السلام عليكمأرجو المساعدة فانا تحولت من إنسان في قمة النجاح ودائما الأول على مدرسته منذ الصغر الى قمة الفشل , كنت أعيش في دولة غير بلدي طوال حياتي حتى سن 17 سنة ثم انتقلت الى بلدي للدراسة الجامعية في كلية الصيدلة وهنا بدأت المشاكل بعد اول سنتين بدأت افكر في انني في المكان الخطأ وبدأت ارسب في الكلية ثم تغيرت أفكاري لأخرج عن الدين ثم أصبحت اخشي ان اظهر اذا زارنا احد الأقارب ثم بدأت اشعر بحالة احتقار رهيبة تجاه المرأة ورغبة فى استخدام العنف بشده معها ولكن لم يحدث حتى الآن إلا أن الرغبة موجودة , ثم انقطعت عن اعز أصدقائي ولا أريد محادثتهم بدون سبب , مع العلم أنني في ال 24 الان ولم أتخرج بعد , الى اي مدى انا احتاج للعلاج النفسي ؟؟
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من قمة الفشل وحالة احتقار رهيبة تجاه المرأة ورغبة فى استخدام العنف بشده معها والانطواء وعدم الخروج والشعور بأنك خرجت عن الدين
آخى العزيز من الواضح انك تعانى من الاكتئاب النفسى ويتضح هذا من جنوحك للانطواء وتجنب مقابلة الأصدقاء وعزوفك عن الجنس الآخر والرسوب فى الدراسة والهروب من الالتزام الديني لدرجة انك تشعر بأنك خرجت عن الدين وهو شعور مؤلم لك بحيث انك أرسلت تسأل عن مدى حاجتك للعلاج النفسى
والاكتئاب مرض له أعراض وأهم أعراض الاكتئاب تنحصر في الآتي: قد يشكو المريض صراحة بأنه مكتئب حزين يائس ويبدأ المرض بفقد الحماس وفقدان الاهتمام الفتور واللامبالاة وعدم القدرة على مسايرة المجتمع ومعايشة الحياة وعدم الإحساس بالسعادة والطمأنينة وتطور الأعراض إلى أن ينغمس المريض في التفكير والتهويل لدرجة أنه يلغي حياته ويشعر باليأس ويحبس نفسه في دوامته فيصبح بعيدا عن الواقع الاجتماعي يعيش في وهم خطير اسمه شبح الموت وتضيق الدنيا في نظره وتستحيل الحياة وذلك قد ينتاب المكتئب إحساس بالتعاسة والأفكار غير السارة وتضعف طاقته ويصعب تركيزه ويصبح لا يستطيع القيام بالواجبات والأعمال المعتادة وقد يصاحب ذلك اضطرا بات في معظم أجهزة الجسم خاصة الجهاز الهضمي والدوري والغدد والأعصاب وأيضا قد يضطرب النوم.
لذلك يجب عليك استشارة الطبيب النفسي حيث تتعدد طرق ووسائل علاج الاكتئاب فهناك العلاج بالعقاقير إلى جانب بعض الوسائل النفسية والاجتماعية والتي تساعد مريض الاكتئاب والطبيب هو من يحدد الأسلوب الأمثل لعلاج كل حالة