الرد على اسئلة القراء

الخوف الزائد من حدوث المشاكل


  • رقم المجموعة : 1306 تاريخ النشر : 2014-09-07
  • إعداد : دعاء جمال وظيفة المعد : إخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

مشكلتي هي الخوف الزائد من حدوث المشاكل بين الناس وخاصة الأقارب وأقصد بالمشاكل تلك التي فيها ضرب وعراك ودائما عندي قلق وتفكير في وقوعها أو توقع حدوثها وفي حالة حدوث مشكلة اضطرب وأتعرق وأرتجف ويبدأ جفاف الحلق وفقدان الشهية للطعام والرغبة في التغوط والنوم كما أميل الى الانزواء والانطواء .

انا اتناول كل يوم كبسولة مضاد للقلق وأشعر انها تخفف عني بعض الشيء واشعر بالكسل والميل الى العزلة .

وكثيرا ما أشعر بالاكتئاب والملل والضجر كل يوم قبيل الغروب ولا ادري لم هذه الفترة بالذات .

عمري 45سنة متزوج وعندي أبناء كبار وأطفال ...افيدوني جزاكم الله كل خير .

الأخ الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من الخوف الزائد من حدوث المشاكل بين الناس وخاصة الأقارب مع وجود جفاف الحلق وفقدان الشهية للطعام والرغبة في التغوط والنوم والميل الى الانزواء والانطواء ومن كل تلك الاعراض يتضح انك تعانى من القلق التوقعى أو قلق الوساوس، وهو حقيقةً فيه نوع من توارد الخواطر التي تأتي لبعض الناس.

 وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها علي الإنسان والكوابيس ، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلي . وهذه المشاعر يكون لها تأثيرات مدمرة حيث تدمر العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء وأفراد العائلة والزملاء في العمل فتقلل من إنتاجية العامل في عمله وتجعل تجربة الحياة اليومية مرعبة بالنسبة للمريض منذ البداية 

الشيء المهم جداً أن تعرف أن هذا نوع من القلق الوسواسي، أي أنه ليس أمراً حقيقياً، وأن لا تكون متشائم، فهذا ضروري جداً، وكل فكرة حين تأتيك وتؤمن بأنها ليس فكرة منطقية أو أنها ناتجة عن قلق أو وساوس، يجب عليك أن تفكر مباشرة في الفكرة المضادة لهذه الفكرة وتكرر الفكرة المضادة ، بمعنى أنه إذا جاءك شعور بأنه شيئاً سوف يحدث، قول : هذا ليس بصحيح، فأنا لا أعلم الغيب والأمر كله بيد الله، لماذا أفكر بمثل هذا ؟ هذا أمر ليس منطقي ويجب أن لا أفكر هكذا. 

أرجو أن تجري هذا النوع من الحوارات مع نفسك، كما أنه يجب أن يكون التوكل هو المبدأ العام الذي تنتهجه، مع السعي بالتأكيد، وعليك أن تكون حريص جداً على أذكار الصباح والمساء ، والالتزام بعباداتك بالصورة المطلوبة. 

إذا كانت هذه الأفكار مقلقة لك جداً للدرجة التي تجعل من حياتك أمراً لا يطاق، أو أمراً صعباً، يمكنك أن تتناول أحد الأدوية المضادة للوساوس لفترة قصيرة، وذلك تحت اشراف الطبيب النفسى وهذة الادوية فعالة في القلق التوقعي ، وكذلك القلق المرتبط بالوساوس والأفكار التشاؤمية .

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة