لا اعلم من أين ابدأ ولكن سوف أقول حكايتي كلها أنا سيده عمري 38 سنه متزوجة منذ 16 سنه من ابن خالتي نحب بعض حباً شديداً لكن الله لم يرزقنا بأطفال لعدم قدرة زوجي علي الإنجاب ولكني رضيت بما قسمه ربي لي واكتفيت بحب زوجي لي الذي كان يحسدنا عليه كل من يرانا وبعد مرور 7 سنوات علي زواجنا سافر زوجي لبنان وبعدها رجع وقال انه غير قادر علي العيشة معي وانه يريد الزواج يمكن الله يرزقه من امرأه غيري بطفل بالرغم ان العيب فيه ولم يتركني ورجعت المياه الي مجاريها وعلمت انه حين سافر لبنان سافر لسيده تعرف عليه من النت وبعد مرور 13 سنه بدأت مشاكل من جديد ووصلت الي الطلاق وعلمت انه تعرف علي سيده أخري ولكنها متزوجة وعندها ولد وأقنعته أنها سوف تطلق من زوجها وكانت كاذبة وعاد الي بعد 3 شهور اي بعد العده وسامحته لكني لم اعد أثق فيه وكنت ابحث ورائه ورأيت رسايل منها وهو يبادلها الحديث واستمرت المشاكل طوال سنتين وسافرنا مصر علشان نعمل حقن مجهري ولكن كانت المشكلة الكبيرة لا يوجد حيوانات منوية هذا الكلام من 5 شهور ومنذ هذا الوقت وكل يوم يقول لي انا مش عايز اعيش معاكي واستمر علي هذا الكلام ومنذ أسبوعين سافرت لآداء العمرة ذهبت مع اخي وكان قبل سفري يعاملني معامله حلوه وبعد سفري بثلاث ايام ما عاد يتصل ولا يراسلني وعندما وصلت من السفر ذهب الي عمله وفي اليوم الثاني طلب أخي وقال انه يريد تطليقي وترك المنزل ولا يسأل عني أنا مصريه وهو كويتي لا اشتغل ولا كملت دراستي وكل حياتي كانت معه وانا الآن مشكلتي بالرغم من أفعاله السيئة الا أني أحبه حباً شديداً وغير قادرة علي بعده وكل الناس يلومون حبي له أحس أني أتنفس رائحته اعشقه بجنون حياتي جحيم بدونه ماذا تنصحني ان افعل هو مش عايز يسمع ويرجع وبيقول عايز يعيش بدون مسؤليه وبدون زواج
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من هجر زوجك لك ووصول الأمر الى الانقصال وانك لا تستطيعين الحياة بدونه وتسالين ماذا تفعلين
الزوجة الحائرة الطلاق والانفصال في كثير من الأحيان بالنسبة للمرأة يسبب لها ذروة اليأس والفشل والألم، وتحتاج إلى فترة تطول أو تقصر ليعود لها التوافق النفسي؛
وقد أوضحت دراسات ميدانية عديدة أن عملية التوافق النفسي بعد الانفصال تمر بثلاث مراحل:
1. مرحلة الصدمة: حيث يعاني المطلقون من الاضطراب الوجداني والقلق بدرجة عالية.
2. مرحلة التوتر: يغلب عليها القلق والاكتئاب وتتضح آثارها في الأساس بالاضطهاد والظلم والوحدة والاغتراب والانطواء والتشاؤم وضعف الثقة بالنفس، وعدم الرضا عن الحياة.
3. مرحلة إعادة التوافق: وفيها ينخفض مستوى الاضطراب الوجداني، ويبدأ المطلقون إعادة النظر في مواقفهم في الحياة بصفة عامة، والزواج بصفة خاصة.
ولا شك أن لعملية الطلاق والانفصال آثار سلبية على الأسرة كاملة، بل إنها عملية مؤلمة نفسيًّا، وتوافق الفرد مع الطلاق يرتبط بمدى استعداده لمناقشة هذا الموضوع،
والمقصود بالسلوك التوافقي: هو السلوك الموجه من الفرد عن وعي وإدراك للتغلب على العقبات والمشكلات التي تحول بينه وبين تحقيق أهدافه وإشباع حاجاته، ويتم ذلك عن طريق تعديل الفرد لذاته وبيئته؛ ليتحقق له الانسجام مع بيئته بشكل يحقق له الرضا الذاتي والقبول الاجتماعي ويخفض توتراته وقلقه وإحباطاته.
