الرد على اسئلة القراء

أصبحت أكرهه الحياة


  • رقم المجموعة : 1267 تاريخ النشر : 2014-05-31
  • إعداد : إيهاب سعيد وظيفة المعد : إخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

انا فتاة أبلغ من العمر17سنة ملتزمة ولله الحمد خلال دخولي المرحلة الثانوية أصابني شي غريب هو التغرب عن الذات تجاهلت ذاك الشعور وبدأ يزيد لدرجة أن والدتي تحدثني  ثم كانني أستيقظ من حلم ولم أستوعب ماذا قالت 

لكني الأن أصبحت أكرهه الحياة لم أجد متعة كما في السابق كلما أسمع خبر وفاة أقول انا الأتية لماذا أدرس ولماذا أشتري ملابس وأفعل وانا سأموت وعندما أخرج من البيت أقول ربما أموت وأنا في الطريق وأيضا ذالك مع الآخرين أخشى على أهلي من الموت ومن الفقد 

والله أني مشتاقة أن أضحك من قلبي من غير حزن وكرهه للحياة ويأس ...هل حقاً الحياة لا قيمة لها في هذا الوقت ؟ اما أنا من فقدتها فقط ! 

مع العلم ان لدي نقص فيتامين د ويقال انه يسبب الأكتئاب 

 الابنة الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

 من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الشعور بالتغرب عن الحياة وكراهيتها واليأس وعدم الشعور بأى متعة ،وممن كل تلك الاعراض يتضح بانك تعانين من مرض الاكتئاب

والاكتئاب حالة نفسانية تشتدّ فيها الأحاسيس النفسية بحيث تؤثر سلبآ في النشاطات اليومية اما مشاعر الحزن فهى من الأحاسيس العادية التي يعاني منها كل شخص لدرجة معينة في حياته.. والاكتئاب هو أحد أكثر المشاكل الذهنية شيوعآ وهو يصيب الاكتئاب النساء ضعف ما يصيب الرجال.غالبآ ما يزول الاكتئاب تلقائيا بعد أيام أو أسابيع قليلة، لكنه في حالات أخرى قد يتطلب دعما ومساعدة متخصصة، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من كآبة شديدة الدخول إلى المستشفى حتى لا يسبّبوا الأذى لأنفسهم. الاكتئاب هو جزء من طيف كامل من الأمزجة المختلفة التي يمر بها الناس، فكلنا يمر في أوقات سعادة وحزن وغالبا ما ينعكس ذلك على أحاسيسنا وشعورنا.

 والشعور بالحزن امر طبيعي بين الحين والأخر، لكن إن أصبح شعورا مستمرا يصبح اكتئابا ، وهذا يدل على وجود خلل ما في توازن النوافل العصبية في الدماغ، الأمر الذي يحتّم القيام بشيء تجاهه.

ولمرض الاكتئاب علامات وأعراض الاكتئاب  منها:

- عدم المبالاة والإكتراث بشكل عام.

- تدنّي مستويات النشاط بشكل متواصل.

- حزن دائم.

- ضعف في الذاكرة.

- مزاج سيء بإستمرار.

- عدم القدرة على مواجهة الصعاب.

- الأرق أو الإستيقاظ باكرآ في الصباح(رغم ان البعض يميل إلى الإفراط في النوم).

- فقدان الرغبة في ممارسة الجنس.

- فقدان الشهية( رغم ان البعض قد ينتابه شهية مفرطة للطعام).

- فقدان التركيز

- قلة الإعتداد بالنفس.

- الشعور بالذنب.

- القلق.

- وساوس سقيمة وخيالات وهمية وأفكار غير عقلانية

- التفكير في إيذاء النفس.

- الهياج وعدم الإستقرار البدني.

لذلك يجب عليك استشارة الطبيب النفسي حيث تتعدد طرق ووسائل علاج الاكتئاب فهناك العلاج بالعقاقير إلى جانب بعض الوسائل النفسية والاجتماعية والتي تساعد مريض الاكتئاب والطبيب هو من يحدد الأسلوب الأمثل لعلاج كل حالة

و يمكن زيادة فعالية أي علاج للاكتئاب في العديد من الحالات بالإنتباه إلى نمط الحياة والروتين اليومي. ومن المهم القيام بالكثير من التمارين اليومية ويفضل أن تكون في الهواء الطلق(الرياضة تطلق الأندروفين من الجسم وهي مادة كيميائية مضادة للإكتئاب) كذلك يجب أن يكون الطعام صحيّآ . كما أنه من المهم ايضآ ملء كل يوم بنشاطات ممتعة ومشوقة لكن مع ضرورة عدم الإكثار منها. كما إن التواصل مع الأصدقاء والتحادث معهم يمكن أن يساعد أيضا في مواجهة الاكتئاب.

وأخيرا فان التقرب من الله عز وجل عامل اساسى ورئيسى فى العلاج وذلك عن طريق:

أ- المحافظة على الصلوات الخمسة والنوافل.

ب - الإكثار من قراءة القرآن.

ت - الإكثار من قراءة الأدعية وأذكر لكم هذه الأدعية :

(اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدآ من خلقك أو إستاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي)

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة