الرد على اسئلة القراء

اريد ان اتخلص من الحزن


  • رقم المجموعة : 1224 تاريخ النشر : 2014-02-28
  • إعداد : إيهاب سعيد وظيفة المعد : إخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم
انا فتاة عمري يقارب الاربعين سنة، عانيت الفقر مند الطفولة، سكنت باحياءالصفيح، ذهبت للمدرسة بحذاء بلاستيكي ايام المطر،عانيت من تعاليق زملائي على ملابسي، لكني تابعت دراستي حتى حصولي على اجازة، حلمت بالمستقبل والحب وبيت صغير،لكن توفي والدي وتحملت مسؤولية امي واخواني 4 القاصرين، لم يكن اجرى على قدر المصاريف، هاجرت لبلد  اوروبي لاجل المال، كنت محروقة الفؤاد والروح لرؤية دموع امى وهي تهرب من اسئلة اخوتي كل مساء اين الاكل؟ فكرت بقلبي لا بعقلي ورميت بنفسي للتهلكة والضياع، عملت كخادمة من بيت الى بيت، احببت وصدقت وعود محب عطوف وحنون، لكنها كانت سرابا، ذهبت واخدت معها كرامتي واحترامي لنفسي وكل سعادتي،تعبت كثيرا من تنظيف البيوت، رجعت لبلدي، لكنني مجروحة ومكسورة، لا يعلم مما بي الا ربي، وجدت عملا الحمد لله، ولكني احس بالنقص اتجاه كل زميلاتي، اغار من كل بنت لم تخرج يوما من بيتها، خطبني شاب التمست فيه النبل، صارحته، وافق واحسست ان رحمة ربي تشملني، بعدما خطبني رسميا، تخلى عني 4 ايام قبل عقد القران، مرت شهور ولم استطع التوقف على البكاء، كيف اتمم حياتي؟ اريد ان اتخلص من الحزن والبؤس الذي احس به، تراودني فكرة انتحار ولكني اقوى منها لحد الان، لاجل امي اريد ان اكون قوية، ولكن هذا القناع ينهكني، انا بحاجة لمساعدة ودعوات بالرحمة والستر.
 الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 
 من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من الشعور بالحزن والبؤس والبكاء المستمر والتفكير فى الانتحار ومن تلك الاحاسيس يتضح انك تعانين من مرض الاكتئاب
..ويمكن حصر أهم أعراض الاكتئاب في الآتي: قد يشكو المريض صراحة بأنه مكتئب حزين يائس .. يبدأ المرض بفقد الحماس .. فقدان الاهتمام الفتور واللامبالاة .. عدم القدرة على مسايرة المجتمع ومعايشة الحياة .. عدم الإحساس بالسعادة والطمأنينة وتطور الأعراض إلى أن ينغمس المريض في التفكير والتهويل لدرجة أنه يلغي حياته ويشعر باليأس .. يحبس نفسه في دوامته فيصبح بعيدا عن الواقع الاجتماعي يعيش في وهم خطير اسمه شبح الموت وتضيق الدنيا في نظره وتستحيل الحياة . كذلك قد ينتاب المكتئب إحساس بالتعاسة والأفكار غير السارة وتضعف طاقته ويصعب تركيزه ويصبح لا يستطيع القيام بالواجبات والأعمال المعتادة .وقد يصاحب ذلك اضطرابات في معظم أجهزة الجسم خاصة الجهاز الهضمي والدوري والغدد والأعصاب ،وأيضا قد يضطرب النوم.
. لذلك يجب عليك استشارة الطبيب النفسي حيث تتعدد طرق ووسائل علاج الاكتئاب فهناك العلاج بالعقاقير إلى جانب بعض الوسائل النفسية والاجتماعية والتي تساعد مريض الاكتئاب والطبيب هو من يحدد الأسلوب الامثل لعلاج كل حالة
الاخت الفاضلة اليك ايضا بعض  النصائح  التى تساعد على  رفع الروح المعنوية والتخلص من الاحباط والكآبة:
- إعرفي نفسك. هل تشهد حالتك النفسية تقلّبات سريعة؟ هل تدوم الحالات السلبية والمتشائمة أكثر من حالات التفاؤل؟ هل يسهل عليك العودة إلى المزاج العادي الطبيعي؟ هل أنت منزعجة من حالتك النفسية؟
- لا تلومي الأحداث الخارجية أو ماضيك على مشاكلك المعنوية. فطباعك هي أيضاً مسؤولة عن ذلك. ولا يجدر بك تجاهله ولا لومه.
- تعاملي مع مزاجك بجدية. فإذا كنت تشعرين بالكآبة أو كان مزاجك سيئاً، توقفي قليلاً للتفكير والتصرف. إذا تجاهلت هذه الحالة النفسية، يحتمل أن تؤثر في نشاطاتك وتصرفاتك. قولي لنفسك: “حسناً، مزاجي سيء. ما هي المشكلة؟ أين الخلل؟”.
- لا تتعاملي مع مزاجك بجدية مفرطة. صحيح أن هناك مشكلة معينة، لكن هل تستحق كل هذا التذمر والكآبة والحزن؟
- إسألي نفسك إذا كنت ترغبين فعلاً في استمرار الوضع على هذا الحال. فقد نرغب أحياناً في عيش حالة كآبة وعدم بذل أي جهد للخروج من هذا الوضع. لماذا؟ لعدم تحميل الآخرين مسؤولية أو إشراكهم في المشكلة
 -لا تحاولي تهدئة مزاجك بالتهام الكثير من الحلويات والشوكولا أو شراء الكثير من الملابس غير اللازمة. فهذه الطريقة قد تهدئ أعصابك موقتاً، لكنك ستجدين لاحقاً أن معنوياتك أصبحت أسوأ بعدما تدركين ما الذي فعلته.
- بعد كل ذلك، لملمي مشاعرك وحاولي رفع معنوياتك. يمكنك القيام مثلاً بتمارين جسدية، أو إنشاء علاقات اجتماعية، أو القيام بنشاطات مسلّية. لكن إذا لم تسألي نفسك: “هل توقف مزاجي السلبي أم بعد؟”، قد لا تثمر جهودك أبداً.
سوف تجدين أن السيطرة على المزاج هي أمر تتعلمينه بطريقة تدريجية، تماماً مثل بقية الأمور في الحياة. في البداية، لا حاجة إلى الإصرار على تحسين مزاجك عند مواجهة أية مشكلة. باشري أولاً في السيطرة على المشاكل الصغيرة وراقبي تماماً ردات فعلك وتصرفاتك.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة