الرد على اسئلة القراء

أعاني من الخوف من أمراض القلب


  • رقم المجموعة : 1269 تاريخ النشر : 2014-06-03
  • إعداد : رنا مازن وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

انا فتاة لبنانيه ابلغ من العمر 21 سنة منذ ان نضجت و أنا أعاني من مشكلة نفسية مللت منها..أنا لا أتمنى الموت ولا أريد الانتحار أنا فقط أريد ان أتخلص منها..أعاني من الخوف من أمراض القلب رغم أنني بعد الصور والتحاليل تأكدت أني بخير..كلما زادت نبضات قلبي كلما خفت أكثر..أنا أنام جيدا ولكن تحدث لي هذه الحالة وأتذكرها أكثر كلما اقترب المعاد الشهري لدي ومنذ فتره بسيطة عرفت أن أبي كان مثلي و لكن قد شفي الحمد الله وأنا لا أريد أن يعرف ما أعانيه كي لا يتذكر حالته فانا أحبه كثيرا رغم انه ورثني أشد مصائبي .. أتمنى المساعدة ولكن لا تقولوا طبيب فانا بصراحة لا أملك المال..شكرا لكم

الاخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

 من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الخوف من الأمراض خصوصا مرض القلب وان الخوف والتوتر يزداد كلما حان موعد الدورة الشهرية وان أباك كذلك كان يعانى من الخوف المرضى

الابنة العزيزة ما تعانين منه هو القلق النفسى ويعتبر مرض القلق من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً ، ولحسن الحظ ، فإن هذا المرض يستجيب بشكل جيد للعلاج ،. والقلق النفسي هو شعور عام غامض غير سار بالتوجس والخوف والتحفز والتوتر مصحوب عادة ببعض الأحاسيس الجسمية خاصة زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي يأتي في نوبات تتكرر في نفس الشخص .و أعراض القلق المرضي تختلف اختلافاً كبيراً عن أحاسيس القلق الطبيعية المرتبطة بموقف معين . وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها علي الإنسان والكوابيس ، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلي . وهذه المشاعر يكون لها تأثيرات مدمرة حيث تدمر العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء في العمل فتقلل من إنتاجية العامل في عمله وتجعل تجربة الحياة اليومية مرعبة بالنسبة للمريض منذ البداية .ولذلك فإن مرضي القلق يترددون على الكثير من أطباء القلب والصدر قبل أن يذهبوا إلي الطبيب النفسي

.ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء.

وبالنسبة لتمارين الاسترخاء، توجد عدة كتيبات وأشرطة في المكتبات توضح كيفية ممارستها، وفي أبسط حالاتها تتكون من الاستلقاء في مكان هادئ، مع غمض العينين، وفتح الفم قليلاً، ثم أخذ شهيق بعمق وببطء، يتبعه زفير بنفس الطريقة، على أن تكرر هذه الطريقة حوالي خمس مرات متتالية، ويمكنك أيضاً أن تسترخي عضلات جسمك عن طريق التمعن ابتداءً بعضلات القدمين ثم الرجلين، وحتى عضلات الرقبة والصدر

 كذلك يتم استخدام العلاج التدعيمي الادراكي ويساعد هذا النوع من العلاج المرضي على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أعراض القلق النفسي .

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة