السلام عليكمشكرا لهذا الركن الذي يجد في الكثير حلا لمشاكله, مشكلتي ان زوجتي اخبرتني فجأة ان طبيب الجلد أخبرها بأنها تعاني من بداية الاصابة بمرض البرص عافاكم الله في الحاجبين,وما ان اخبرتني حتى شعرت بمغص ورغبة في القيء وحزن شديد شديد لا يوصف الى درجة اني منذ سماعي الخبر اغلقت على نفسي ولم استطع النوم او الاكل ,حزن عليها واشفاق من امر الله الذي لا نعترض عليه.ولكني احمل مخلفات قلق نفسي وخوف من هذا المرض منذ صغري ,واخاف منه كثيرا ومثل لي مشكلا امام تقبل وجودي وجها لوجه امام مصاب بالبرص عل طاولة واحدة خصوصا زمن الاكل نظرا لحساسيتي المفرطة لذلك,أنا خائف جدا على زوجتي وعلى ابنائي ومتخوف من تطور المرض على اغلب اجزاء وجه زوجتي التي اصابها الذعر والخوف,مع العلم وان الطبيب قال لها بان الامر غير متأكد وقال لها ممكن برص وممكن فطريات تحت الحاجبين بالتوازي تقريبا ووصف لها درموكورت كريم لمدة شهر وانتظار النتيجة, شخصيا لي امل في الله ان لا يكون برصا وان يشفيها الله لاني متخوف ان يؤثر الامر على نفسيتها ونفسيتي,قد اصبح نومي عسيرا للغاية رغم تعبي لانشغالي بالامر فارجوكم ربما كان شفاء الله من خلال ما يسخركم لفعله,,,أنا رجل اجتهد في الايمان ولي طموح مهنية واجتماعية واحلام رسمتها مع زوجتي,اخشى ان يضيع مني كل حلم وامل ,,,املي ان تتوسعوا في اجابتي..
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من القلق النفسى الشديد بعد اصابة زوجتك بمرض جلدى مع وجود قلق وخوف من الامراض منذ الطفولة
اخى العزيز من تلك الاعراض يتضح انك تعانى من قلق نفسى اثر فى شخصيتك وعلاقاتك الاجتماعية ويعتبر مرض القلق من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً ، ولحسن الحظ ، فإن هذا المرض يستجيب بشكل جيد للعلاج ،. والقلق النفسي هو شعور عام غامض غير سار بالتوجس والخوف والتحفز والتوتر مصحوب عادة ببعض الأحاسيس الجسمية خاصة زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي يأتي في نوبات تتكرر في نفس الشخص.
وأعراض القلق المرضي تختلف اختلافاً كبيراً عن أحاسيس القلق الطبيعية المرتبطة بموقف معين . وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها علي الإنسان والكوابيس ، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلي. وهذه المشاعر يكون لها تأثيرات مدمرة حيث تدمر العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء في العمل فتقلل من إنتاجية العامل في عمله وتجعل تجربة الحياة اليومية مرعبة بالنسبة للمريض منذ البداية .ولذلك فإن مرضي القلق يترددون على الكثير من أطباء القلب والصدر قبل أن يذهبوا إلي الطبيب النفسي. ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء. كذلك يتم استخدام العلاج التدعيمي الادراكي ويساعد هذا النوع من العلاج المرضي على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أعراض القلق النفسي .
ولذلك ننصح بعرض الحالة على الطبيب النفسي حتى يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالته