الرد على اسئلة القراء

الخوف من الانتكاس وعودة المرض


  • رقم المجموعة : 1030 تاريخ النشر : 2012-08-25
  • إعداد : وظيفة المعد :
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

انا مريض بمرض الفصام الوجدانى واتعالج منذ 4سنوات بدواء اريببركس 30 وقد قلت الجرعة الى 10 واخذ معه دواء فافرين 100 نصف قرص مساء ودواء تريبتزول 25 قرص مساء ايضا .

وقد تحسنت حالتى جدا وانا لا أريد ان أتوقف عن العلاج خوفا من رجوع المرض ثانيا حيث انى لم تنتكس حالتى بفضل الله ولا مرة من بعد الشفاء والتحسن وأنا الآن متفوق فى دراستى حيث ادرس الصيدلة.

سؤالي هل استمرارى على هذة الادويه بهذة الجرعات مدى الحياة قد تسبب بتأثير فسيولوجى ضار فى الدماغ ام لا

ارجو ان لا اكون اطلت عليكم وارجو الرد قريبا

الأخ الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

اما عن السؤال هل الأدوية النفسية قد تسبب بتأثير فسيولوجى ضار فى الدماغ ام لا فللرد على هذا التساؤل الذى يقلق الكثير من المرضى فأن العلاج النفسى بالعقاقير شأنه شأن اى علاج سلاح ذو حدين فاذا استخدم تحت إشراف طبى دقيق فانه يكون مفيدا ويساعد على شفاء المرض بإذن الله اما اذا استخدم بدون اشراف طبى فانه قد يضر الجسم وقد يؤدى الى الإدمان ولذلك فان شركات الأدوية تكتب التحذيرات على كل علب الدواء سواء كانت لعلاج الأمراض النفسية او العصبية او القلب او الكلى او اى مرض آخر بان هذا العقار يجب ان يستخدم تحت اشراب الطبيب  لذلك عليك المتابعة مع طبيب نفسي واحد والالتزام بالعلاج الذي يقرره الطبيب وبالفترة الواجبة له والعلاج هنا يكون لفترة محددة حسب نوع المرض وشدة الاعراض وليس مدى الحياة 

ونود الإشارة إلى أن المسلم لا بد له من الصبر على ما يقع له من مقادير هو لا يحبها، أو يرى أنها مصائب قد نزلت به، بل الواجب في هذا المقام هو إحسان الظن، قال تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، هذا أولاً. 

ثانياً: عليك بالاستعانة بالله في طلب وقضاء الحوائج، قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء). 

ثالثاً: عليك بكثرة التوبة إلى الله واستغفاره، فإن من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق فرجاً، ومن كل هم مخرجاً، فعليك بالصبر، فإن الصبر ضياء، وتأمل رحمني الله وإياك ما قد يسره الله لك وفتح عليك به فاشكره واحمده، واسأله الصبر والثبات، {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم}.


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة