السلام عليكمربما أكون بعيده كل البعد عن الأمراض النفسيه ولكن لا أستنكر أنني أعاني بعض الإضطرابات التى أرجو تقديم العون لي ...أنا مؤمنه بالقدر لأبعد الحدود وأتعامل مع وضعي الحالي بشكل صحيح أغلب الأحيان والحمد لله لكن يقلقني المستقبل البعيد بشكل مخيف لايمكنني الكف عن التفكير فيه وماذا سيقع فيه وهذا الأمر كان وأصبح وسيصبح سبب مشكلاتي جميعها أن علمتموني طريقه عمليه سهله للتجاهله سيمكنني حل باقي مشكلاتي مع العلم ليس مستقبل مهني وأجزم بأنه لن يكون لي مستقبل مع شريك
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من مشاعر القلق الشديد من المستقبل والجزم بأن الله لن يرزقك شريك الحياة فى المستقبل وانه لن يكون لك مستقبل مهنى ومن تلك الاعراض نستطيع ان نشخص حالتك بانها نوع من انواع القلق التوقعى .
ومثل هذه المشاعر أي ما يعرف بالقلق التوقعي أو قلق الوساوس، هو حقيقةً فيه نوع من توارد الخواطر التي تأتي لبعض الناس.
الشيء المهم جداً أن تعرفي أن هذا نوع من القلق الوسواسي، أي أنه ليس أمراً حقيقياً، وأن لا تكوني متطيرة ومتشائمة، فهذا ضروري جداً، وكل فكرة حين تأتيك وتؤمني بأنها ليس فكرة منطقية أو أنها ناتجة عن قلق أو وساوس، يجب عليك أن تفكري مباشرة في الفكرة المضادة لهذه الفكرة وتكرري الفكرة المضادة ، بمعنى أنه إذا جاءك شعور بأنه شيئاً سوف يحدث، قولي : هذا ليس بصحيح، فأنا لا أعلم الغيب والأمر كله بيد الله، لماذا أفكر بمثل هذا ؟ هذا أمر ليس منطقي ويجب أن لا أفكر هكذا.
أرجو أن تجري هذا النوع من الحوارات مع نفسك، كما أنه يجب أن يكون التوكل هو المبدأ العام الذي تنتهجيه، مع السعي بالتأكيد، وعليك أن تكوني حريصة جداً على أذكار الصباح والمساء ، والالتزام بعباداتك بالصورة المطلوبة.
إذا كانت هذه الأفكار مقلقة لك جداً للدرجة التي تجعل من حياتك أمراً لا يطاق، أو أمراً صعباً، يمكنك أن تتناولي أحد الأدوية المضادة للوساوس لفترة قصيرة، وهى ادوية فعالة في القلق التوقعي ، وكذلك القلق المرتبط بالوساوس والأفكار التشاؤمية ويكون العلاج عن طريق الطبيب النفسى المتخصص الذى يستطيع وصفك العلاج المناسب والجرعات الدوائية السليمة والمناسبة لحالتك كما ان العلاج النفسى التدعيمى مناسب لحالتك. وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه