السلام عليكم
انا واحده عفويه جدا كل ما اريده هو بيت هاديء وزوج يغمرني بالأحترام والحب والتقدير وذات يوم رزقني الله بعريس التمست فيه الزوج الصالح ذو الشخصيه الرزينه الحنون الواثق من نفسه وكنا تقريبا نتكلم في كل شيء معا وحلمنا بكل شيء معا وكان اكثر مايقال منه انه واضح وصريح وانا حاولت اجمع خيوط فلم اجد منه اية صراحه ولا وضوح كان يقول عكس مايفعل ابتدت الصوره في الأكتمال عندي فهو ذو خلق ولكن يستعمل معي اسلوب الألغاز في التعامل بجد كنت اتعامل معه بمنتهي التلقائيه ولم اعبأ بأنه فقط يختبرني وفوجئت بنفسي وانا اقول له لقد عرفت عني كل شيء ولم اعرف عنك شيء وقد نويت الأنفصال عنه ولكن شائت الظروف ان زالت الخلافات وقد نوينا الرجوع مره اخري فوجدته اكثر غموضا وانا اتغير وهو لم يتغير حتي ذره فوجدتني تعيسه جدا واحسست اني اسير ضد التيار ماذا افعل احساسي بأني قاربت الثلاثين احساس مؤلم جدا ولكني احدث نفسي بأنها ليس الغرض من الزواج مجرد زواج والا سوف اكون تعيسة جدا فماذا افعل
انا الحمد لله علي قدر من الجمال محبوبه بين زملائي مرحه الا في بعض الأوقات هل انا ابحث عن الكمال لا اعرف انا فقط اريد بيت يكمل لي حلمي وسعادتي علما بأن هذه هي الخطبه الثالثه لي ما العيب بكل ما مر بي... العيب في !!!...ارجو الأفاده وجزاكم الله خيرا
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من الشعور بان العريس الذى تقدم لك غير صريح وغامض ولا تشعرين معه بالامان والحب
الاخت الفاضلة الحب ليس احتياجنا العاطفي الوحيد .. فالعلماء النفسيين توصلوا الي احتياجات اخري .. كالأمن .. تقدير الذات .. والأثر الشخصي .. ولكنهم ايضا قالوا ان الحب يتداخل مع كل ما سبق .. فاذا كان شريك يحب الاخر .. سيكون هناك شعور عام بالامن والامان .. لأن الشريك لا ينوي ايذاء شريكه .. شعور بالامان عند وجود الشريك بجانب شريكه .. قد يواجه الشريك الغموض في مجال عمله .. وقد يكون لديه أعداء في بعض المجالات .. ولكن مع شريكي يحل الامان .. وبالنسبة لتقدير الذات .. فحب الشريك يغذيه .. لأن اذا كان شريكي يحبني فهذا يعني ان ذاتي تستحق الحب .. قد يكون للشريك خبرة سيئة ومزعجة مع والديه .. ولكن الشريك يعرفك كانسان مكتمل ويقدرك .. فحب الشريك يبني تقدير الذات .. اما الاثر الشخصي فهو غالبا الدافع وراء كل التصرفات التي تنتج عنا .. نحن نحب ان يكون لحياتنا معني .. يملك كل منا معني ان يكون صاحب اثر .. ونعمل جاهدين لتحقيقه وتحقيق اهدافنا .. حب الشريك للشريك يقوي حس اثره الشخصي .. يجعله يدرك ان له قيمة عالية .. نحب ان نؤمن اننا مميزون .. ولكننا لا نشعر حقيقة باننا مميزون الي ان يحبنا شريكنا ويوضح لنا هذا .. فالشريك عندما يكرس الوقت والمجهود لشريكه يدعم شعور انه مميز .. بدون الحب قد نمضي في الحياة باحثين عن الامان وتقدير الذات والاثر الشخصي بلا فائدة .. عندما نمر بالحب يصلنا الاحساس الايجابي بالامان وتقدير الذات والاثر الشخصي ..
الحب ليس الاجابة لكل اسئلتنا الحائرة في الحياة .. ولكنه يصنع المناخ الآمن الذي فيه نستطيع ان نشق الحياة بحثا عن الاجابات .. في امان الحب .. يستطيع الشريكين مناقشة اختلافاتهم بلا سخط .. المشاكل الكبري والصغري تصل الي حلول مرضية .. في علاقة الحب .. شخصان مختلفان يستطيعان ان يعيشا في انسجام .. هذه هي مكافات الحب .. اعطاء الحب قدرة توفر لك راحة .. تعلم لغات الحب لتعطيها لشريكك هي التي تحول هذه القدرة الي فعل .. فالحب فعلا هو الذي سيحييك ..
اما اذا اختفى الحب فى حياتنا فسوف نفقد الامان والطمأنينة ويشعر كل فرد منا بشعور الغربة والخوف واحيانا الشك فى تصرفات الطرف الاخر
اختى الفاضلة ابحثى فى نفسك اولا عن سبب شعورك بالخوف والشك فى الاخرين وعدم قدرتك مواصلة العلاقات الانسانية بطريقة سهلة مما ادى الى شعورك بالاحباط والتعاسة ولا مانع من استشارة طبيب نفسى لعمل بعض الجلسات النفسية التحليلية للوصول الى اسباب الصراع النفسى الذى يعتريك ويجعلك لا تشعرين بالراحة والامان مع الاخرين