الرد على اسئلة القراء

لا أخالط الناس بسبب إساءة الظن بي


  • رقم المجموعة : 1005 تاريخ النشر : 2012-06-25
  • إعداد : هبه محمود وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

في الآونة الأخيرة أصبحت أعاني من حالة نفسية سيئة بسبب تدخل بعض الناس في حياتي و حتى اقرب صديقاتي المقربين لم أسلم من السنتهن .. إلى ان اصابني الملل من تصرفاتهن الغير لائقة وانا لا اصدق ان يصدر مثل هذا الفعل منهن نظرا لثقافتهن وحسن اخلاقهن العالية ... فقد لاحظت عندما تسوء حالتي النفسية يضطرب تفكيري بدرجة ملحوظة وأعاني من طفح جلدي وأشعر بنوم رهيييييب كأن يوجد مغناطيس بعيناي .. أحس بأن معركة تبدأ بيني وبين نفسي في كون هل أنا مخطئة ولماذا اعامل هكذا من قبل صديقاتي المقربة مع اني اراعي مشاعرها وهي بالمقابل لا تراعي مشاعري عن طريق قذف كلام غير لائق بي وتجعله على سبيل المزح وانا اعرف حقيقة مشاعرها وراء كلمة (كنت امزح ) .. بعدها لا استطيع التركيز في أي شئ وأبدأ أسأل نفسي.... هل أنا مريضة مثلا بانفصام الشخصية ام لدي حساسية شديدة تجاه ما يقال لي او عني أم أعاني من ضعف الشخصية (مع العلم أني غالباً أقدم مصلحة الغير على مصلحتي وأخاف على شعوره ) او أني مصابة بسوء الظن  ...  اصبحت متقوقعة على نفسي لا أخالط الناس بسبب  إساءة الظن بي ... حتى عندما أذهب لأرفه عن نفسي أتضايق جدا عندما أسمع أي كلمة مسيئة في الشارع .. وأبدا بالتفكير لماذا قال مثل هذه الكلمة أبدأ بتحليل كل شئ أنسى اني خرجت لمجرد ان اشم هواء يجدد في نفسي الثقة من جديد ليذكرني  بأن الناس ما زالت بخير !! ... أخيرآآآ هل أنا مريضة ام ماذا ؟؟!! خال ص شكري و تحياتي  لك دكتوري  :)

الأخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه

من الرسالة التى ارسلتها بتضح انك تعانى من الانطواء والظن والشعور بالحزن وهى من سمات الشخصية الشكاكة

والشخص الشكاك هو دائم الشعور بالاضطهاد والخيانة ممن حوله ، وهو شعور يولد لديه كراهية وميول عدوانية ناحية كل من يتعامل معهم . وتتخذ عدوانيته صوراً كثيرة منها النقد اللاذع والمستمر للآخرين ، أو السخرية الجارحة منهم وفي نفس الوقت لا يتحمل أى نقد  فهو لا يخطئ أبداً ( في نظر نفسه ) و هو شديد الحساسية لأي شيء يخصه .

والشخص الشكاك لا يغير رأيه بالحوار أو النقاش فلديه ثوابت لا تتغير ، ولذلك الكلام معه مجهد ومتعب دون فائدة ، وهو يسيء تأويل كل كلمة ويبحث فيما بين الكلمات عن النوايا السيئة ويتوقع الغدر والخيانة من كل من يتعامل معهم . وهو دائم الاتهام لغيره ومهما حاول الطرف الآخر إثبات براءته فلن ينجح بل يزيد من شكه وسوء ظنه ، بل إن محاولات التودد و التقرب من الآخرين تجاهه تقلقه و تزيد من شكوكه و في بداية حياته تكون لديه مشاعر اضطهاد وكراهية للناس .

وإذا كانت فتاة نجدها شديدة الغيرة بشكل مزعج من أقرب الناس شديدة الحساسية لأي كلمة أو موقف ، كثيرة الشك بلا مبرر ، 

ولعلاج تلك المشكلة هناك طريقتين اساسيتين للعلاج 

1. الجلسات النفسية هي العلاج المفضل ويجب علي المعالج أن يكون واضح في التعامل معهم وأن الثقة والتحمل والانتماء مضطرب لديهم.

–الجلسات الفردية تحتاج لمعالج متمرس ويجب أن يبتعد من إقامة علاقة حميمة.

2. العلاج الدوائي:-

يحتاج التوتر والقلق لعلاج دوائي من مضادات القلق.

ربما يحتاج لعلاج من مضادات الذهان بجرعة صغيرة ولفترة محدودة لعلاج الأفكار االاضطهادية.

 


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة