الرد على اسئلة القراء

أخاف جدا من الموت المفاجئ


  • رقم المجموعة : 1034 تاريخ النشر : 2012-09-03
  • إعداد : ايهاب سعيد وظيفة المعد : إخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم
أنا إمرأة في سن 30 من العمر تعرّضت و منذ 6 سنوات تقريبا لحالة ذعر شديد مفاجئة لدرجة أنني ظننت أنها النهاية في تلك اللحظة ...علما أنّ حالتي تلك لم تأتني من فراغ فأنا قبلها قد عانيت من مشاكل مع زوجي مشاكل مدمّرة طيلة 3 سنوات من زواجي معه فلم أنعم بالراحة النفسية أبدا ...المهم بعد حالة الذعر تلك لجأت إلى طبيب نفسي ..حيث وصف لي دواء ديروكسات تناولته طيلة حوالي 3 سنوات و بعدها تراءى للطبيب أنني قد شفيت فتوقت عن العلاج ...و بعدها و نتيجة ظروف و ضغوطات الحياة عاودتني تلك الحالة السابقة لكن بنسبة أقل ... و لجأت للطبيب مرّة أخرى فوصف لي دواء آخر و هو ليقزوميل ...و قد خفّف فعلا عني ..و قد قمت برمي كل الأدوية خوفا منّي أن أصبح مدمنة وأنا متزوّجة وأريد أن أنجب طفلي الثاني وأخاف إن بقيت على العلاج أن يتضرّر طفلي من جرّاء الدواء أثناء حملي ... علما أنّ حالتي  لا أعلم لماذا فقد كنت قبلا شجاعة جدا ولا أعرف الخوف من كل ما ذكرته آنفا ... أحيانا أشعر بوساوس تنافي ديني فأخاف أن أموت وأنا على تلك الشكوك و الوساوس .....فما الحل جزاكم الله أفيدوني بدواء فعّال يشفيني نهائيا فأعاود الحياة من جديد وجزاكم الله عني كل الخير ...و سأذكركم بخالص دعائي .أختكم في الله 
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التى ارسلتها وتشتكى فيها من  الفوبيا الخاصة أو الرّهاب الخاص من الأماكن المجهولة وسرعة السيارة والسفر وأشياء أخرى مجهولة وأحيانا الخوف من الموت المفاجيء يتضح انك تعانى من مرض الرهاب
ومرض الرهاب أو الفوبيا Phobia هو مرض نفسي ويعني الخوف الشديد والمتواصل من مواقف أو نشاطات أو أجسام معينة أو أشخاص. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر. وفوبيا القلق (أو الخوف اللامنطقي) يكون فيها المريض مدركا تماما بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي.
وفوبيا الخوف تتميز عن الأنواع الأخرى من أمراض القلق اللامنطقي، بأنها تحدث في مواقف متعلقة بأشياء أو ظروف معينة. وأعراضها غالبا ما تكون : الخفقان السريع في دقات القلب، تقلب في المعدة، غثيان ، إسهال، التبول بكثرة وفي فترات متقاربة ، الشعور بالاختناق، احمرار الوجه (تدفق الدم بكثرة في منطقة الوجه)، التعرق، الارتعاش الشديد والإعياء بعض المرضى بهذا المرض باستطاعتهم التعايش معه وهي النسبة الشائعة، وذلك بتجنب المواقف أو الأجسام التي تسبب الخوف.
والمعالجون النفسيون يصنفون هذا المرض إلى ثلاث أنواع:
النوع الأول وهو الرهاب البسيط وهو الخوف من أجسام أو مواقف معينة مثل الخوف من الحيوانات أو الفراغات المتقاربة أو المرتفعات. 
النوع الثاني هو رهاب الخلاء وهو الخوف من الأماكن العامة المفتوحة مثل الحافلات العامة ومراكز التسوق المكتظة وهي صعب الهروب منها مما يجعل المريض تدريجيا أن يصبح حبيس المنزل. 
النوع الثالث هو الرهاب الاجتماعي و هنا يخاف المريض من أن يظهر دون المستوى الاجتماعي أو الفكري أو أن يشعر بالإحراج في المواقف الاجتماعية. 
النوع الأول (خصوصا الخوف من الحيوانات) يبدأ في مرحلة الطفولة ويستمر حتى مرحلة البلوغ، أما رهاب الخلاء فهو عادة يبدأ في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ. أما النوع الثالث فعادة يرتبط بمرحلة المراهقة فقط.
وعلى الرغم من أن مرضى رهاب الخلاء كثيرا ما يكونوا من المترددين الشائعين لدى الطبيب النفسي إلا أن الرهاب البسيط هو الأكثر انتشاراً. فهذا المرض بشكل عام يشكل نسبة 5 إلى 10 أشخاص لكل مئة شخص. الرهاب البسيط ورهاب الخلاء يصيب النساء أكثر مما يصيب الرجال. أما بالنسبة لمرض الرهاب الاجتماعي فهو غير معروف تحديدا النسبة التي يشكلها لدى المصابين.
ويقول الأطباء النفسيين بأن مرض الفوبيا بمختلف أنواعه ينتقل عبر الوراثة. تقنيات المعالجة السلوكية أثبتت فاعليتها في معالجة مرض الرهاب وخصوصاً في النوع الأول والثالث من هذا المرض. أحد هذه الطرق هي إضعاف عامل الخوف وهو جعل المريض أن يواجه العامل الذي يسبب الخوف تدريجياً. والطريقة الأخرى هي العلاج بالمواجهة المباشرة وهذه الطريقة أثبتت فاعليتها بكونها من أفضل الطرق وهي جعل المريض أن يواجه العامل مواجهة مباشرة و متكررة حتى يشعر بأن لا يوجد أي خطر ينتج عن الشيْ المسبب للخوف، وبهذه الطريقة يزول الخوف تدريجياً حتى يختفي.
وهناك طرق أخرى لمعالجة هذا المرض وهي عن طريق تناول أدوية القلق أو تخفيف التوتر والتي تستخدم كمسكن، وكذلك الأدوية المضادة للاكتئاب التي أثبتت نفعها في معالجة هذا المرض.
 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة