الرد على اسئلة القراء

وانا صغيره كنت اعاني من حول في عيونى وكان الكل يسخر مني ، وليس عندى اصدقاء ، كان الكل يلعب وانا لوحدي محدش يحبني كرهت حالي وكنت لم اروح للبيت ابكي كان ابويا يشترلي شوكولاتة وحلوى وحاجات زي كدة وكنت تاني يوم اخذها معي وكان الكل يجي ياكلو معي ويرحو ويتركونى، بعد ما صار عمرى 13 سنة تشافيت من المرض والحمد الله ، بس بعد ما كان حد يحبني المهم خلصت التعليم الاساسي وبدات فى الثانوى ومرحلة الطفولة مقدرتش انساها كنت أخاف اني اتكلم مع اي وحده عشان تصير صديقة لاني خايفة من ردها ومعنديش ثقة بنفسي كانو يسمونى وحيد القرن. كرهت حالي وكرهت الدنيا كنت بدعي لربي اني اموت وحاولت انتحر مرة وفشلت المهم انا الحين عمرى 20سنة ومش عارفة اتعامل مع الناس وديما بضحك وانا بتكلم ، صارو يستهزو عليه وديما اسامح وانسى عشان محسش اني مثلهم حتي اللى بحبه مش محترمني مثلهم ولامقدرني بس بسامح لأني بحبه وديماً الكل يسخر مني حتي الان وبديت أحس ان أموت احسن وان حزين ومضايقة وكئبة ومش عرفة ازى اخلي الناس يحترموني وأولهم حبيبي .

إذاً سيرانى الآخرون كذلك ، الثقة تبدأ من الذات وليست أبدا من الخارج ، وهى ليست حاسة كالسمع والبصر يولد بها الناس ، إنما يولد الناس بعقل يستطيعون به التفكير وإكتساب السلوكيات الصحيحة من التجارب والتعليم والخبرة والتفكير المنطقى . لذلك يستطيع الإنسان إكتسابها وتنميتها بقدر من الوعى والتفكير الإيجابى المنظم والسلوك الهادىء الهادف ..

ومن أهم أسباب ..

فقدان الثقة بالنفس عدم الشعور بالرضا عن الذات وتقديرها ، وإنعدام القدرة على إلتماس أى مميزات فيها تجعلك تشعرين بالراحة والقبول وقبول الإختلاف بينك وبين الآخرين بناء على ما تمتلكيه ويفتقده الآخرون . وتباعا محاولة إيجاد هذا الرضا بأى شكل ولو متوهم وخيالى وليس له فى الواقع أى وجود . فإن إستطعت أن تتخذى سبيلا جادا لتغيير نفسك ستنجحين فى ذلك ، فلا طائل من العزلة والبعد عن الآخرين .

وحتى يتحقق ذلك ينبغى السعى بجدية لإمتلاك صفات الشخصية الإيجابية وتعد القراءة من أهم وسائل تنمية الشخصية والقدرة على التفكير وإقامة حوار إيجابى مع الآخرين وكذلك إكتساب مهارة حل المشكلات نظرا لما يتوافر لدى افرد من معلومات عامة يستطيع توظيفها فيما يتعرض له من مواقف يتفاعل فيها مع الاخرين .