السلام عليكم
السلام عليكم انا فتاة عمري 21سنة منذ الصغر اتاثر بكل شئ يحصل من حولي فأخاف خوفا شديدا حتى من الغيمة الداكنة او الرعد او حادثة تحصل في العالم وكانت تراودني بعض الأفكار الى ذات يوم كنت جالسة ادرس وانا في الشهادة الثانوية توفت أجد الفتيات التي في عمري ومع العلم لا اعرفها فخفت وقتها وعندما نمت استيقظت في منتصف الليل مرعوبة وبدأت تراودني أفكار كفر والعياذ بالله فكل كلام قبيح في هذا الكون انسبه الى الله لا إراديا وأحاول السيطرة على الفكرة ولا استطيع حتى أصبحت الطم واجهي وراسي واعظ على اناملي ويصيبني قلق شديد فلا استطيع النوم والا الطعام ونقص شديد في الوزن وأحيانا تراودني فكرة بان الله بجانبي وكانه إنسان استغفر الله يصيبني الم في قدمي اليسار كنت اطرد هذه الأفكار باقبالي على العبادة اكثر وان لااستمع لها خفت هذه الحالة عندما كنت طالبة في المعهد كانت تاتي الافكار ولاكن لااعطيها اهمية فابدا بالاستغفار وقراءت المعوذات واكملت حياتي طبيعية فتخرجت وبدات بالعمل مدرسة الى ان حدثت حادثة في العائلة ان امرات اخي فقدت ذاكرتها فخفت الى قبل رمضان باسبوع تقريبا عادة لى الحالة وبصورة اقوى فلاحظ علي الاهل مع العلم انني عندما اصبت في الثانوية لم اخبرهم مع العلم انني لا اجعل احد يشعر بانني مريضة اعيش حياتي طبيعية جدا ولاكن هذه الافكار تنخر راسي كنخر العظام وكلها افكار في الذات الالهية ولم اصدقها اوجعلها تسيطر على مع العلم بانني احب كل الناس وقلبي رؤوف مرحة اؤمن بالله واداوم على العبادات ولكن بدون خشوع بسبب هذه الافكار التي تغضب الله عز وجل كنت اذهب الى المسجد منذ الصغر لاتعلم امور ديني ارجوكم المساعدة هل هذا مرض ام مصيبة في ديني ام طرد من رحمة الله عندما تاتي الفكرة اتوتر جدا ولا ادري ماذا افعل احاول نسيانها ولاكن لا اقدر وعندي قلق شديد وكل يوم استيقظ منزعجة جدا دائما في راسي هذه الافكار واذا ذهبت اخاف ان تاتيني فاتوتر ارجوكم ثم ارجوكم المساعدة فانا لا ايد ان اخسر ديني ولماذا تاتي في الذات الالهية فقط
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من وساوس فى العقيدة وتكرار الطهارة والوضوء ومن تلك الأعراض تتضح أنك تعاني من مرض الوسواس القهري ويتضمن هذا المرض وساوس فكرية وأعراض قهرية والوسواس القهري هو نوع من التفكير -غير المعقول وغير المفيد- الذي يلازم المريض دائما ويحتل جزءا من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو التفكير فى كيف بدأت الحياة أو تكرار كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره بما يتعب المصاب ..وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر فى حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل . و يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة عليهم أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بان عليهم القيام بها وتسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين
لذلك أنصحك بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. ويكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين. وتتحسن حالة 80% من المصابين بمرض الوسواس القهري بشكل كبير مع تناولهم العلاج المناسب من العلاج الطبي والعلاج السلوكي. وقد تحدث حالات انتكاس أو عودة إلى السلوكيات والأفكار غير المرغوبة … ولكن إذا كان الشخص عازمًا على التغلب على المرض، فيمكن حينئذ أن يتم التحكم في حالات الانتكاس قبل أن تزداد فتصبح حالة مرض وسواس قهري متكاملة المعالم وتعتبر الأدوية الأكثر فعالية في علاج حالات مرض الوسواس القهري هي مثبطات إعادة سحب السيروتونين الاختيارية ويمكن توقع انخفاض قوة الأعراض بجوالي من 40% إلى 95%مع العلاج. وقد تستغرق الأدوية من 6 إلى 12 أسبوعا لإظهار التأثير العلاجي الفعال.
ويعتبر التأثير الأساسي لهذه الأدوية هو زيادة توافر مادة السيروتونين في خلايا المخ، ويؤدي هذا إلى تحسن حالة مرضي الوسواس القهري.
واعلم أن البرنامج العلاجي يسير وفق ما يري الطبيب النفسي من مراحل علاجيه مختلفة فهو أكثر رؤية للحالة من غيرة ويستطع أن يحدد نوع أو أسلوب العلاج المناسب وعليك تنفيذ تعليماته لذلك أنصحك بضرورة المتابعة مع الطبيب والسير في البرنامج العلاجي الموضوع لك حتى يتم الله شفاك
ويجب أن نعلم أن هذه العلاجات هي من نعم الله علينا، ولا بد أن نقدّر ذلك ، ونأخذ بالأسباب، وما جعل الله من داء إلا جعل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله فتداووا عباد الله كما قال صلى الله عليه وسلم، كما أنه من المعلوم أن المرض يتطلب الصبر، والعلاج كذلك يتطلب الصبر، وحين تأتي الصحة والعافية تتطلب الصبر أيضاً من أجل الحفاظ عليها. وبشكل عام إذا كان طبيبك هو من يحدد لك هذه الأدوية ويحدد لك الجرعات فلا تقلق لأنه أبدا لن يعطيك أدوية من المحتمل أن تسبب أي ضرر لك فهو يصف هذه الأدوية تبعا للدرجة التي وصلت لها حالتك فثق في طبيبك والتزم بالدواء المحدد ولا تشغل نفسك بهذه النقطة حتى لا تتسع دائرة قلقك أكثر من ذلك