الرد على اسئلة القراء

أتخيل تخيلات وأحلام وهمية


  • رقم المجموعة : 1063 تاريخ النشر : 2012-11-05
  • إعداد : هبه محمود وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

انا اسمي ايناس أعاني من اكتئاب وخسرت كل حياتي بسبب تخيلات لا لها معنى انا بت عمري 18وبصف الثامن كنت أتخيل تخيلات وهذه أحلام وهمية أتخيل اني انا بنت مميزة وأنا ليس هاكذا وكل يوم يزداد احلامي كل يوم قصة جديدة مثل مسلسل في تخيلاتي وهكذا خسرت دراستي وكل شيئ ورسبت بالصف الثامن وكنت مبسوطة على تخيلاتي خسرت كل شيء وثقتي بنفسي ولا أحب ان أتكلم مع الناس يصيبني توتر وقلق ولحد الآن وأنا احلم كل يوم أني بنت قوية و يحبوها كل الناس والكثير بس هذا عبارة عن حلم وبلوقت الحالي اكره حالي كثير و حاولت الانتحار وأخاف من كل شيء أحس لما أتكلم مع احدهم يصيبني ارتباك خسرت دراستي وثقتي بنفسي أنا في البيت ولا اعمل حاولت الرجوع للمدرسة وتدربت التجميل لتكون حياتي أفضل ولا يزبط شيئ وعلمت ان كل هذا من الأوهام الذي تحصل لي قلت لامي تأخذني طبيب وهى لا تعلم ماذا يحدث معي وأحس أني هبلة وأريد ان أغير حياتي ماذا افعل لأتخلص من هذا ومع العلم إذا تخلصت من أوهامي أصير أحسن واحب الحياة ويصير لي هدف وأنا لا أحب شيء وأنا  بأوهامي أريد منك دكتور تقول لى لي ماذا افعل و أنا احتاج لطبيب و ما هي حالتي وشكرا 

الأخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها يتضح أنك تعانى من أحلام اليقظة ويبدو أنك انسانة حساسة وطموحة وهذه الصفات الجميلة تدفعك إلى العيش في اليقظة.. وأحلام اليقظة ليست بهذا السوء الذي تتصوريه، فهي أيضاً وسيلة خلق إيجابية يحتاجها العديد من الكتاب والشعراء وأصحاب الفكر الخاص حتى تتبلور بعض الأفكار التي تدور برؤوسهم. ثم أنها أيضاً تنفس عن بعض المشاكل التي تواجهنا جميعاً بصورة يومية قد يعجز البعض عن حلها، فبدلاً من أن يشعر بالغضب أو الإحباط تجد متنفساً لها في أحلام اليقظة فهي كما ترى تفيد في كثير من الأحيان.

  سيدتي انه الفراغ  الذي أصبح المسيطر الوحيد علي حياتك والذي جعلك  تغرقين في أحلام اليقظة فوقت الفراغ هو وقت قاتل يطحن الإنسان ويذيقه مختلف  ألوان العذاب النفسي من قلق وخوف واكتئاب وأفكار مضطربة فتجعل الفرد يفكر في كل  صغيرة وكبيرة ويعظم من توافه الأمور ويشغل باله بها ويعطيها حيز كبير من حياته لذلك فقد ركزت كل تفكيرك علي العيوب الموجودة في مظهرك

وأحلام اليقظة عندك تأخذ كثيراً من الوقت كما تقولين وإحساسك بالقلق هو الذي يزيد كثيراً مع مرور الوقت وهو ما يزيد القلق بداخلك فتتضخم أمامك المشاكل وهي ليست بهذا الحجم. فاحلمي كما شئت بالنجاح والتفوق وحولى تلك الأحلام إلى طاقة حركة تزيدين بها مجهودك في الاستذكار. واحلمي بأنك ستنهي 100 صفحة في اليوم وأن الآخرين سيعجبون بذكائك وقدرتك على الاستيعاب وأبدئى في الاستذكار قدر ما تستطيعين، سوف تجدى أنك أنهيت عدداً ضخماً من الصفحات. 

تستطيعى أيضاً تحويل أحلام يقظتك إلى طاقة رياضية وهذا شيء هام فلتمارسي إحدى أنواع الرياضات يومياً ولمدة ساعة سوف تجدي أحلامك تلك هي أيضاً متنفساً في تلك الرياضة. واظبى على وضوءك وصلاتك في مواعيد الصلاة تقل حدة تلك الأحلام وإلى حد بعيد.

الاخت العزيزة ... لا تقلقى، فالقلق هو عدوك الأول وليست الأحلام الوردية، فكل البشر يحلمون مثلك وبصور مختلفة وأجعلى من طموحك ورياضتك وصلاتك درعاً لك وسوف تصلى إلى ما تريديه بإذن الله.

 


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة