الرد على اسئلة القراء

أصبحت افكر في إنهاء حياتي


  • رقم المجموعة : 1254 تاريخ النشر : 2014-04-29
  • إعداد : إيهاب سعيد وظيفة المعد : إخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم
لي مشكلة اعرضها عليكم متمنيا ان اموت موتة سوية شاكرا لله ثم لكم اسهامكم في مساعدتي عندي الآن 63 سنة وقد أصيبت بالوسواس القهري منذ طفولتي نتيجة لرفضي رعونة والدتي رحمها الله وعدم تدخل ابي رحمه الله في شئون الأسرة عدا اداء وظيفته كمدرس ابتدائي ثم ناظرا للحصول علي الراتب لتقوم الوالدة بتحمل اعباء حياة الأسرة وازدادت حده الوسواس اكثر عندما تزوجت بزوجة مريضة نفسيا نشأت في اسرة كانت الأم هي المسطرة علي زمامها .والأن بعد ان جاء احفادي من ابني الطبيب وابنتي المحاسبة واصبحت في البيت مع زوجتي التي تعمل وابنتي الصغيرة بالمدرسة وتوقفي عن العمل لبلوغ سن المعاش زادت الوسواس والإكتئابات الشديدة .ترددت منذ صغري علي الأطباء النفسيين واتناول مختلف انواع العلاجات المضادة للاكتئاب حتي الآن حتي اصبحت افكر في انهاء حياتي رغم انني احب ديني الإسلامي الحنيف واتمني حسن الخاتمة ولكن اين لي بها .استحلفكم الله ان تساعدوني ..وجزاكم الله خير الجزاء.
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 
 من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من الوساوس القهرية والاكتئاب منذ مدد طويلة وان الاعراض المرضية زادت حدتها بعد بلوغ سن المعاش
اخى الفاضل الوسواس القهرى مرض من ضمن طيف القلق النفسى وكثيرا ما يكون مصاحبا باعراض اكتئابية وهو كما ذكرنا مرض ولا يحدث بسبب اهمال الاهل فى التربية ولكن من الممكن ظهور اعراض المرض بسبب وجود مشاكل حياتية ضاغطة
والوسواس القهري هو نوع من التفكير التسلطي "يلازم المريض ويحتل جزءًا من وعيه وشعوره مع اقتناعه بسخافة هذا التفكير، مثل تكرار ترديد جمل أو أفكار أو أفعال تظل تلاحقه، وتأتي ضد رغبته ويحاول جاهدًا مقاومتها رغم قناعته بنشأتها من داخله. وهو أيضًا سلوك قهري يجد المريض نفسه مجبرًا على القيام به رغم إرادته ورغم أنه يستهلك الكثيرمن جهده ووقته.
وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته،ولكن الوسواس القهري يتدخل ويؤثر في حياة الفرد وأعماله الاعتيادية وقد يعيقه تمامًا عن العمل.
والوساوس عبارة عن أفكار وصور ودوافع قد تحدث بشكل متكرر وتحس بأنها خارجة عن إرادتك. وعادة لا يريد الشخص أن يفكر بهذه الأفكار ويجدها مضايقة له، ويجد نفسه مرغمًا عليها ويحس عادة بأن هذه الأفكار لا معنى لها في الحقيقة.
ومن الصعب جدا على المريض علاج نفسه، وخصوصا أن العلاج السلوكي يحتاج إلى مواجهة المرض، وقد لا يعرف مدى شدة الألم الذي يصيب المريض بمرض الوسواس القهري سوى الشخص المصاب به، ولكن هذا الألم لا يمكن الهروب منه، لذلك أقول للمريض بالوسواس القهري أن المرض لن يختفي إن ترك للوقت، فالعلاج وإن كان مؤلما في البداية ولكنه بعد مدة من الزمن سيذهب، وهذه الأفكار التي تزعج وتقلق المريض ستزول وتضعف تدريجيا، حتى تصبح بلا قيمة.
ومن المهم جدا أن يقوم المريض بأخذ الدواء إذا ما وصفه الطبيب المختص له، خصوصا أن الأدوية في الوقت الحالي وصلت إلى مرحلة متقدمة، ويقوم الدواء بزيادة نسبة مادة السيروتونين في المخ بحيث يستعيد المخ نشاطه الطبيعي وتزول الأفكار السلبية.
ولكن المشكلة في تعاطي الدواء أنه يحتاج إلى عدد من الأسابيع حتى يبدأ بالتأثير الإيجابي على المريض، وهذه هي المشكلة، وخصوصا أن المريض على عجلة من أمره، واليأس والإحباط ينخران في تفكيره، لذلك قد يترك المريض الدواء مبكرا، والمشكلة الأخرى أن بعض الأطباء الذين يصفون الدواء للمريض لا يكاك أن يؤدوا دورهم في تبيان كيفية عمل الدواء والمدة التي يستغرق الدواء قبل أن يحصل التأثير المطلوب.فالذين يصف لهم الطبيب الدواء عليهم أن يستمروا في أخذه حتى الشفاء أو حتى يقول الطبيب بقطعه.
لذلك أنصحك بضرورة الذهاب لأقرب طبيب نفسي حيث تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة