اعاني من خوف لكل شي وخاصة عند دخولي لمكان فيه اشخاص اعرفهم او لم اعرفهم.. ارتبك واتعرق من كل جانب هذه من ناحية ومن ناحية اخرى احب ان اكون لوحدي ولاارى اي بشر فيها تكتمن راحتي مع العلم انا اعمل في مكان يكتظ بالناس وانا رجل اعمل بمهارة ودقة وكلي ابداع واختراعات ولكن دمرني الخجل واصبحت انسانآ بسيطآ اريد فقط ان تمشي الحياة ...اصدقائي قليلون وحتى القليلون سأفقدهم انا اعرف اغيثوني جزاكم الله
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من الخجل الشديد والرغبة فى ان تكون بمفردك والشعور بالخوف من التواجد مع الآخرين ووعدم وجود اصدقاء ومن كل تلك الاعراض يتضح انك تعانى من الرهاب الاجتماعى
ويتميز الرهاب الاجتماعي بالقلق الشديد والإحساس بعدم الارتياح المرتبط بالخوف من الإحراج أو الإهانة بواسطة الآخرين في مواقف تتطلب التصرف بطريقة اجتماعية ...ومن الأمثلة على المواقف التي تثير الرهاب الاجتماعي : مقابلة الناس والتعامل مع شخصيات السلطة والأكل في أماكن عامة أو استخدام الحمامات العمومية والتحدث أمام الناس... ومعظم الناس الذين يحسون بالرهاب الاجتماعي يحاولون تجنب المواقف التي تثير هذا الخوف أو يتحملون هذه المواقف وهم يشعرون بالضغط العصبي الشديد
ويتم تشخيص الرهاب الاجتماعي إذا كان الخوف أو التجنب يتدخلان بشكل كبير في روتين الحياة الطبيعية المتوقعة للشخص أو إذا أصبح الرهاب يضايق المريض بشدة
...ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء. كذلك يتم استخدام العلاج التدعيمي الادراكي ويساعد هذا النوع من العلاج المرضي على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أعراض القلق النفسي
ولذلك ننصح بعرض حالتك على الطبيب النفسي حتى يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالتك .وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه