الرد على اسئلة القراء

اشعر برغبة دائمة لقتل اولادى


  • رقم المجموعة : 1029 تاريخ النشر : 2012-08-23
  • إعداد : هبه محمود وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

ابلغ من العمر 35 اشعر  برغبة دائمة لقتل اولادى بصورة بشعة بالرغم من حبى الشديد لهم ولكن دائما وابدا يراودنى هذا الإحساس .عرضت نفسي على دكاترة نفسيين ودكاترة مخ واعصاب واخدت ادوية كثيرة مثل فافارين...زيلودكس,,,لامكتيل,,,زولبيدام,,,,..وبعدها ذهبت لدكتور مخ واعصاب بسبب رعشة داخلية في جسمى كله ولم استطع السيطرة عليها وهكذا تستمر معى أصبحت دائما او شبه يومى اذهب الى المستشفى بسبب خوفى المستمر ليس فقط من ان اقتل اولادى بل اصبح خوفى من كل شى ومن كل الناس خاصة انى ليس لى حظ فى الزواج او فى الحياة عامة اصبجت فاشلة فى كل شى حتى فى ربايتي لاولادى اصبحت اكره كل شى حتى اولدى اتمنى من الله ان يذهبوا الى والدهم ودائما اقول لهم ذلك بالرغم من غضبهم منى المستمر من هذا الكلم ولكن بداخلى اشعر انى اريد هذا دائما اشعر انهم سبب تعاستى حيث اننى منفصلة عن والدهم منذ15 عاما واثنان اخرين منفصلة عن والدهم ايضا منذ 9 سنوات وتركهم لى وهرب تركنى اتحمل مسئولية كل شى وبمفردى تركنى انا واولادى واعباء الحياة كلها انا تعبت زهقت مللت أصبحت يائسة من كل شى وللحظ الأكثر سوء انقلبت بي العربية مساء الامس وراحت عربيتي التى لا اعرف هل سوف امتلك غيرها ام لا....ولكنى احمد الله واشكره اننا خرجنا من العربية سالمين ، من فضلك اجبنى.....انى حائرة..,,,,,

الأخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من رسالتك التى أرسلتها ومن الأعراض التى تشتكين منها يتضح انك تعنى من وساوس قهرية مع قلق واكتئاب والوساوس هي  أفكار غير منطقية تحدث بشكل متكرر وتسبب الكثير من القلق ولكن لا يمكن التحكم 

بها عبر التفكير بأفكار منطقية. ففي مرض الوسواس القهري، يبدو وكأن العقل قد التصق بفكرة معينة أو دافع ما وأن العقل لا يريد أن يترك هذه الفكرة أو هذا الدافع والفكرة هنا فى حالتك الخوف من قتل الأولاد

ويتمنى معظم المصابون بمرض الوسواس القهري بشدة أن يكونوا قادرين على التوقف عن الأفعال القهرية. ولكن المشكلة الأساسية في عدم التوقف هو القلق النفسي.حيث يعاني الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري من القلق الحاد من الأعراض التي يركز عليها والتي تعلق بذهنه. ويعتبر مرض الوسواس القهري هو مرض الشك، فيحس الشخص المصاب بهذا المرض بأنه لا يمكنه أن يتأكد من أن الشيء الذي يقلقه قد تم إنجازه بشكل كامل. وعادة ما تعبر هذه الرغبة عن نفسها في شكل أعمال قهرية مثل غسيل اليدين فلا يستطيع الشخص-مهما حاول بجدية- أن يشعر بأن يديه نظيفة حقيقة. ولهذا يستمر هؤلاء الأشخاص في غسيل أيديهم. ومع القيام بالأعمال القهرية، يتزايد القلق إلى مستويات مرعبة إذا لم يستمر المريض في القيام بهذا العمل القهري.وأخيرا فان المريض النفسى فى حالة ابتلاء من الله تعالى ومن يصبر على الابتلاء يكون من الصابرين وينال الأجر الكامل من الله ( وبشر الصابرين) ولذلك فان مرض الوسواس القهرى ليس نوعا من ضعف الايمان او الكفر ولكنه مرض يحتاج للعلاج ... وأنت تتساءل عن الخطوات الأساسية للتخلص من هذا المرض والجواب هو أن الوسيلة الأكثر فعالية في وقف الوساوس هي وقف الأعمال القهرية. فعندما يتوقف المرء عن القيام بالأعمال القهرية، فإن الوساوس تقوى في البداية -مع زيادة الإحساس بالقلق- ولكن مع مرور الوقت تقل قوتها وتصبح اقل إحداثا للقلق. وهذه الوسيلة أيضا لن تفلح إلا بمساعدة الطبيب النفسي

كذلك فهناك نصائح عامة  مهمة في علاج الإكتئاب: 

- التقرب من الله عز وجل عن طريق:

أ- المحافظة على الصلوات الخمسة والنوافل.

ب - الإكثار من قراءة القرآن.

ت - الإكثار من قراءة الأدعية وأذكر لكم هذه الأدعية :

(اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدآ من خلقك أو إستاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي)

(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال)

(لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم)

((اللهم رحمتك أرجوا، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت))

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)

(الله ربي لا أشرك به شيئآ)

(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر).

ج- القيام بالأعمال الصالحة.

- أخرج من قلبك الحسد والغل والبغضاء والعدواة.

- أشغل نفسك بعمل مفيد وقراءة الكتب.

- إنس الماضي وأحزانه والمستقبل وأوهامه وإهتم بالحاضر فقط.

- إنظر إلى من هو دونك وإحمد الله على كل شيء.

- إزرع في عقلك فكرة أن الحياة الدنيا قصيرة فلا تعكره بالهم والحزن.

- إذ كان لديك شيء أو عمل عالق فأنهيه بأسرع وقت وأحسمي الأمر حتى يصبح إهتمامك للأمور المستقبلية الأخرى أكثر تركيزآ.

- إجلس مع نفسك قليلآ وإبحث عن الأسباب المباشرة لهذا القلق والتوتر والهم والحزن وحاول حلها لوحدك وإذا لم تستطيع إستشير أصدقاؤك الاكبر منك أو أخوانك ذو الخبرة الأكبر في الحياة.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة