السلام عليكم
انا شاب طالت علي الغربة عن الوطن .... أجد القهر من الكفيل .....لدرجه أني لا استطيع ان اعمل اي شيئ .... اشعر بالخوف ....كانت لي اهداف وطموحات أجدها تحطمت ... استطعت أن اجمع مبلغ من المال .... ولكني لم استطع ان أصل الى مبتغاي من التطوير والعمل في مجال دراستي .... أجد اللوم من الكثير .... ليس لاي شيئ ..... اجدني لا استطيع الرد على الكثير بل ان طابع الحياء يجتاح حياتي ....اكره الغربة ولكن وطني لن يقدر ان يوفر لي اي شيئ من احتياجاتي ...
طموحي كبير .... ولكن اعبائي اكبر والفرصه التي حصلت عليها وهي الغربه زادتني الم وحزن لان اعمل مع الكفيل نفسه ....
عندي مشكله هو اني اجد بعض الأفكار تراودني باني فاشل وباني سأنتمي الى شخصيات فاشلة من مجتمعي ... هذا الشبئ يعيقني كثير...لا اعلم هل لطول الغربه سنتين بعيد عن الوطن ام لقهر الكفيل ... ام لتحطم الطموحات ....اجد نفسي بعناد مع الحياة ....صحيح اني حصلت على هادة عاليه لكن .... لم استطع ان اطور هذه الشهاده .مابين نارين الوطن الفقير والمجتمع الجاهل والذي لن يسلمك من لسانه ومابين الم الغربه والرضا بالواقع ..... اما ان اعيش تحت رحمة الكفيل وظلمه او ان اعيش تحت رايه الفقر في وطني .... لدرجه اني تركت الصلاة من الظلم الذي وجدته .الشيئ الذي عزمت عليه هو الرجوع الى الوطن ...والبدء من جديد ... لكني سوف ارجع وأضيف هما على همي الا وهو الزواج لاني ربطت بنت ووعدتها
يالله كم امري محير ........... وهل انا فعلا لا أصلح لشيئ .... ام لا زال الامل موجود والفرصة موجودة
اخى العزيز
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
أخي أعتقد أن مشكلتك تتلخص في عدم الثقة بالنفس، ولكن الثقة بالنفس مكتسبة وتتطور ولم تولد الثقة مع الإنسان حين ولد فهي ليست وراثة، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم،
أخي إن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ:
أولا: بانعدام الثقة بالنفس
ثانيا: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك وسلبياتك.. وهو ما يؤدي إلى
ثالثا: القلق بفعل هذا الإحساس والتفاعل معه.. بأن يصدر عنك سلوك وتصرف سيئ أو ضعيف، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك وأسلوبك وهذا يؤدي إلى
رابعا: الإحساس بالخجل من نفسك.. وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية.. وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي اتجاه نفسك قدراتك
اذن كيف تحقق هذا النجاح؟
والجواب: حدد هدفك. ورغم أن الجواب يبدو محبطا ومقتضبا فإنه يحمل في طياته جل معاني النجاح. كيف ذلك؟ الكثيرون منا يعيشون حياة متخبطة لغياب الهدف.. إن من لا هدف له في الحياة هو لاعب تم وضعه في الملعب دون شباك يسجل فيها. الكثيرون جدا يسيرون في الحياة هكذا، برتابة، بروتين، بلا هدف، يتركون أمواج الحياة تقود مركبهم دون أن يحاولوا استعمال الأشرعة للتحكم في اتجاهه. حياتهم اليوم هي نفسها قبل سنوات، لا نقلات مادية ولا معنوية، لا دفقات طموح ولا غيرها.
المشكلة أن إجابات الفاشلين على سؤال: ما هدفك؟ مثيرة ومخيبة للآمال.. وهي: لا أعرف. إن عدم وجود هدف في الحياة هو كارثة حقيقية؛ لأن الهدف هو الدافع الذي يجعلك تتحرك في الحياة بوضوح وإصرار ومثابرة.
تمعن معي في هذه المقولة الهامة جدا: "إنك بمجرد أن تحدد أهدافك تكون قد نبهت نظام التنشيط الشبكي، حيث يصبح هذا الجزء من المخ مثل المغناطيس، يعمل على اجتذاب أي معلومة، أو ينتهز أي فرصة يمكن أن تساعدك على تحقيق أهدافك بسرعة أكبر".
وضوح الهدف يجعل صاحبه واثقا لا يعبأ كثيرا بزلاته وسقطاته ويعتبرها ضرورية في طريقه، والأروع من هذا هو عملية اجتذاب المعلومات والفرص التي لها علاقة بهدفه والتي قد تقع عن إرادة منه حينا، وعن غير إرادة منه أحيانا كثيرة.
تأمل معي في الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول لعمه أبي طالب: "والله يا عم، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، على أن أترك هذا الدين ما تركته، حتى يظهره الله على الدين كله أو أهلك دونه"، لقد كان ما عرضه عليه كفار قريش كافيا لتشويش الهدف تماما، لكن هدف الرسول صلى الله عليه وسلم كان أكثر من واضح ولا يقبل التنازل ولا الجدل، والاختيار كان واضحا ولا مساومة فيه