السلام عليكم
انا عراقيه مقيمه بالسويد منذ حوالي أكثر من سنه بدأت باستعمال علاج الاكتئاب سيتابرام باستشارة طبيب بدأت من 20 مغ الى أني وصلت الى 60 مغ .
وأصبح لي تقريبا اكثر من سنه وأنا استعمل نفس الجرعة من الدواء الآن اشعر بتحسن شديد وقررت أني اقلل الجرعة فبدأت الآن اخذ 40 مع . المشكلة رجعت تبدى عندي أعراض الاكتئاب مره ثانيه بعد تقليل العلاج لأكثر من أسبوعين ولا اعرف ماذا اعمل. وأنا مصره على تقليل الجرعة لحد قطعه لاننى أفكر بالإنجاب طفل ولا أريد اخذ هذا الدواء وأنا احامل وبنفس الوقت اشعر اني لاستطيع قطع العلاج .
ففكرت اني استمر بالعلاج الى اني أصبح حامل واقطعه مره واحد وأتحمل 9 أشهر او استمر بالتقليل وأتحمل الاكتئاب لا اعرف ماذا اعمل ؟ أتمنى الإجابة بأسرع وقت ممكن لان حالتي جدا مستعجل ولا اعلم ماذا افعل فانا شبه ضائعة مع هذه المشكلة ...مع تحياتي لكم
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه
يعاني العديد من الأشخاص من الكآبة بين الحين والآخر، في فترة تتراوح بين أيام عدة أو أسبوع تكون فيها في حالة قلق شديد. يختفي هذا الشعور عادة، وتتمكن من استعادة موقفك الطبيعي من الحياة.
إلا أن المعاندة من الكآبة ليست مماثلة للمعاناة من الاكتئاب، فالكآبة مؤقتة، بينما الاكتئاب ليس شيئا يمكنك الخروج منه ببساطة.
والاكتئاب مرض مزمن قد يؤدي إلى مجموعة منوعة من المشاكل العاطفية والجسدية الخطيرة. إنه يستلزم مبدئياً علاجا طويل الأمد، ينطوي على أدوية ومشورة نفسية.
وإذا استمرت أعراض الاكتئاب لأكثر من بضعة أسابيع، أو إذا كنت تشعر بالعجز أو تفكر في الانتحار، فمن المهم طلب المساعدة. بالنسبة إلى العديد من الأشخاص، يتمثل العلاج الدوائى الأكثر فاعلية في مجموعة من العلاجات.
والكثير من المرضى يقررون تخفيض العلاج قبل استقرار الحالة والشفاء التام ويحكمون على ذلك في وقت مبكر وعندما يبدأ المريض في تناول الدواء فأنه يأمل في الحصول على الشفاء الكامل بصورة سريعة ولكن يجب أن يتذكر كل إنسان أنه لكي يعمل الدواء المضاد للاكتئاب يجب أن يتناول المريض العلاج بجرعة علاجية مناسبة ولمدة مناسبة من الوقت وللحكم العادل على أي عقار يجب أن يكون قد أستخدم لمدة لا تقل عن شهرين . والسبب الرئيس للتحول من عقار إلى آخر قبل مرور شهرين هو ظهور أعراض جانبية شديدة لهذا العقار ويجب أن نعلم كذلك أن مدة الشهرين تحسب من الوقت الذي وصلت فيه جرعة الدواء للمستوى العلاجي المطلوب ، وليس من بداية استخدام العلاج لذلك عليك المتابعة مع طبيب نفسي واحد والالتزام بالعلاج الذي يقرره الطبيب وبالفترة الواجبة له
ونود الإشارة إلى أن المسلم لا بد له من الصبر على ما يقع له من مقادير هو لا يحبها، أو يرى أنها مصائب قد نزلت به، بل الواجب في هذا المقام هو إحسان الظن، قال تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، هذا أولاً.
اما عن استخدام العلاج النفسى مع الحمل فان الطبيب المعالج هو الذى يستطيع ان يقطع بالرأى فى موضوع استمرار العلاج من عدمه عند حصول الحمل لانه يعرف حالة المريض ودرجة تحسنه ونوع العلاج المستخدم وهل يتسبب فى اى مشاكل مع الحمل ام لا
لذا رجاء مراجعة الطبيب المعالج اذا حصل حمل اثناء العلاج