السلام عليكم اتمنى منكم مساعدتي لاني في حالة سيئة جدا .اشعر بتعاسة لا يعلمها غير الله ..مند اربع سنوات وانا في فى حيرة من هذا المرض التافه الذي يسيطر على حياتي وهو اني غير موجودة ؟ اشعر بالضياع ..اخدت عدة ادوية مضادة الاكتئاب كانت نتيجتها جيدة نوعا ما وانا الان لا اخد اي دواء مند ستة اشهر تقريبا وعاودتني الحالة مند شهر ولكنها زادت كثيرا وخاصة عندما اتصفح النت واقرا عنه يزيد ويزيد وعندما اجد احد يقول انه لا يوجد علاج له اشعر بالخوف ويزيد من حدته ..انا جد خائفة ..انا مخطوبة مند اربعة اشهر تقريبا مادا افعل لا اريد الانفصال عن خطيبى لاني اريد ان اكون زوجة له وام اولاده ولكن بهذه الحالة لا اظن انني ساكمل حياتي معاه. ارجوكم بالله عليكم اعطوني امل لاني لاستطيع التحمل اكثر ولكم جزيل الشكر
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الحزن والاكتئاب والخوف الشديد من فقدان خطيبك بسبب شعورك بحالة نفسية تشعرين فيها انك غير موجودة وهى ما يمكن ان نطلق عليها وساوس سقيمة وخيالات وهمية وأفكار غير عقلانية .
الاخت العزيزة تعتبر مشاعر الحزن من الأحاسيس العادية التي يعاني منها كل شخص لدرجة معينة في حياته. أما الإكتئاب فهو حالة نفسانية تشتدّ فيها الأحاسيس بحيث تؤثر سلبآ في النشاطات اليومية. والاكتئاب هو أحد أكثر المشاكل الذهنية شيوعآ.وهو يصيب الاكتئاب النساء ضعف ما يصيب الرجال وغالبآ ما يزول الإكتئاب تلقائيآ بعد أيام أو اسابيع قليلة، لكنه في حالات أخرى قد يتطلب دعمآ ومساعدة متخصصة.
والإكتئاب جزء من طيف كامل من الأمزجة المختلفة التي يمر بها الناس، فكلنا يمر في أوقات سعادة ووحزن وغالبآ ما ينعكس ذلك على احاسيسنا وشعورنا.والشعور بالحزن امر طبيعي بين الحين والاخر، لكن إن اصبح شعورآ مستمرآ يصبح اكتئابآ ، وهذا يدل على وجود خلل ما في توازن النواقل العصبية في الدماغ، الأمر الذي يحتّم القيام بشيء تجاهه.
وأعراض الاكتئاب تتمثل فى الآتى:
- عدم المبالاة والإكتراث بشكل عام.
- تدنّي مستويات النشاط بشكل متواصل.
- حزن دائم.
- ضعف في الذاكرة.
- الآلام الجسية
- مزاج سيء بإستمرار.
- عدم القدرة على مواجهة الصعاب.
- الأرق أو الإستيقاظ باكرآ في الصباح(رغم ان البعض يميل إلى الإفراط في النوم).
- فقدان الرغبة في ممارسة الجنس.
- فقدان الشهية( رغم ان البعض قد ينتابه شهية مفرطة للطعام).
- فقدان التركيز
- قلة الإعتداد بالنفس.
- الشعور بالذنب.
- القلق.
- وساوس سقيمة وخيالات وهمية وأفكار غير عقلانية
- التفكير في إيذاء النفس.
- الهياج وعدم الإستقرار البدني.
وإذا لم تكونى متاكدة هل أنت مصابة بالإكتئاب ام لا ، أحضرى ورقة وأجبى عن الأسئلة التالية بنعم أو لا:
1. أشعر بالحزن والهم بأغلب الأوقات.
2. لم أعد أستمتع بالاشياء كما كان فيما مضى.
3. فكرت بالإنتحار.
4. اشعر بأنه ليست لي فائدة ولا يحتاجني أحد.
5. أفقد وزني.
6. أعاني من الأرق الطويل.
7. أنا كثير الحركة ولا يمكنني البقاء ثابتآ.
8. ذهني ليس بالصفاء الذي إعتدت عليه.
9. اشعر بالإرهاق دون سبب.
10. اشعر باليأس من المستقبل.
- إذا أجبت بنعم على السؤالين الأول والثاني فربما كنت تعاني من إكتئاب رئيسي
- إذا اجبت بنعم على سؤالين على الأقل من الأسئلة من 4 حتى 10 فربما كنت تعاني من إكتئاب طفيف(ويفضل زيارة الطبيب)
- إذا اجبت بنعم على السؤال رقم 3 فإتصل بطبيبك على الفور.
و من المهم طلب مشورة الطبيب إذا كنت تعاني من إكتئاب متواصل، ومن الضروري أيضآ على كل من فكر في الإنتحار طلب المساعدة الطبية فورآ.
- وقد تجدى أنه من المفيد لك أن تبحثى بعض الامور العالقة في ذهنك مع طبيبك، أو ربما مع أحد المقربين منك، وغالبآ ما يفيد العلاج إستماع شخص حيادي لمشكلاتك بدون أن يحكم عليها أو ينتقدها.
- ويعتبر الدعم من النفسى أمرآ مفيدآ حيث يمكن أن توفر العائلة والاصدقاء مصدرآ للدعم والتشجيع والمساعدة اليومية، ومع ذلك فليس كل شخص محظوظ لدرجة كافية حتى يحظى بالعم والرعاية في مثل هذه الأوقات.
ويمكن علاج الاكتئاب بالعقاقير المضادة للاكتئاب وقد يصف لك الطبيب علاجيآ بالعقاقير المضادة للإكتئاب بالتوافق مع العلاج النفساني، وتعمل هذه العقاقير التي تتوفر بأنماط عديدة على تعديل توازن المواد الكيميائية في الدماغ.
ويجب ان تعلمى جيداً أن هذه العلاجات هي من نعم الله علينا، ولا بد أن نقدّر ذلك ، ونأخذ بالأسباب، وما جعل الله من داء إلا جعل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله فتداووا عباد الله كما قال صلى الله عليه وسلم، كما أنه من المعلوم أن المرض يتطلب الصبر، والعلاج كذلك يتطلب الصبر، وحين تأتي الصحة والعافية تتطلب الصبر أيضاً من أجل الحفاظ عليها.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه