الرد على اسئلة القراء

هل يناسبني العلاج بالجلسات


  • رقم المجموعة : 1322 تاريخ النشر : 2014-10-11
  • إعداد : دعاء جمال وظيفة المعد : أخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

 يا دكتور انا بقالى 3سنوات باخد علاج نفسى ضد الاكتتاب وجربت جميع الأدوية لكن دون جدوى كنت أتناول لمبترول وتربيتزول وأنواع أخرى كلها ضد الاكتتاب لا اذكرها وكنت أتناول دوجماتيل ضد القلق لكن دون فائدة وانا حياتى مهددة أتمنى الموت كل لحظة حتى ارتاح فهل يناسبني العلاج بالجلسات وتأتى أوقات على أكون إنسان طبيعى وعندى قلق وعندما أفكر فى علامات الساعة والموت أنام واستيقظ على رعشة فى جسدى وخاصة فى اطافى تحت الكتف فى العضلة ولما اذهب الى مكان أحسن أنى أول مرة اذهب إلية مع أنى ذهبت إلية أكثر من مرة حتى بيتى لما ارجع من السفر أحس انه تغير والشارع تغير حتى اولادى أول ما انزل من الطيارة وأشوفهم غير الشكل اللى تركتهم علية وبعد يومين ترجع لى الحالة الطبيعية فهل تفيدنى الصدمات الكهاربائية كل الناس تقولى سحر وانا اصلى واقرأ القران باستمرار كل الأدوية لم تأتى بفائدة نفسى ارجع الى طبيعتى التى كنت عليها من قبل حتى لحيتى ومظهرى لم اعد اهتم بة حتى لو عايز ازور واحد صاحبى كان احد بيمنعنى ويقولى مترحش مع انى لو بالليل أروح اى مكان 

الأخ الفاضل

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من مرض الاكتئاب منذ 3 سنوات ولم تتحسن الحالة خلال تلك الفترة الا بقدر ضئيل بالرغم من الاستمرار فى العلاج الدوائى وتسأل عن استخدام العلاج بالجلسات الكهربائية وهل هى مفيدة فى حالتك

اخى الفاضل  يمكن حصر أهم أعراض الاكتئاب في الآتي: قد يشكو المريض صراحة بأنه مكتئب حزين يائس .. يبدأ المرض بفقد الحماس .. فقدان الاهتمام الفتور واللامبالاة .. عدم القدرة على مسايرة المجتمع ومعايشة الحياة .. عدم الإحساس بالسعادة والطمأنينة وتطور الأعراض إلى أن ينغمس المريض في التفكير والتهويل لدرجة أنه يلغي حياته ويشعر باليأس .. يحبس نفسه في دوامته فيصبح بعيدا عن الواقع الاجتماعي يعيش في وهم خطير اسمه شبح الموت وتضيق الدنيا في نظره وتستحيل الحياة . كذلك قد ينتاب المكتئب إحساس بالتعاسة والأفكار غير السارة وتضعف طاقته ويصعب تركيزه ويصبح لا يستطيع القيام بالواجبات والأعمال المعتادة .وقد يصاحب ذلك اضطرا بات في معظم أجهزة الجسم خاصة الجهاز الهضمي والدوري والغدد والأعصاب ،وأيضا قد يضطرب النوم. 

ويصف الاطباءالعلاج بالعقاقير المضادة للإكتئاب بالتوافق مع العلاج النفساني، وتعمل هذه العقاقير التي تتوفر بأنماط عديدة على تعديل توازن المواد الكيميائية في الدماغ.وينصح معظم الأطباء المريض بأخذ مضادات الإكتئاب لمدة أربعة إلى ستة اشهر على الأقل، ويعتمد القرار بالتوقف عن اخذ الدواء على مدى حسن إستجابة المريض وعلى جملة عوامل أخرى، لكن إذا ظلت العوامل المسببة للإكتئاب على حالها ، فمن الأفضل عادة الإنتظار ريثما تتحسن العوامل قبل التفكير في التوقف عن تناول الدواء.

إن مضادات الاكتئاب لا تزيل القدرة على الإحساس بالطيف الطبيعي للمشاعر الإنسانية، كما أنها لا تسبب الإدمان، وغالبآ ما يخلط الناس بينها وبين المهدئات اتي تسبب الإدمان ولا تساعد في التغلب على الإكئتاب.

والعلاج باستخدام الجلسات الكهربائية(جلسات تنظيم ايقاع المخ) هو نوع هام ومفيد فى علاج الاضطرابات الوجدانية ويبدأ استخدام الجلسات الكهربائية عندما لا تستجيب حالات الاكتئاب الشديدة للعقاقير المضادة للاكتئاب أو أن يكون المريض غير قادر على تحمل التأثيرات الجانبية للعقاقير أو يجب أن تتحسن حالته سريعاً ، وبعض المرضى لا يستجيبون للعلاج بالعقاقير المضادة للاكتئاب أو العقاقير المثبتة للمزاج ويكون العلاج بالجلسات الكهربائية هى الطريقة الأساسية لعلاج هؤلاء المرضى .

وتستخدم الجلسات الكهربائية فى علاج كلاً من حالات الاكتئاب وحالات الهوس . كما تستخدم الجلسات فى علاج المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض العضوية الذين لا يستطيعون تحمل العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب ومثال لذلك بعض المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد حيث يكون علاج الاكتئاب باستخدام الجلسات الكهربائية أفضل لهم من استخدام العقاقير التى تؤثر على الكبد ، وكذلك يتم استخدام العلاج بالجلسات الكهربائية للسيدات الحوامل أو لبعض المرضى الذين يعانون من أمراض بالقلب عند تعرضهم للاكتئاب.

ويتم اللجوء للعلاج بالجلسات الكهربائية فى بعض الحالات التى لا يستطيع المريض فيها الانتظار لمدة شهرين حتى تتحسن فيها حالته مع استخدام العقاقير المضادة للاكتئاب خصوصاً فى بعض الحالات التى يكون فيها المريض عرضة للانتحار أو بسب وجود وظيفة حساسة تتطلب سرعة التحسن لأن التحسن مع استخدام الجلسات الكهربائية يتم فى غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة