هل من الممكن لمن اصيب بالاضطراب الوجدانى ثنائى القطب وهو فى ال 20 من عمره وبدا بالعلاج لمدة سنتين وشهرين وعندما استشار الطبيب المعالج عن الدواء اخبره انه سيتوقف عن العلاج خلال 4 شهور مع ملاحظة ان الدكتور يقلل له جرعة العلاج تدريجيا فهل هذه الفترة كافية للعلاج وهل عندما يتوقف عن العلاج هل من المحتمل انه سيصاب بانتكاسة مؤكدة مع العلم ان الطبيب اخبره انه مصاب بنوع النوبات المختلطة من هذا المرض مع العلم انه لم يصاب بانتكاسة خلال هاتين السنتين
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها ان اخوك كان يعالج من مرض الاضطراب الوجدانى وان حالته مستقرة منذ اكثر من سنتين وان الطبيب المعالج ذكر ان مدة العلاج الدوائى تستغرق حوالى سنتين
وهنا يجب ان نعلم ان مرض الاضطراب الوجدانى يحدث فى نوبات ولذلك يجب ان يحتوى البرنامج العلاجى الدوائى على ادوية مثبتة للمزاج حتى لا تحدث انتكاسات مرضية كل فترة
اخى الحبيب أنت تعلم جيداً يا أخي أن هذه العلاجات هي من نعم الله علينا، ولا بد أن نقدّر ذلك ، ونأخذ بالأسباب، وما جعل الله من داء إلا جعل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله فتداووا عباد الله كما قال صلى الله عليه وسلم، كما أنه من المعلوم أن المرض يتطلب الصبر، والعلاج كذلك يتطلب الصبر، وحين تأتي الصحة والعافية تتطلب الصبر أيضاً من أجل الحفاظ عليها. وبشكل عام إذا كان الطبيب هو من يحدد هذه الأدوية ويحدد الجرعات فلا تقلق لأنه أبدا لن يعطي أدوية من المحتمل أن تسبب أي ضرر لك فهو يصف هذه الأدوية تبعا للدرجة التي وصلت لها الحالة فثق في الطبيب والتزم بالدواء المحدد ولا تشغل نفسك بهذه النقطة وتفكر قى حدوث انتكاسة مرضية لاخيك حتى لا تتسع دائرة قلقك أكثر من ذلك