الرد على اسئلة القراء

أعاني من عدم الثقة بالنفس


  • رقم المجموعة : 1280 تاريخ النشر : 2014-06-29
  • إعداد : هبه محمود وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

السلام عليكم انا فتاة ابلغ من العمر 16 سنة أعاني من عدم الثقة بالنفس مع أني ما في شيء ناقصني ويوجد عندي أم عندها أمل بيا كبير بتقولي دايما أنتي أملي لكن عندي أصدقاء قمة في اليأس والإحباط انا دلوقتي في تانية ثانوي أزهري انا مستواي بالدراسة جيد جدا مشكلتي انى أنا بذاكر آه بس مش أوي وببقي حاسة بدة ان هجيب درجات عالية مش عارفة دة غرور ولا أيه بيقولوا عليا في البيت إني أنانية وبردة مش عارفة إذا كنت كده ولا لا وأعاني أيضا من خجل اجتماعي جدا بس عدم ثقتي بنفسي هي مسيطرة عليا اوي أرجو الحل بعد أزنك 


الاخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من عدم الثقة بالنفس وخجل اجتماعي وهى من بعض سمات مرحلة المراهقة 

ويعتبر الخجل صفة محببة في البنات بصفة عامة،والخجل الاجتماعي كظاهرة اجتماعية تعتري الجنس اللطيف وخاصة في مرحلة المراهقة، عندما يجدن أنفسهن في الأماكن العامة او في اجتماعات عمل او مقابلة رسمية..

غير ان الخجل النفسي مسألة أخرى،حيث ان هذا النوع من الخجل قد يؤثر تأثيرا كبيرا في السلوك والشخصية، وإذا كان الخجل الاجتماعي يمكن ان يخف او يتلاشى مع مرور الزمن،فإن الخجل النفسي يبقى عنيفا ومتشبثا،وقد لا يمكن التخلص منه إلا ببذل جهد كبير،والتدريب على اكتشاف أو سبر أعماق النفس.

وفي مرحلة المراهقة تبدأ الاضطرابات النفسية المختلفة لدى المراهقة(ذكر-أنثى) ففي هذه المرحلة عادة تتنازع الأحداث أطباع متناقضة،ففي الوقت الذي تطبع سلوكهم وتعاملهم مع الآخرين الوداعة والحلم تجدهم في ذات الوقت حادي الطباع ويغضبون عند أدنى إثارة..

ويعتبر شعور المراهقات بالخجل والانطواء هو الأمر الذي يعيقهن عن تحقيق تفاعلهن وتظهر عليهن هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة وجفاف الحلق.

ان أسباب الخجل والانطواء عند المراهقات متعددة وأهمها:

عجزهن عن مواجهة مشكلات المرحلة،وأسلوب التنشئة الاجتماعية التي نشان عليها فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان على شعورهن بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاتهن،لكن طبيعة المرحلة تتطلب منهن ان يستقلن عن الأسرة والاعتماد على أنفسهن،فيحدث الصراع لديهن ويلجان إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل عند التحدث مع الاخرين.

ولعلاج هذه المشكلة،ينصح الوالدين،توجيه المراهقة(المراهق)بصورة دائمة غير مباشرة وإعطائها مساحة كبيرة للنقاش والحوار معها والتسامح معها في بعض المواقف الاجتماعية وتشجيعها على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين وتعزيز ثقتها بنفسها.

وتنضج الفتاة المراهقة التي يعتريها الخجل باعتماد اسلوبا يساعدها على تخطي الخجل عبر إحاطة نفسها بالصديقات مما يخفف او يبعد عنها الشعور بالإحراج والخجل عموما جيد ومحبب،ولا يمنع الفتاة من الصراحة التي تفضلها،ويمكنها ان تكون افضل حالا في تشجيع الآخرين على تخطي الخجل ومعاملتها بالمثل.

وأحيانا تعاني الفتاة المراهقة من نوعين من الخجل الاجتماعي والخجل النفسي لكن بحدود وفي مواقف معينة،والغريب(أحيانا)ان قدرتها على تجاوز الخجل النفسي تفوق قدرتها على تجاوز الخجل الاجتماعي إلا انه بوجه عام تستطيع التكيف والانسجام مع محيطها من دون ان يكون الخجل عائقا كبيرا والنصيحة لها ان ترددها(أحيانا) يربك الآخرين وعليها ان تحاول ان تخفف منه وهذا سيجعلها أكثر جرأة في بعض المواقف،فالبنت المراهقة التي تعتريها حالة الخجل تظل بحاجة إلى بذل الكثير من الجهد كي تتغلب على خجلها الذي يشدها إلى العزلة والانطواء في كثير من الأحيان،وعليها تدريب نفسها تدريجيا على الشجاعة عبر وضعها في مواقف مختلفة.

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة