السلام عليكم
يا جماعه ساعدوني انا عندي مشكله في ارتعاش يدي بشكل كبير ومبالغ... اشعر بإحراج عندما أناول الشاي او حتى عند اخذ شي ... بدأت معاناتي عندما صليت بجماعه من الناس وعند التشهد ورفع أصبعي ارتعش صبعي بشكل ملاحظ حتى ان أختي قالت لي لما هذا الارتعاش والرجفة ومن ذلك اليوم وأنا عندما أصلي في جماعه وعند الجلوس للتشهد قلبي يبدأ بالخفقان وإصبعي يبدأ بالارتعاش وهذا يزعجني ويحرجني أيضا أما الآن فقد انتقل لشعوري بالخوف من كل شي وليس فقط في الصلاة ... حتى أني عندما اشرب الشاي يدي كلها ترتعش صرت أخاف جدا أرجوكم ساعدوووووووني
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من الخوف والارتعاش والقلق عند الصلاة امام الناس او عند تناول المشروبات او تقديمها مما ادى بك الى الشعور بالازعاج
الاخ الفاضل من وصفك للأعراض التي تنتابك يتضح انك يعاني من مرض القلق النفسي ويعتبر مرض القلق من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً ، ولحسن الحظ ، فإن هذا المرض يستجيب بشكل جيد للعلاج ،. والقلق النفسي هو شعور عام غامض غير سار بالتوجس والخوف والتحفز والتوتر مصحوب عادة ببعض الأحاسيس الجسمية خاصة زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي يأتي في نوبات تتكرر في نفس الشخص .و أعراض القلق المرضي تختلف اختلافاً كبيراً عن أحاسيس القلق الطبيعية المرتبطة بموقف معين . وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها علي الإنسان والكوابيس ، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلي والارتعاش. وهذه المشاعر قد يكون لها تأثيرات مدمرة حيث تدمر العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء في العمل فتقلل من إنتاجية العامل في عمله وتجعل تجربة الحياة اليومية مرعبة بالنسبة للمريض منذ البداية
وللمساعدة على السيطرة على التوتر والقلق، اتبع هذه الاقتراحات:
1-الصلاة وقراءة القران الكريم والاكثار من الأذكار والأدعية والاستغفار، تساعد على تعزيز القوة الداخلية.
2- تعلم الاسترخاء حيث ان علاجات الاسترخاء قد تساعدك على التأقلم مع العلامات والأعراض الجسدية. هدفك هو خفض سرعة خفقان القلب، وضغط الدم، مع تخفيف توتر العضلات.وينطوي علاج الاسترخاء على العديد من التقنيات، التي تتراوح بين التنفس المضبوط، والتنفس العميق، والتأمل، والإرخاء التدريجي للعضلات. تنطوي معظم العلاجات على تكرار كلمة أو عبارة أو نشاط عضلي، مما يتيح لك إفراغ عقلك من الأفكار الخارجية وعوامل التوتر.وتعتبر تقنيات الاسترخاء جزءا مهما في السيطرة على التوتر. والاسترخاء لا يقتصر فقط على إيجاد وقت هادئ، أو الاستمتاع بهواية. إنه عملية تساعدك على التخلص من العبء الذي يفرضه الضغط على عقلك وجسمك. تنطوي تقنيات الاسترخاء عادة على إعادة تركيز انتباهك على شيء هادئ، وزيادة إدراكك لجسمك.ويشير عدد من الدراسات إلى أن التدليك قد يساعد على السيطرة على علامات التوتر والقلق وأعراضهما عبر إرخاء عضلاتك واراحة عقلك.
3-ناقش مخاوفك ...التحدث إلى صديق موثوق به يساعد على تخفيف التوتر، وقد يوفر منظورا إيجابيا لحالتك. قد يفضي ذلك إلى خطة عمل سليمة.
4-أنشئ شبكة دعم...إن أفراد العائلة والأصدقاء والزملاء في العمل الذين تلجأ إليهم طلبا للدعم قد يكونون مفيدين عند مواجهة التوتر.
5-احصل على الكثير من النوم ..الجسم السليم يحفز الصحة العقلية. يوفر النوم المزيد من النشاط، ويعيد تنشيط العقل لمعالجة المشاكل الأساسية.
6-حافظ على نشاط جسدي..التمارين الرياضية تبقي جسمك بصحة سليمة وتساعدك على حرق فائض الطاقة التي قد يولدها التوتر. حاول ممارسة 30 دقيقة على الأقل من التمارين كل يوم.وحتى الفترات الوجيزة من النشاط قد تساعد على تخفيف التوتر وتحسين مزاجك.
7-تناول وجبات منتظمة ومتوازنة، ووجبات خفيفة صحية.
8-خفف من شرب الكافيين...الكثير من القهوة أو الشاي أو الصودا قد يزيد مستوى التوتر لديك.
9-تجنب المداواة الذاتية..في بعض الأحيان، يعتمد الناس على الأدوية لتخفيف التوتر. لكن مثل هذه المواد تميل إلى قمع المشكلة الكامنة فقط.
متى يجب زيارة الطبيب
اتصل بالطبيب النفسى أو مستشار الصحة النفسية إذا كان التوتر مربكا، أو عجزت عن العمل بصورة جيدة، جسديا أو عاطفيا.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه