انا فتاة ابلغ من العمر 20سنة ومتزوجة ولي طفلة في عمر السنة والنصف،، حيااتي الزوجية مستقررة ولله الحمد،،ولكن بعد انجاب ابنتي بـ 8 شهور تقريباً ومعرفتي باعاقتها البصرية والجسدية بدأت تراودني افكار غريبة واصبحت اخااااف كثيرا من أي شي من الشياطين والجن والخادمات حتى عند صلاتي لااستطيع الخشوع واشعر بإن هناك شيطان سيطعنني من الخلف واتعوذ من الشيطان واعلم تماما ان افكاري غبية وطفولية،،انا طالبة ومتفووقة ولله الحمد ولدي طموح كبير ولكن عند جلوسي في البيت وخروج زوجي منه اشعر بالخووف وتراودني تفاهات وافكار غريبة كالمووت او كيف هو شعور الميت او الانتحار او يتبادر الى ذهني اسئلة لايجوز الافصاح عنها غفر الله لي،، والحمد لله انا اجتماعية ومرحة وصريحة حتى من ينظر الي يعتقد بإني بعيدة كلياً عن الهموم وانا والله اعاني عند جلوسي لوحدي ويوسوس الشيطان لي بإن اخذ سكيناً واضر نفسي،،واشعر بضييق وخوف عند سماع القران في بعض الاحيان ،،وعصببيية عند الغضب،، ارجو منكم افادتي قبل ان تتطور حالتي اسأل الله العظيم ان يبعد عني كل تلك الوساوس والافكار وان يريحني،، وجزاكم الله كل خير
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها يتضح أنك تعانى من مرض الوسواس القهرى ويتضمن هذا المرض وساوس فكرية وأعراض قهرية وقد يعاني المريض في بعض الأحيان من احد العرضين دون الأخر وهذا ما حدث لك بالفعل لأنك تعاني من وساوس دون أفعال قهرية والوسواس القهري هو نوع من التفكير -غير المعقول وغير المفيد- الذي يلازم المريض دائما ويحتل جزءا من الوعي والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو التفكير فى كيف بدأت الحياة أو تكرار كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره بما يتعب المصاب ..وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر فى حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل . و يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة عليهم أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بان عليهم القيام بها وتسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين
لذلك أنصحك بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.