حالات التدهور الحادة فأن مريض الفصام لا يستطيع التفكير بصورة سوية , ويعني من ضلالات وهلاوس وتشوش فكري . أما الضلالات فهي اعتقادات خاطئة غير مبنية علي الواقع , حيث نجد أن مرضي الفصام يعتقدون أن هناك من يتجسس عليهم أو يخطط للنيل منهم وان هناك من يستطيع قراة أفكارهم أو إضافة أفكار إلي أفكارهم أو التحكم في مشاعرهم . أما الهلاوس التي تظهر لدي مريض الفصام فاهم مظاهرها هي سماع المريض لأصوات تنتقد تصرفاته وتسيطر عليه وتعطيه أوامر كما انه يري أشياء غير موجودة او يحس بأحاسيس جلدية غير موجودة .
الاخت الفاضلة هناك بعض المقاييس والاختبارات النفسية التى من خلالها نستطيع تشخيص مرض الفصام والطبيب الماهر يستطيع الوصول الى التشخيص بسهولة من خلال المقابلة الطبية ...اما عن استخدام الادوية النفسية فيجب ان نعلم ان الأثر الفعال لبعض الأدوية النفسية يستغرق بعض الوقت في الظهور كما يلزم في بعض الأحيان تعديل الجرعة أو اختيار العلاج المناسب بواسطة الطبيب النفسي المتخصص. إلا أن تحسن المريض وزوال الأعراض لا يعني الشفاء التام وليس معناه إيقاف الدواء بل يجب الاستمرار فيه حسب التوصية الطبية 000 والفصام مثله كغيره من الأمراض الأخرى... فمن المرضي من يستجيب للعلاج إستجابة كاملة ومنهم من يستجيب جزئيا ومنهم من لا يستجيب إلا بدرجة ضئيلة000 ولكنه مثل أمراض السكر والضغط يلزم استمرار العلاج مع إتباع نظام حياة مناسب... ويجب أن نعلم أنه ليس بالدواء فقط يشفي المريض النفسى فالأدوية النفسية المضادة للفصام ضرورية وهامة للعلاج وليست علاجا مسكناً وقتياً ... كل ذلك بالإضافة للعلاج التأهيلى والمعرفى.
السلام عليكم
أعرض لكم مشكلتي سائلا المولى القدير أن يعينكم في إبداء النصح لي فأنا يا سيدى متزوج منذ سبع سنوات من فتاة ورزقت بثلاث بنات منها وأحمد الله على ذلك. إلا أن العلاقة الزوجية كان يتخللها من وقت لآخر انفعالات من ناحيتها ولأتفه الأسباب قد تؤدي إلى غيبوبة ثم تشنج عصبي. وفي الأيام الأخيرة تطور الأمر في أوقات الغضب إلى حالة هستيرية تؤدي إلى كسر الأطباق ورمي الطعام في الحوض- حصل هذا الأمر وهي في حالة عدم إحساس. ثم بعد مدة بسيطة تغيرت ملامح وجهها وصوتها وقالت لي وكأنها شخصية أخرى" هي مريضة منذ فترة عندما كانت بنتا وعندها مرض انفصام الشخصية ولابد وأن نعالجها،وإلا سوف يصبح الأمر خطير جدا في المستقبل". ثم بعد ذلك أفاقت وأبلغتها عن كسرها الأطباق. إلا أنها كانت لا تدري عن أي شيء حدث بل أقول بأن المدة التي أنقضت وكأنها سقطت من عمرها فهي لا تدري عنها شيئا على الإطلاق.
ثم عرضت عليها الأمر بضرورة ذهابنا إلى طبيب نفسي لأخذ الرأي والمشورة وبدون أن يشعر أي أحد من أخواتنا إلا أنها رفضت لحساسيتها الشديدة. مع العلم بأنني ملتزم بالتعاليم الدينية التي فرضها الله على عباده وأسال الله أن يتقبلها منا جميعا وأن يختم لنا بحسن الختام. وحاولت أكثر من مرة تعليمها الصلاة والأحاديث التي وردت في كتب السنة. وهي تحاول جاهده الاستمرار على الصلاة لأن اللجوء إلى الله هو المنفذ الوحيد لخروجها من هذه الأزمة. أرجو من سيادتكم تفسير ما حدث وإبداء النصح لي.
الأخ العزيز
من الرسالة التي أرسلتها يتضح أن زوجتك تعاني من مرض نفسي هستيري وهو من الأمراض النفسية الأكثر شيوعا بين النساء حيث يتميز بظهور أعراض مرضية بطريقة لا شعورية ويكون الدافع في هذه الحالة الحصول على منفعة خاصة أو جلب الاهتمام أو الهروب من موقف خطير أو تركيز الاهتمام على الفرد وعادة ما يظهر هذا المرض في الشخصية الهستيرية التى تتميز بعدم النضوج الانفعالي والعاطفي مع القابلية للإيحاء.ويحدث المرض النفسي الهستيري في عدة مظاهر مرضية مثل الاضطرابات الحركية حيث قد يفقد المريض القدرة على الحركة مثل الشلل الهستيري أو اضطرابات النطق حيث يعاني المريض من فقدان الصوت أو تغير الصوت ويهذي المريض بكلمات غير مفهومة بما يجعل الناس تظن أن الأرواح الشريرة تتقمصها أو حدوث النوبات الهستيرية وفي هذه النوبة يحدث إغماء بسيط وقد تصل النوبة إلى تهيج عصبي شديد مع تحطيم كل ما حوله وللتميز بين هذه النوبة وبين نوبات الصرع العضوي نلاحظ أن النوبة الهستيرية تحدث عادة في وجود كثير من الأقارب وبعد أزمة انفعالية بعكس النوبات الصرعية التي تحدث في أى مكان وقد تحدث أثناء النوم كما لا يؤذي المريض نفسه في أثناء النوبات الهستيرية بعكس نوبات الصرع حيث يصاب المريض من جراء السقوط المتكرر حيث يصاب في جميع أجزاء جسمه مع عض اللسان والشفة.
وهذه النوبات الهستيرية منتشرة بين السيدات في مجتمعنا المصري كنوع من التعبير عن وجود صراعات داخلية في حياتهم الزوجية والعاطفية وللهروب من مواقف حرجة أو للحصول على الحنان والاهتمام الكافي.
ويتجه العلاج للكشف عن العوامل الدفينة اللاشعورية المسببة للأمراض ومحاولة حل الصراع النفسي عن طريق العلاج النفسي الفردى والجمعى مع استخدام بعض العقاقير التي تساعد على تهدئة التوترات النفسية المصاحبة للمرض. لذلك يجب عرض زوجتك على الطبيب النفسي حتى يضع البرنامج العلاجي المناسب لحالتها.
الأستاذ الدكتور:
أعانى منذ حوالى 5 سنوات من آلام بالبطن خصوصا بعد تناول الطعام وأحيانا تحدث لي نوبات من الإسهال المتكرر مع القيء وأحيانا أخرى نوبات من المغص مع الإمساك الشديد مما أدى إلى ضعف بالجسم مع فقدان الوزن وعدم الرغبة في تناول الطعام، وقد عرضت حالتي على أكثر من طبيب باطني وأجريت لي عدة فحوصات من تحليل براز وأشعة بالصبغة وكلها أظهرت أنني لا أعاني من أى مرض عضوي، ووصف الأطباء الكثير من العقاقير دون جدوى. وأخيرا طلب مني الطبيب أن أعرض حالتي على أخصائي في الأمراض النفسية لعلى أجد لديه علاجا لهذه الحالة المؤلمة، مع العلم بأني أشغل وظيفة حساسة وأتعامل مع الكثير من الناس ولكنني شخص حساس سريع التوتر والانفعال. أرجو عرض حالتي لإبداء الرأي وشكرا.
الأخ الفاضل:
كثيرا ما يشكو الإنسان من الآلام الجسدية ويكون منشأ هذه الآلام بسبب نفسي لا بسبب عضوي ومثال ذلك ضغط الدم العصبي وقرحة المعدة والقولون العصبي. وفي حالة القولون العصبي يشكو المريض من المغص المتكرر مع تقلصات بالمعدة والأمعاء مع القيء والغثيان وعسر الهضم والإمساك وأحيانا الإسهال المتكرر.
ومن المعروف أن الجهاز الهضمي من أشد أجهزة الجسم حساسية للتعبير عن التغيرات النفسية والعصبية وأن هذه الأعراض قد تكون المؤشر الوحيد لهذه التغيرات في بدايتها دون ظهور الأعراض النفسية ذاتها، فقد تحدث حالات من الاكتئاب النفسي وتظهر فقط في صورة نوبات متكررة من عسر الهضم وكذلك يصاحب القلق النفسي أعراض نقص الوزن وفقدان الشهية والإسهال المستمر وفي بحث عن المرضى الذين يعانون من القولون العصبي المتقلص وجد أن نسبة مادة الكاتيكول أمين والأدرينالين والنورادرينالين مرتفعة في الدم وهذه المادة تفرزها غدة فوق الكلية وتسرى في الدم تبعا للمؤثرات العصبية وتدل على مدى ودرجة الانفعال العاطفي والمجهود الذهني للفرد. وقد بين البحث أنه كلما ارتفعت درجة القلق النفسي عند هؤلاء المرضى ارتفعت نسبة هذه المادة في الدم. وهذه النتائج تدل على أن القولون العصبي يلتهب فعلا تبعا للتغيرات النفسية العصبية, ويحدث نتيجة لهذه التغيرات زيادة مادة الكاتيكول أمين أو نقصها تبعا للتغيرات العاطفية والنفسية التي تؤثر بدورها على القولون. ولا يحدث هذا في أمراض القولون التي تنتج عن الإصابة بالديدان أو الطفيليات أو الميكروبات والتي ليس لها أي علاقة بالتغيرات النفسية العاطفية أو العصبية. ولذلك فإن العلاج في حالة القولون العصبي يجب أن يتجه لعلاج الأسباب التي تؤدي إلى زيادة القلق والتوتر لدى المريض مع استعمال العقاقير المضادة للقلق والاكتئاب تحت إشراف الطبيب النفسي وذلك بالإضافة للعلاج الباطني.