الرد على اسئلة القراء

أفكر أنها ستقتلني ؟؟؟؟


  • رقم المجموعة : 1020 تاريخ النشر : 2012-07-25
  • إعداد : ايهاب سعيد وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

زوجتي في الأربعينات سريعة الغضب ؛ مدمنة على الفيس بوك ؛ ملاسنة شبه يومية مع الأسف أمام الأبناء في بعض الأحيان 

أكرمنا الله ب 3 أبناء أكبرهم في سن الباكالوريا (متوسطة الذكاء ) .حاليا تكشف عند طبيب نفسي أصيبت بالكآبة فهي تأخذ المهدئات وهي غبر هادئة -في هذه الأيام تراودني أفكار أنها ستقتلني ؟؟؟؟ أتعبتني التنازلات والحيل .تغيرت شخصيتها أخيرا فأصبحت متسلطة .تبخس نفسها أحيانا ...هل من حل 

الأخ الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه ونحن نرحب دائما بالأصدقاء الذين يرسلون رسائلهم للتعبير عما يجول بداخلهم من هموم وقضايا حساسة. والإنسان يعتبر حديثه مع الآخرين عن مشاكله هو صمام الأمان الذي ينفس به عن نفسه وعما يختزنه داخله من القلق والتوتر والمشاكل وإلا وقع فريسة للمرض النفسي ففي حديث الإنسان لمن يثق بهم من أهله وأصدقائه فيه متنفس عما يجول بصدره من الضيق والاضطراب وهناك أشخاص لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم المضطربة إلا بالعصبية الشديدة والتي أصبح يعاني منها الكثيرون فأصبحت سمة من سمات هذا العصر .

أخي العزيز تقول فى رسالتك أن مشكلتك هي العصبية الشديدة والغضب من الزوجة والتي أثرت بالسلب علي أسرتك لدرجة الخوف منها على حياتك ولذلك أرسلت رسالتك عسى أن تجد حلا لذلك الأمر.

يجب أن تعلم سيدي أن الحياة لا تخلو من المشاكل فالإنسان بحكم تعامله مع الآخرين واحتكاكه بهم لا بد أن تواجهه بعض المشاكل في محيط الأسرة والعمل والصداقات والحياة بصفة عامة

والغضب كظاهرة نفسية هو أحد الانفعالات أو العواطف التي تعتبر إشارة أو دلالة على مواجهة الضغوط أو عوامل الإحباط في الحياة وعلى الرغم من عدم التشابه بين عاطفة الحب وبين الغضب إلا أن كليهما يفيد الإنسان لو أحسن التعبير عنه بأمانة وصراحة تامة في الوقت المناسب دون لبس أو غموض أو محاولة لتجاهل هذا الشعور أو الانفعال. ويكمن الخطر النفسي الناتج عن الغضب عندما يتراكم داخل النفس البشرية حيث ينتج عنه الأمراض والاضطرابات النفسية المختلفة وينتج عن هذه الاضطرابات تأثيرات جسمانية فيزداد استثارة الجهاز العصبي اللاإرادي وينتج عن ذلك الاضطرابات بالقلب والصدر مع اضطراب الهضم وزيادة حموضة المعدة وتقلص القولون (القولون العصبي) وكذلك الصداع العصبي الناتج عن التوتر النفسي كذلك فان الاستمرار فى التوتر والعصبية الشديدة قد يؤدى الى الشعور بالحزن والكآبة.

 وعندما تؤثر هذه العصبية علي حياة الفرد تسبب له الكثير من المشاكل وتصبح بمثابة عائق كبير وسد منيع بينه وبين الراحة النفسية هنا يجب محاربتها بشتى الطرق وعلاجها فورا ولكن يجب عدم الخوف لان الزوجة لا تعانى من مرض عقلى خطير يفقدها السيطرة على تصرفاتها بحيث تخاف منها على حياتك ،ولكن يجب أن تعلم أيها الأخ أن التخلص من العصبية الشديدة عملية تحتاج وقتا وصبرا وتعاونا مع الطبيب المعالج لذلك عليك عزيزي باللجوء لأقرب طبيب نفسي ليتم استخدام العلاج النفسي المناسب لزوجتك فمن العلاجات التي أثبتت نجاح كبير لمعالجة هذه العصبية جلسات الاسترخاء النفسي كذلك فان بعض أنواع

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة