الرد على اسئلة القراء

لا أحس بطعم الحياة


  • رقم المجموعة : 997 تاريخ النشر : 2012-06-09
  • إعداد : وظيفة المعد :
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

انا اتابع موقعكم باستمرار.وانا من الهتمين جدا بهذا الموقع.بارك الله فيكم

بسم الله الرحمن الرحيم....انا شاب في 32 من عمري.أعاني من قلق كبير حدث لي بعد صدمة كبيرة نوعا ما.هذا المشكل منذ حوالي 13 سنة او اقل لا اتذكر جيدا.المشكل ان هذا القلق تطور مع الأيام و السنين.الى خوف من المستقبل و مشاكل نوم حيث اني اسهر طوال الليل وأنام الفترة الصباحية لاني اعمل في الفترة المسائية فقط.لا أحس بطعم الحياة .احاول دائما التواصل مع الأصدقاء لأنسى لكن لم انجح.الان أصبحت احس بصداع دائم خاصة آخر الرأس و فوق و بعض التشويش في الاذن مشاكل بطنية كثيرة الإحساس بالضيق وعدم القدرة على التنفس وما زاد الطين بلة الآن هو عدم الاحساس باني في الواقع و هذا المشكل الكبير الذي يقلقني احيانا كثيرة احس باني سأجن وافكر في هذا كثيرا وخصوصا في الاماكن التي بها إضاءة قوية حيت اصبحت لا اطيق الأضواء لا اشعر برغبة في الأكل انا دائما أاكل مرة واحدة في اليوم وليس هو بأكل في الحقية لاني ااكل مقدار طفل صغير او اقل .المهم انا لا اريد الاطالة عليكم.المشكل اني في هذه السنين ذهبت الى ما يفوق 30 طبيب من اطباء نفسانيين و اطباء الاعصاب وغيرهم لكن لا استعمل ادويتهم لاني اخاف من الادوية.بعد حادثة حدثت لي من اول دواء وانا اخاف من استعمال الادوية.انا اتعذب و اشتري دواء كل وصفة دواء تعطى لي لكني لا اتجرأ على اخذها .ارجو ان تساعدوني في ايجاد حل .....جزاكم الله خيرا

الأخ الفاضل

من الرسالة التى ارسلتها يتضح انك تعانى من حالة من حالات الاكتئاب والاكتئاب يختلف عن حالات الكآبة التى تصيب العديد من الناس فى فترة من فترات حباتهم

ويعاني العديد من الأشخاص من الكآبة بين الحين والآخر، في فترة تتراوح بين أيام عدة أو أسبوع تكون فيها في حالة قلق شديد. يختفي هذا الشعور عادة، وتتمكن من استعادة موقفك الطبيعي من الحياة. 

‏إلا أن المعاندة من الكآبة ليست مماثلة للمعاناة من الاكتئاب، فالكآبة مؤقتة، بينما الاكتئاب ليس شيئا يمكنك الخروج منه ببساطة.

والاكتئاب مرض مزمن قد يؤدي إلى مجموعة منوعة من المشاكل العاطفية والجسدية الخطيرة. إنه يستلزم مبدئياً علاجا طويل الأمد، ينطوي على أدوية ومشورة نفسية.

‏وإذا كنت مكتئبا، فقد تجد متعة بسيطة في الحياة، أو لا شيء منها على الإطلاق.وقد لا تملك أي طاقة، وتشعر بأنك لا تساوي شيئا، أو تشعر بالذنب من دون سبب، وتجد صعوبة في التركيز، وتصبح عصبيا. قد تستيقظ بعد ساعات قليلة من النوم، أو تشهد تغيرات في شهيتك، تتناول القليل جداً من الطعام أو الكثير جدا. قد تشعر بالعجز والقلق العميق، وقد تشعر حتى أن الحياة لا تستحق أن تعيشها.

علامات الاكتئاب

• فقدان مستمر للطاقة.

• حزن دائم.

• عصبية وتقلبات في المزاج.

• إحساس متكرر بالعجز.

• نظرة سلبية مستمرة الى العالم والى ‏الآخرين.

• افراط في الأكل أو فقدان للشهية.

• إحساس بعدم القيمة أو بالذنب.

• عدم القدرة على التركيز.

• استيقاظ متكرر في الصباح الباكر، أ‏و تغيرات اخرى في انماط النوم.

• عدم القدرة على الاستمتاع بالنشاطات الممتعة.

• الإحساس كما لو انه من الأفضل لو كنت ميتا.

علامات الكآبة

• الإحساس بالإحباط لأيام عدة، ولكنك تستمر في انجاز النشاطات اليومية بطريقة طبيعية.

• فقدان عرضي للطاقة، او تغير بسيط في انماط النوم.

• القدرة على الاستمتاع ببعض النشاطات الترفيهية.

• وزن ثابت.

• إحساس بالعجز لفترة قصيرة.

وهناك عدة وسائل للمساعدة على التخفيف من الاكتئاب، منها :

• التقرب إلى الله عز وجل، فيرتاح قلبك ويزول همك.

• شارك مشاعرك : تحدث إلى صديق موثوق، أو شريك، أو فرد من العائلة، أو مستشار نفسي. فهو يستطيع أن يقدم لك الدعم والنصائح.

• أمضى الوقت مع الآخرين: فالتفاعل الاجتماعي جيد عموما. لكن، تأكد من تمضيتك وقتك مع أشخاص إيجابيين، وليس مع الذين يجعلون أعراضك أسوأ.

• افعل الأشياء التي تستمتع بها: انخرط في نشاطات كانت تهمك في الماضي، ولكن لا تخف أيضا من تجربة أشياء جديدة.

• مارس التمارين بانتظام: فالنشاط الجسدي قد يخفف أعراض الاكتئاب. جرب المشي أو الركض أو السباحة، أو الاعتناء بالحديقة، أو القيام بمشروعات ‏تحبها.

• تجنب الكحول والعقاقير غير المشروعة: ‏قد يبدو للوهلة الأولى أن الكحول أو المخدرات تخفف أعراض الاكتئاب، لكنها تجعلها أسوأ عموما على المدى الطويل، وتجعل علاجك أصعب.

• احصل على قدر كاف من النوم: فالنوم الجيد خلال الليل مهم جداً حين تكون مكتئبا. إذا كنت تواجه مشاكل في النوم، فتحدث إلى طبيبك بشأن ما يمكنك فعله.

• لا تتحمل الكثير من المسؤوليات دفعة واحدة: إذا كانت لديك مهام كبيرة، فقسمها إلى مهام أصغر. حدد أهدافاً بسيطة يمكنك إنجازها.

• ابحث عن الفرص لتكون مفيدا: فتشعر بالرضى عن نفسك عندما تستطيع مساعدة الآخرين، حتى لو كانت مساعدتك ضئيلة.

• علاجات الاسترخاء : ‏ثمة عدد من تقنيات الاسترخاء قد يساعد على تخفيف بعض أعراض الاكتئاب عبر مساعدتك على مواجهة التوتر والقلق، وهما حالتان تزيدان من الاكتئاب. هذه العلاجات تشمل التدليك، واليوغا، والتأمل، والتنفس المسترخي.

متى يجب زيارة الطبيب

إذا استمرت أعراض الاكتئاب لأكثر من بضعة أسابيع، أو إذا كنت تشعر بالعجز أو تفكر في الانتحار، فمن المهم طلب المساعدة. بالنسبة إلى العديد من الأشخاص، يتمثل العلاج الأكثر فاعلية في مجموعة من العلاجات.

اتصل بطبيب ليستطيع مساعدتك على معرفة ما إذ ا كان مرض طبي يسهم في أعراضك. إذا كانت أعراضك خفيفة ولكن مستمرة، فقد يكون المعالج النفسي مفيدا. يتخصص المعالجون النفسيون في العلاج النفسي الفعال في معالجة الاكتئاب والقلق على حد سواء.

الخوف من العلاج

 والكثير من المرضى يقررون أن العلاج لم يساعد على الشفاء ويحكمون على ذلك في وقت مبكر وعندما يبدأ المريض في تناول الدواء فأنه يأمل في الحصول على الشفاء الكامل بصورة سريعة ولكن يجب أن يتذكر كل إنسان أنه لكي يعمل الدواء المضاد للاكتئاب يجب أن يتناول المريض العلاج بجرعة علاجية مناسبة ولمدة مناسبة من الوقت وللحكم العادل على أي عقار يجب أن يكون قد أستخدم لمدة لا تقل عن شهرين . والسبب الرئيس للتحول من عقار إلى آخر قبل مرور شهرين هو ظهور أعراض جانبية شديدة لهذا العقار ويجب أن نعلم كذلك أن مدة الشهرين تحسب من الوقت الذي وصلت فيه جرعة الدواء للمستوى العلاجي المطلوب ، وليس من بداية استخدام العلاج لذلك عليك المتابعة مع طبيب نفسي واحد والالتزام بالعلاج الذي يقرره الطبيب وبالفترة الواجبة له

ونود الإشارة إلى أن المسلم لا بد له من الصبر على ما يقع له من مقادير هو لا يحبها، أو يرى أنها مصائب قد نزلت به، بل الواجب في هذا المقام هو إحسان الظن، قال تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، هذا أولاً. 

ثانياً: عليك بالاستعانة بالله في طلب وقضاء الحوائج، قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء). 

ثالثاً: عليك بكثرة التوبة إلى الله واستغفاره، فإن من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق فرجاً، ومن كل هم مخرجاً، فعليك بالصبر، فإن الصبر ضياء، وتأمل رحمني الله وإياك ما قد يسره الله لك وفتح عليك به فاشكره واحمده، واسأله الصبر والثبات، {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم}.


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة