لقد أرسلت مشكلة ابنى حازم منذ أيام لقسم الأمراض النفسية وحتى الآن لم يصلنى الرد وأتسائل هل يمكن استخدام برنامج العلاج السلوكى مع حالته حيث ان الوساوس القهرية قد تغيرت من وسواس نظافة الى وساوس ذهنية تعطلة عن المذاكرة حيث انه لم يستطع المذاكرة نهائيا وهو فى الثانوية العامة فاضطريت التأجيل المرضى هذا العام وأتسائل هل استمر معه فى هذا العلاج السلوكى بجانب تناولة انافرانيل اس آر75جم مع 50 جرام فافرين يحسن حالته المرضية واستكمال دراسته بالمستقبل لانى أخشى أن يتوقف عن التعليم نهائيا أفيدونى ولكم جزيل الشكر والتقدير
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها ان ابنك يعانى من الوساوس القهرية فى صورة وساوس ذهنية تعطلة عن المذاكرة وتتسائلين فيها عن العلاج السلوكى للوساوس القهرية
الاخت الفاضلة الوسواس القهرى والوساوس هي أفكار غير منطقية تحدث بشكل متكرر وتسبب الكثير من القلق ولكن لا يمكن التحكم بها عبر التفكير بأفكار منطقية. ففي مرض الوسواس القهري، يبدو وكأن العقل قد
التصق بفكرة معينة أو دافع ما وأن العقل لا يريد أن يترك هذه الفكرة أو هذا الدافع و يتمنى معظم المصابون بمرض الوسواس القهري بشدة أن يكونوا قادرين على التوقف عن الأفعال القهرية. ولكن المشكلة الأساسية في عدم التوقف هو القلق النفسي.حيث يعاني الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري من القلق الحاد من الأعراض التي يركز عليها والتي تعلق بذهنه. ويعتبر مرض الوسواس القهري هو مرض الشك، فيحس الشخص المصاب بهذا المرض بأنه لا يمكنه أن يتأكد من أن الشيء الذي يقلقه قد تم إنجازه بشكل كامل. وعادة ما تعبر هذه الرغبة عن نفسها في شكل أعمال قهرية مثل غسيل اليدين فلا يستطيع الشخص-مهما حاول بجدية- أن يشعر بأن يديه نظيفة حقيقة. ولهذا يستمر هؤلاء الأشخاص في غسيل أيديهم. ومع القيام بالأعمال القهرية، يتزايد القلق إلى مستويات مرعبة إذا لم يستمر المريض في القيام بهذا العمل القهري.
وتعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. ويكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين. وتتحسن حالة 80% من المصابين بمرض الوسواس القهري بشكل كبير مع تناولهم العلاج المناسب من العلاج الطبي والعلاج السلوكي. وقد تحدث حالات انتكاس أو عودة إلى السلوكيات والأفكار غير المرغوبة … ولكن إذا كان الشخص عازمًا على التغلب على المرض، فيمكن حينئذ أن يتم التحكم في حالات الانتكاس قبل أن تزداد فتصبح حالة مرض وسواس قهري متكاملة المعالم وتعتبر الأدوية الأكثر فعالية في علاج حالات مرض الوسواس القهري هي مثبطات إعادة سحب السيروتونين الاختيارية ويمكن توقع انخفاض قوة الأعراض بجوالي من 40% إلى 95%مع العلاج. وقد تستغرق الأدوية من 6 إلى 12 أسبوعا لإظهار التأثير العلاجي الفعال. ويعتبر التأثير الأساسي لهذه الأدوية هو زيادة توافر مادة السيروتونين في خلايا المخ، ويؤدي هذا إلى تحسن حالة مرضي الوسواس القهري
أما فى العلاج السلوكى للوسواس القهرى فيكون عن طريق التعرض ومنع ردود الفعلexposure-prevention فهو أن يتعرض المريض تعرض مباشر لطقوسه القهرية التي يمارسها ثم يتم منعه من إتمام هذا التكرار لهذه الطقوس بالرغم من القلق الشديد الذي يصاب به المريض والذي يمكن تخفيف حدته بواسطة بعض العقاقير وهو من أفضل العلاجات المستخدمة للأفعال والطقوس القهرية
لذلك أنصحك بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين