الرد على اسئلة القراء

مش حاسة بطعم الدنيا


  • رقم المجموعة : 1225 تاريخ النشر : 2014-03-01
  • إعداد : دعاء جمال وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم
انا معى 3 اطفال لما ولدت تانى مرة بعديها باربع شهور جاتلى ضيقة نفس زى خنقة وبعد كدة محسيتش بنفسى واعدت زى شهر ولا باكل ولا اشرب وعلى طول نايمة مش عارفة فيا ايه بالظبط وحاليا جبت الطفل الثالث عندها اربع شهور حاليا مش حاسة بطعم الدنيا وحب اولادى لى ولا لامى ولا لزوجى بجد زهقت مش عارفة اعمل ايه عايزة اعرف ما هى حالتى
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 
 من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الشعور بالضيق والاحساس بالحنقة وعدم الشعور بالبهجة وذلك بعد الولادة ومن كل تلك الاعراض يتضح بانك تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة
و تبدأ هذه الحالة أحيانا في اليوم الثالث بعد الولادة، ويمكن أن تستمر من 10 إلى 14 يوما. وتمتاز هذه الفترة بالبكاء دون سبب، الشعور بالضيق، والشعور بالحزن والإحباط.
وتصيب كآبة ما بعد الولادة النساء عشوائياً، ولا ترتبط بشخصية الأم. فكل أنواع النساء يمكن أن يصبن بهذه الحالة الشائعة، ولا تعرف الكثيرات بأن المساعدة متوفرة لهن.
والسبب المحتمل لكآبة ما بعد الولادة هو الهبوط السريع في مستويات البروجسترونِ التي تَحدث في جسمِ كل امرأةِ بعد الوِلادة. وينخفض مستوى البروجسترون من 40 مرة كحده الأعلى أثناء الدورة الحيضية المنتظمة إلى المستوى منخفض لا يكاد يظهر في فحص الدم. وهذا التغييرِ المثير يمكن أن يسبب تأثيرا كبيرا على عواطف الأم الجديدة.
وتعاني حوالي 50 إلى 80 بالمائة من كل الأمهات الجديدات (سواء اللواتي أنجبن طفلهن الأول أَو العاشر) من الكآبة المصاحبة للولادة. وبالرغم من أنه من المزعج أن لا تكوني الصورةَ المثاليةَ عن الأم سعيدة، إلا أن كآبة ما بعد الولادة تختفي لوحدها. وتمر أكثر النساء عبر التجربة بشكل جيّدةَ جداً مع دعم العائلة والأصدقاء.
إذا كنت تعانين من هذه الكآبة، فمن المهم أن تشعري بدعم المحيطين بك. ويجب أن تتلقي الرعاية أنت وطفلك الرضيع.
ومن العوامل التي تساهم في جعل الكآبة أسوء بكثير، مشكلة قلة النومِ والتي تعاني منها تقريبا كل الأمهات الجديدات. لذا فمن الضروري جداً أن تحصلي على قسط وافر من الراحة، والنوم الكاف. إذا كنتِ تشعرين بالتعب فقد لا تتذكرين تناول الطعام، وبذلك تتعرضين لفترات من تراجع مستويات السكر في الدم. 
وتواجه 10 إلى 15 % من الأمهات الجديدات أعراض مختلفة من الكآبة التي تتطور لتصبح كآبة شديدة:-
o صعوبة اتخاذ القرارات.
o الشعور بالنقص.
o الخوف من الوحدة.
o تخيلات عن الكوارث والحوادث.
o الشعور بعدم الرغبة في الطفل.
o الرغبة بهجر العائلة.
o نوبات من الرعب.
o الخوف والقلق.
o الإحساس بعد السيطرة.
o عدم الاهتمام بالنشاطات التي كانت ممتعة في السابق.
o مشاكل النوم.
o الكوابيس.
وبعض هذه الأعراض، بأشكالها المعتدلة، تعتبر تكيّف طبيعي للأمومة. على أية حال إذا كانت هذه الأعراض ثابتة، ومتطرفة فأنت بحاجة للمعالجة.
ويبدأ المستوى الأعمقِ لكآبة ما بعد الولادة عادة ضمن الأسابيع الستة الأولى إلى الثمانية التي تلي الولادة لكنها قَد تَظهر في أي وقت من السنة الأولى. إذا ظهرت الأعراض التالية بعد شهرينِ من الولادة، فقد تتسلل إليك مشاعر الكآبة، وقد لا تعرفين المشكلة حتى تمرين بالأعراضِ الحادة. في الحقيقة، قد يلاحظ الآخرون حولك المشكلة قبلك.
وكما ذكرنا سابقاً، فأن التغيرات الحادة في مستويات هرمون ما بعد الولادة تعتبر المسئولة عن كآبة ما بعد الولادة. وفي حين أن هذه هي الحقيقة، إلا أن المعالجة بالهرمونات تشمل على نتائج مختلفة، وتبين أن الآباء والأمهات حتى الذين يتبنون الأطفال يعانون من أعراض مشابهة لكآبة ما بعد الولادة.
وهناك بعض العوامل التي تشكل خطرا على كآبة ما بعد الولادة منها:
o وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
o حوادث كآبة رئيسية أخرى
o تاريخ من المشاكل الهرمونية مثل أعراض الدورة الشهرية
o التوتر الزوجي، وعدم الحصول على الدعم من الشريك.
o استهلاك معظم الوقت خارج المنزل.
o ابتعاد الزوج عن البيت لفترات طويلة.
o موت أحد الوالدين في سنوات المراهقة أو الطفولة.
o تناول الأدوية.
ومن الاشياء الهامه التى يجب أن تذكرها إذا علمت بأنك مصابة بكآبة ما بعد الولادة، هو ان هذه الحالة ليست بسبب  خطأ منك. وبأنك لم تقومي بعمل أي خطأ، وبأنك لست مصابة بالجنون، وبأن المساعدة متوفرة. وهناك واليك بعض الاشياء التى يمكنك القيام بها لمساعدتك: --
- احصلي على الراحة، اهتمي بنفسك، وبالطفل. اطلبي مساعدة الآخرين للاهتمام بك، وبالمنزل, وإعداد الطعام، والغسيل، والاهتمام بالأطفال الآخرين في المنزل .
- قومي بإرضاع الطفل من الثدي، فهذه طريقة رائعة لرفع مستويات البرولاكتين (هرمون مهدئ) في الجسم. وبينما يؤخر الإرضاع الطبيعي من إنتاج هرمونا البروجسترون والاستروجين، مع عودة الدورة الشهرية. يزيل البرولاكتين مشاعر الكآبة، ويسهل عملية الارتباط العاطفي مع الطفل. إذا كنت تواجهين مشاكل في إرضاع الطفل، تتوفر حلول عملية في الصيدليات،يمكنك استشارة الطبيب لمعرفتها.
- تجنبي التقيد بجدول إلزامي للعناية بالطفل، اتركي الأمور تجري كما هي، وتجنبي الإرهاق والتعب.
- تناولي وجبات غذائية متوازنة خلال النهار،  تناولي كميات صغيرة من الكربوهيدرات المعقدة (النشويات)، مثل الخبز، . وابدئي بتناول هذه الكميات الصغيرة بعد نصف ساعة من المشي أو بعد ساعتان من الاستيقاظ.
- لا تعزلي نفسك، ومشاعرك عن الآخرين، وخصوصا الطبيب، إذا كنت تشعرين بأنك غير طبيعية، قومي بالتحدث مع الطبيب عن هذه المشاعر. انضمي إلى مجموعات من الأمهات الجدد في المنطقة، أو الأقارب، وتبادلا الخبرات والأحاديث عن المشاعر المتضاربة عن تجربة الولادة.
- استفيدي لأقصى الحدود من الوقت الذي تقضيه لوحدك، في الاسترخاء، والاستجمام، والراحة. تأملي وارتاحي كلما خلد الطفل إلى النوم.
 لقد تقدم الطب كثيرا، خصوصا في مجال علاج كآبة ما بعد الولادة. وبالعلاج المناسب النفسي والدوائي يمكن للأمهات الجدد أن يشعرن أفضل ويمكن  استعمال تشكيلة واسعة من مضادات الكآبة لمعالجة هذه المشكلة. كما تساعد العيادات المشهورة الأخرى الأمهات الجديدات على الحصول على نوم كاف في أول أسبوعين بعد الولادة.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة