السلام عليكم
انا عمري 28 اعاني من مرص اكتئاب منذ زمن حوالي 8 سنوات تناولت ادوية كثيرة والان انا اتناول العلاج النفسى تقريبا منذ سنتين شعرت بتحسن من جهة ومن جهة أخرى شعرت بان صلاتي اصبحت بلا خشوع وقلت قراءتي بالقرآن وندرت اذكاري واشعر بالضيق الشديد من ذلك ولا اعلم ماهو السبب هل هو بسبب دواء الاكتئاب مع العلم اني اتناول حبة صباحاً وحبة مساءً ... مؤخرا اصبحت لا اشعر اذا كان المنبه يرن وهذا يجعلني متآلمة لدرجة لا توصف عندما استيقظ في الصباح واعلم ان صلاة الصبح قد انتهى وقتها مع العلم اني لا احب السهر وانام الساعة 12
ملاحظة: متزوجة من 7 سنوات وليس لدي اطفال ارجو ايجاد حل لمشكلتي وهل دواء الاكتئاب يؤثر على الخشوع وهل يجب علي إيقاف الدواء ارجو الافادة اثابكم الله وجزاكم عنا كل خير.
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من عدم الخشوع فى الصلاة وقلة قراءة القرآن بعد اصابتك بمرض الاكتئاب واستعمال الادوية النفسية لعلاج هذا المرضز
الاخت الفاضلة الاكتئاب حالة نفسانية تشتدّ فيها الأحاسيس النفسية بحيث تؤثر سلبآ في النشاطات اليومية .. والاكتئاب هو أحد أكثر المشاكل الذهنية شيوعآ وهو يصيب الاكتئاب النساء ضعف ما يصيب الرجال.وغالبآ ما يزول الاكتئاب تلقائيا بعد أيام أو أسابيع قليلة، لكنه في حالات أخرى قد يتطلب دعما ومساعدة متخصصة، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من كآبة شديدة الدخول إلى المستشفى حتى لا يسبّبوا الأذى لأنفسهم. والاكتئاب هو جزء من طيف كامل من الأمزجة المختلفة التي يمر بها الناس، فكلنا يمر في أوقات سعادة وحزن وغالبا ما ينعكس ذلك على أحاسيسنا وشعورنا.
والشعور بالحزن امر طبيعي بين الحين والأخر، لكن إن أصبح شعورا مستمرا يصبح اكتئابا ، وهذا يدل على وجود خلل ما في توازن النوافل العصبية في الدماغ، الأمر الذي يحتّم القيام بشيء تجاهه.
ولمرض الاكتئاب علامات وأعراض الاكتئاب منها:
- عدم المبالاة والإكتراث بشكل عام.
- تدنّي مستويات النشاط بشكل متواصل.
- حزن دائم.
- ضعف في الذاكرة.
- مزاج سيء بإستمرار.
- عدم القدرة على مواجهة الصعاب.
- الأرق أو الإستيقاظ باكرآ في الصباح(رغم ان البعض يميل إلى الإفراط في النوم).
- فقدان الرغبة في ممارسة الجنس.
- فقدان الشهية( رغم ان البعض قد ينتابه شهية مفرطة للطعام).
- فقدان التركيز
- قلة الإعتداد بالنفس.
- الشعور بالذنب.
- القلق.
- وساوس سقيمة وخيالات وهمية وأفكار غير عقلانية
ومن هذا العرض الموجز للاعراض مرض الاكتئاب نستطيع القول بان عدم الخشوع فى الصلاة الذى تشتكين منه قد يكون احد الاعراض التى لم تتحسن بعد من اعراض مرض الاكتئاب (فقدان التركيز وضعف في الذاكرة) والتى تتحسن تدريجيا مع استمرار العلاج كذلك فيجب ان نعلم انه ما من عقار دوائي في العالم إلا وله أثارا جانبية ولكل عقار مجموعة من الآثار الجانبية ولكنها نادرا ما يتجمع حدوثها كلها في شخص واحد ويجب أن تصبرى حتى يؤتي العلاج ثماره المرجوة واعلمى أن المرض النفسي يحتاج إلي وقت وصبر حتى يتعافى منه المريض وخاصة مرض الإكتئاب فالكثير من المرضى يقررون أن العلاج لم يساعد على الشفاء ويحكمون على ذلك في وقت مبكر وعندما يبدأ المريض في تناول الدواء فأنه يأمل في الحصول على الشفاء الكامل بصورة سريعة ولكن يجب أن يتذكر كل إنسان أنه لكي يعمل الدواء المضاد للإكتئاب يجب أن يتناول المريض العلاج بجرعة علاجية مناسبة ولمدة مناسبة من الوقت وللحكم العادل على أي عقار يجب أن يكون قد أستخدم لمدة لا تقل عن شهرين . والسبب الرئيس للتحول من عقار إلى آخر قبل مرور شهرين هو ظهور أعراض جانبية شديدة لهذا العقار ويجب أن نعلم كذلك أن مدة الشهرين تحسب من الوقت الذي وصلت فيه جرعة الدواء للمستوى العلاجي المطلوب ، وليس من بداية استخدام العلاج وعلي ما سبق عليك بالصبر لمدة أكثر وان استمرت نفس الآثار بدون تغير لة وقت أطول عليك بمراجعة الطبيب المعالج حتى يقرر لك أدوية أخري تكون أفضل لحالتك
وأخيرا يجب ان تعلمى جيداً أن هذه العلاجات هي من نعم الله علينا، ولا بد أن نقدّر ذلك ، ونأخذ بالأسباب، وما جعل الله من داء إلا جعل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله فتداووا عباد الله كما قال صلى الله عليه وسلم، كما أنه من المعلوم أن المرض يتطلب الصبر، والعلاج كذلك يتطلب الصبر، وحين تأتي الصحة والعافية تتطلب الصبر أيضاً من أجل الحفاظ عليها........وفقك الله وهداك.....