السلام عليكم
انا اعاني من الوسواس الفكري كان يحدث لي من الطفولة بشكل قليل وقد تزايد نسبيا وكنت اشبه جدتي والدة امي بتصرفاتها وخوفها من بعض الاشياء وكنت اخاف من سقوط المروحة السقفية مثلا وكنت اخاف من الرياح القوية والمطر والرعد والبرق وخوفي من سقوط المنزل لان سبق وقد سقط سقف منزلنا في طفولتنا اثناء الحرب. ومرات كانت تاتي على بالي مصطلحات غريبة تصل الى حد الكفر واستغفر ربي دائما وقد زادت عندي حالة المخاوف هذه بعد استشهاد زوجي البالغ من العمر 29 عاما من قبل الارهاب. وزادت افكاري الغريبة وخوفي من فقدان اطفالي او ضياعهم او اصابتهم باي مكروه. حتى اني اخاف الارتباط والزواج مرة ثانية حتى لا افقده. ساعدوني فافكاري بدات تؤذيني وتصيبني بالكابة.
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الخوف من الرياح القوية والمطر والرعد والبرق والوساوس الفكرية الدينية والخوف من فقدان الاولاد ومن كل تلك الاعراض يتضح انك تعانين من مرض القلق النفسى المصاحب بالوساوس القهرية
ويتم تشخيص اضطراب القلق العام الى اجراء تقييم نفسي شامل يقوم به المختصون العاملون في مجال الصحة النفسية. وفي اطاره، قد يوجه المختصون اسئلة تتعلق ببواعث القلق، المخاوف والشعور العام بالراحة. وقد يوجهون اسئلة عما اذا كان لدى المريض اي سلوك قهري يلازمه، وذلك للتاكد من انه لا يعاني من اضطراب الوسواس القهري. وقد يطلب منه تعبئة استبيان نفسي، الى جانب الخضوع لفحص شامل بغية تشخيص حالات طبية اخرى قد تكون هي المسبب للشعور بالقلق
ولكي يتم تشخيص الاصابة باضطراب القلق يجب ان يتوفر تطابق مع المعايير المنشورة في "الدليل الاحصائي التشخيصي للاضطرابات النفسية" الذي تنشره الجمعية الامريكية للطب النفسي.
ولكي يتم تشخيص اصابة شخص ما باضطراب القلق المتعمم، يجب ان تتلاءم حالته مع المعايير التالية:
• شعور حاد بالقلق الشديد والتخوف، يوميا وعلى مدار ستة اشهر على الاقل
• صعوبة في مواجهة الشعور بالقلق ومقاومته
• الشعور بنوبة من القلق مصحوبة بعدد من الاعراض المحددة، مثل: الشعور بالعصبية والتوتر، صعوبة التركيز، الاحساس بتوتر العضلات وانشدادها واضطرابات في النوم
• الشعور بنوبة من القلق تولد شعورا بضائقة حادة تعيق مجرى الحياة العادي والطبيعي
• الشعور بالقلق غير المرتبط بحالات او مشكلات طبية / صحية اخرى، مثل: نوبة الهلع او استعمال مواد مسببة للادمان.
ويتم علاج القلق باستخدام علاجان رئيسيان هما العلاج الدوائي والعلاج النفساني، كل منهما على حدة او كلاهما معا.
وتتوفر انواع شتى من علاج القلق الدوائي الهادفة الى التخفيف من اعراض القلق الجانبية التي ترافق اضطراب القلق المتعمم، ومن بينها:
• ادوية مضادة للقلق: البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) هي مواد مهدئة تتمتع بافضلية تتمثل في انها تخفف من حدة الشعور بالقلق في غضون 30 – 90 دقيقة. اما نقيصتها فتتمثل في انها قد تسبب الادمان في حال تناولها لفترة تزيد عن بضعة اسابيع.
• ادوية مضادة للاكتئاب: هذه الادوية تؤثر على عمل الناقلات العصبية (Neurotransmitter) التي من المعروف ان لها دورا هاما في نشوء وتطور اضطرابات القلق. وتشمل قائمة الادوية المستخدمة لمعالجة اضطراب القلق المتعمم، من بين ما تشمله: بروزاك - Prozac (فلوكسيتين - Fluoxetine) وغيره.
علاج القلق النفسي:
يشمل العلاج النفسي للقلق تلقي المساعدة والدعم من جانب العاملين في مجال الصحة النفسية، من خلال التحادث والاصغاء
كذلك فان العلاج السلوكى عن طريق تمارين الاسترخاء يساعد فى التغلب على القلق ، لأن القلق الاجتماعي والخوف الاجتماعي يؤدي إلى توتر عام وفقد الراحة أو الاسترخاء العضلي، وبتمارين التنفس التدريجي – إن شاء الله – سوف تكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك، وذلك من أجل أن تتخلص من الشعور بالضيق، وأرجو أن تتبع الآتي :
• استلقي في مكان هادئ وفكر في أمر طيب.
• اغمض عينيك وافتح فمك قليلاً.
• قم بأخذ نفس عميق بقوة وببطء عن طريق الأنف، وهذا هو الشهيق.
• اجعل صدرك يمتلىء بالهواء حتى ترتفع البطن قليلاً.
• أمسك على الهواء قليلاً في صدرك.
• قم بإخراج الهواء عن طريق الفم بكل قوة وبطء وبتأمل استرخائي، فإن هذا ضروري جدًّا.
كرر هذا التمرين أربع إلى خمس مرات في كل جلسة بمعدل مرتين في اليوم، وسوف تجد أنك أصبحت أكثر استرخاءً،