وتحتاج المرأة في الفترة التالية لأزمة الطلاق إلى فترة تعيد فيها ثقتها بنفسها، وإعادة حساباتها، والتخلص من أخطائها وتعديل وجهة نظرها نحو الحياة بصفة عامة والرجال بصفة خاصة، وتعويض الحرمان وشغل الفراغ الذي خلفه ترك زوجها لها وحيدة خاصة إذا كانت لا تعمل، فالتغلب على ما تعانيه من صراعات نفسية تولدت عن تجربة الفشل التي عاشتها نتيجة لتغير النظرة إليها، وانخفاض مفهوم الذات لديها، وكذلك لما مرَّ بها من حرمان ومآسي طوال حياتها الزوجية الفاشلة أمر غاية في الصعوبة.
كما أن المرأة التي ما زالت تحب زوجها وليست مستعدة للطلاق تحتاج وقت أطول كي تستعيد توافقها.وبعد أن تهدأ النفوس بعامل الفراق وعامل الزمن تبحث الزوجة عن رفيق جديد يواصل معها رحلة الحياة وتصدمها الحقيقة المُّرة وهي أن الرجال غير مستعدين - في شرقنا العربي- أن يتزوجوا امرأة لم تستطع في تجربتها الأولى أن تكسب ودَّ زوجها فيحتفظ بها، فطلقها، أو أصرت هي على الطلاق.
وتصدمها الحقيقة الأخرى وهي أن أهل المطلقة نفسها ومحيطها لا يقبلون لها حياة العزوبية للاستقرار أولاً وخشية كلام الناس ثانيًا، فالمرأة المطلقة لا مكان لها وبخاصة إذا كانت شابة جميلة، ذلك أن المجتمع ربَّى المرأة على فكرة ثابتة وهي أن الجمال الجسماني هو كنزها، فتحول جسدها إلى إطار ذهني وأصبح الشغل الشاغل للرجل جمال المرأة؛ لذا يسارعون في تزويجها قبل أن تلتئم جراحاتها النفسية وفي كثير من الأحيان يجبرونها على ذلك.
وهنا أنصحك سيدتى بان تراجعي نفسك فى أهدافك الدنيوية وفى حكمة الله فى كونك خليفة له فى الأرض فقد يكون الإنسان خليفة لله وهو زوج أو مطلق او أرمل أو أعزب وكل هذا لا ينقص من قيمته عند الله ولكن ما ينقص من قيمة الإنسان عند ربه هو عدم الرضى بقضاء الله وقدره
ولذلك أنصحك سيدتى بشغل أوقات فراغك واعلمي سيدتي أن لديك نعم أخري كثيرة ومواطن قوة في شخصيتك فابحثي عنها واعملي علي إبرازها ولا تتوقفي كثيرا عند مناطق ضعفك فالمؤمن الفطن هو من يعمل علي إبراز مواطن القوة لديه ليزيد من ضالة مواطن الضعف ويجعلها تتلاشي لذلك أنصحك بإعادة النظر في حياتك ومحاولة إعادة بناء شخصيتك بصورة أفضل واقوي - تحدثي عن رأيك بصراحة ودون خوف -لا تبخس بنفسك ولا تقللي من شانك حتى لا يقلل منك الآخرون
سيدتي .. لا تتأسفي وتنعي حظك علي حالك فلا طائل من وراء ذلك ، فهذه حياتك ، ميدان جهادك ، ومادة إبداعك ،غيري نفسك بنفسك اصرفي كل تفكيرك إلى كيفية توظيف طاقاتك وإيجابياتك الشخصية ، وإمكانياتك في إحداث التغيير. لا أحد يخلو من الهموم ، ولكن البعض يستسلم للكبوات والعثرات ،عليك كسر الروتين الذي تشعرين به وتغيير نظام حياتك وتكوين صداقات وعلاقات إنسانية جديدة وهذا سيكون سهلا عليك فقد وصلت إلي مرحلة نضج يجعلك قادرة علي إحداث هذا التغيير بإذن الله.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه