الرد على اسئلة القراء

أخاف كثيرا من الأصوات المزعجة


  • رقم المجموعة : 1037 تاريخ النشر : 2012-09-09
  • إعداد : إيهاب سعيد وظيفة المعد : إخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

أنا فتاة تبلغ من العمر ٢٥ سنه أعاني من قلق وتوتر مستمر وخاصة وقت النوم أتخيل دائما ان سوف يحصل شي يرعبني حتى أنني أشكو من صداع مستمر سبب ذلك ولقلة نومي ... اشعر بخوف دائم من النوم من فتح الأبواب وأصحو يوميا على أصوات البيت المزعجة افزع من النوم خوفا ورهبه .. نومي لا يتجاوز الثلاث ساعات او الساعتان وأحيان اكون صاحية باليومين .. انزعج كثيرا من الأصوات المزعجة حتى الانوار المضيئة الزائدة بل وتسبب لي تلك الأصوات والأنوار نوبة بكاء شديدة وانهيار بالأعصاب وعدم القدرة على التحكم بظبط النفس ... ذهبت الي دكتور عام ذات مره ووصف لي مهدئ وطلب مني عدم التركيز في الاجهزه دائما لانها تسبب لي تشنج بالاعصاب وحرارة بالعظام  حتى انني اشعر بتشتت ذهني احيان لا اعلم ماذا أفكر تتسلسل الأفكار براسي واحده تلو الأخرى دون إنهائي منها تتشابك الأحداث براسي ..علما بأني عزباء ومستقره بحياتي الاجتماعية مع اهلي دون مشاكل والمشاكل الي تحصل هي عاديه جدا وتحصل في كل بيت ومكمله تعليمي والحمد الله ... لكني غالبا احاول عدم الاختلاط بأهلي والابتعاد قدر الإمكان لان وجودي معهم يسبب لي شدة التوتر والانزعاج ولكن ابويا لا يتيحون لي الفرصة فدائما يرغموني على المكوث معهم بنفس المكان ... واستشرت ذات مره الدكتور في الرياض ونصحني بمراجعة دكتورة نفسيه واني احتاج علاج معرفي سلوكي رغم عدم معرفتي فيه ولكن لدي ظروف اجتماعيه حيث ان الأهل لدي لا يوافقون بذلك ولا استيطع النقاش معهم في هذا الموضوع ...انا اشعر بالانزعاج لعدم قدرتي بالمعالجة ولأن لا يوجد وسائل اتصال مباشره عن طريق الشبكة العنكبوتية أتواصل معها علاجيا وموثقه لذا لجأت الي الله ثم إليكم لمساعدتي في فهم حالتي والتوصل لحل جزيتم خيرا ووفقكم الله

الأخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من صداع مستمر سبب ذلك لقلة النوم ... والشعور بخوف دائم من النوم ومن فتح الأبواب والفزع من النوم خوفا ورهبه ومن وصفك للأعراض التي تنتابك يتضح انك تعانى من مرض القلق النفسي ويعتبر مرض القلق من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً ، ولحسن الحظ ، فإن هذا المرض يستجيب بشكل جيد للعلاج ،. والقلق النفسي هو شعور عام غامض غير سار بالتوجس والخوف والتحفز والتوتر مصحوب عادة ببعض الأحاسيس الجسمية خاصة زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي يأتي في نوبات تتكرر في نفس الشخص .وأعراض القلق المرضي تختلف اختلافاً كبيراً عن أحاسيس القلق الطبيعية المرتبطة بموقف معين . وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها علي الإنسان والكوابيس ، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلي . وهذه المشاعر يكون لها تأثيرات مدمرة حيث تدمر العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء في العمل فتقلل من إنتاجية العامل في عمله وتجعل تجربة الحياة اليومية مرعبة بالنسبة للمريض منذ البداية .ولذلك فإن مرضي القلق يترددون على الكثير من أطباء القلب والصدر قبل أن يذهبوا إلي الطبيب النفسي

.ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء وكذلك يتم استخدام العلاج التدعيمي الادراكي ويساعد هذا النوع من العلاج المرضي على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أعراض القلق النفسي 

ولذلك ننصح بعرض الحالة على الطبيب النفسي حتى يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالته

 


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة