الرد على اسئلة القراء

لم استطع التأقلم مع أهله


  • رقم المجموعة : 1284 تاريخ النشر : 2014-07-08
  • إعداد : دعاء جمال وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

انا فتاة عندي 21 سنة تزوجت في سن 18 سنة زوجي يكبرني ب6 أشهر تزوجنا عن حب قوي كنت أحبه لدرجة لا تصور ولا زلت أحبه وأنا جد متأكدة انه لا زال هو الآخر يحبني برغم من هدا الحب الذي بيننا الا أننا افترقنا وكان سبب دلك الفراق هو السكن ..هو يريد الاستمرار في السكن مع أهله و أنا لم استطع التأقلم مع أهله ... أمه ــــ تمارس أعمال الشعوذة ــــ بالخصوص والمكان الذي يسكتونه منطقة شبه قروية أتى ليرجعني وقد قرر اكتراء شقة لنسكن بها أنا وهو فلم يتركوا من جهدهم حتى جعلوه يتردد في فكرته لم أعد أعلم مادا سأفعل في هذه المشكلة

الاخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

 من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من وجود مشاكل مع أهل الزوج وعدم وجود سكن خاص أدى إلى انفصالك عن الزوج

الأخت الفاضلة عادة ما يلجأ الزوج إلى أن يسكن وزوجته مع أهله أو مع أهلها  لظروف من أهمها :

- الضعف المادي عند الزوج .

- حاجة الوالدين للرعاية والقرب منهم . وحاجتهم لإبنهم .

ومع هذا فإن من حق الزوجة أن يكون لها بيت مستقل يسترها وزوجها وأبناءها تشعر فيه بأنه مملكتها وفيه تشعر بالأمان .

ومعنى البيت المستقل ليس أن يكون البيت في ( حي ّ ) وبيت أهل الزوج في ( حي آخر ) !!

بل لو كان لها بيت بمنافعه منعزل عن أهل زوجها لكن في نفس البناية أو العمارة فذلك عرفا يعتبر بيتا مستقلاًّ .

ولا أعتقد أنك رضيت الارتباط بزوجك إلاّ وأنت تعلمين وضعه وحاله وتعلمين على وجه الخصوص أن السّكن سيكون مع أهله ...وقبولك لهذا الأمر يحتّم عليك أن تنظري للواقع الذي أنت فيه بنظرة الواقع لا بنظرة  الأمنيات بمعنى أن لا تفكّري كيف يكون الوضع لو كان لك بيت غير هذا !!لكن فكّري كيف تكسبين أهل بيت زوجك بالودّ والكلمة الطيبة والهدية والتغاضي ..إذ أن هذا القرب لابد وأن يولّد بعض الاحتكاك والحساسيّة خصوصا من الأم والأخت فإنهم يغارون من زوجة ابنهم وهذا شي طبعي إلى حدّ ما .. الأمر الذي يؤكّد من أهمية التخلّق بخلق ( التغاضي والتسامح ) . .

الأهم أن لا يسيطر عليك الشعور بأن الأمر كان يكون غير ذلك ( لو كنّا في بيت مستقل ) !!وهكذا يسيطر عليك شعور الأمنيات والمثاليات .. فيجعلك أكثر حرجاً وضيقاً من أي تصرّف أو سلوك تجدينه من أهل زوجك 

وزوجك قد يكون سلبيّاً مع تصرفات أهله معك ..لا تزيدي هذه السلبيّة بإثارة عناده .. فإن تشكّيك من أخته أو أمه أو أحد من أهله ومهاجمتهم بالكلام والشكوى يزيد من سلبيّته لأنه ليس أحد يحب أن يسمع عن أهل بيته إلاّ خيراً .لكن تودّدي لزوجك بالكلام الطيب .. والهدوء في الحوار والاستقبال الدافئ بينك وبينه .. وأشعريه أنك تحبين أهله . . المهم أن يشعر أنك تحرصين عليهم وتهتمين لهم .. هذا الشعور سيحفّز عنده روح المحافظة عليك ورعايتك . . بل ربما فتح له ذلك باباً يستطيع أن يفتح فيه الموضوع مع أهله وربما يستطيع اقناعهم فى المستقبل بوجود سكن خاص منفصل يعيش فيه معك.

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة