الرد على اسئلة القراء

عدم القدرة على المواجهة والتجنب


  • رقم المجموعة : 1305 تاريخ النشر : 2014-09-05
  • إعداد : رنا مازن وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

لدي مشاكل عديدة أعرض عليكم مجملة مفصلة مركزة في عرائض، طالبا مساعدتكم جزاكم الله خيرا

أنا شاب أعمل أستاذا لمادة اللغة العربية، المستوى المتوسط، عندي 24 سنة، غير متزوج

1- مشكلة الخوف وعدم القدرة على المواجهة والتجنب، وهذا الأمر ضيق حياتي وأوجعني أيما وجع، وضيع عمري وحياتي، وضيع علاقتي بالناس، وجعلني قليل الأصدقاء

2- كره أخي الأكبر الذي أعرض عايه التفاهم ويأبى، مع العلم أنه مريض نفسيا حسب رأي الأطباء الذين زارهم، فأنا دائم النزاع معه، إضافة إلى سوء لساني في توجيه الخطاب له

3- عصبيتي وانفعالي الشديد

4- مللي من الحياة وإحساسي بالضيق

5- عدم رغبتي في المادة التي أدرس ،وعدم رغبتي في مواصلة دراسة اللغة والأدب، مع العلم أنني أعشق علم النفس لكن هنالك صعوبة في متابعة الدراسة فيه حيث يتطلب مني الأمر التضحية بأشياء كثيرة

 6-كرهي وبغضي للأب الذي قصر في حقنا وأوجعنا بتسلطه وعنفه

7-عصبية أفراد عائلتي عذرا على الإجمال والتفصيل ،وجزاكم الله خيرا الجزاء

الأخ الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.  

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من الخوف وعدم القدرة على المواجهة والتجنب والشعور بالملل والضيق ووجود مشاكل اسرية مع الاخ والوالد

الاخ الفاضل من الواضح انك تعانى من وجود مشاكل فى الشخصية أدت بك الى الابتعاد عن الناس وعدم قدرتك على التفاهم مع الاهل والآخرين

ولذلك يجب أولاً أن تفسر ما هي كلمة الشخصية. فالشخصية هي الصورة المنظمة المتكاملة لسلوك الفرد، التي تميزه عن غيره حيث تشتمل عاداته وأفكاره واتجاهاته واهتماماته وأسلوبه في الحياة.. وعندما نحاول وصف أي شخصية فإننا نفسرها على أساس الصفات التي تتجلى على صاحبها مثل البشاشة، التجهم، السخاء، البخل، الصدق، حب السيطرة، الرياء.

ولكننا لا نستطيع أن نلصق بشخص ما سمة من هذه السمات إلا إذا كانت هذه السمة تميز سلوكه معظم الوقت. وليست الشخصية مجرد مجموعة من هذه السمات بل أنها في الحقيقة حصيلة تفاعل هذه السمات بعضها ببعض ولذلك فإن شخصية الفرد تبدو من خلال تصرفاته في التعامل وأن لم يحدث ذلك على الدوام.

ومن تحليل رسالتك نجد أنك تتميز بشخصية تميل إلى الانطواء والخجل والميل للعزلة مع بعض الأعراض العصابية مثل القلق النفسي ولكن أحب أن أوضح لك أن طبيعة شخصيتك لا يجب أن تؤدي بك إلى المرض النفسي حيث أن شخصيتك تستطيع تحقيق النجاح في الأعمال التي تحتاج للفكر والتدقيق العميق.

 أما عن العلاج في حالات الانطواء الشديد الذي يؤدي إلى ظهور علامات وأعراض عصبية فإنه يكون باستخدام العلاج النفسي وذلك بالعمل على إعادة بناء الثقة في النفس وإقامة علاقة علاجية من خلال العلاج النفسي الفردي والجماعي بهدف تحسين الإحساس بالذات وكذلك يمكن استخدام العلاج السلوكي بهدف إعادة اكتساب المهارات الاجتماعية وإعادة البناء المعرفي وعمل برامج للتحكم في القلق النفسي الداخلي والتحصين البطيء ضد التوتر الذي يؤدى بك الى العصبية مع الاهل أو عند مواجهة الناس  والشعور بالضيق والملل

وكذلك من الممكن استخدام الأدوية النفسية المطمئنة والمخفضة للقلق وذلك تحت إشراف الطبيب النفسي.

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة