زوجتي توفي والدها ونحن في بلاد الغربة وجاء خبر وفاته في الصباح الباكر فلم اعرف كيف اعلمها بالخبر وكان خال أبيها معي وهو مختل نسبيا فرجعت للبيت فقلت في نفسي كيف اعلمها بالخبر وأخشى ان تسمع الخبر من وسائل التواصل الاجتماعي او باتصال احد أقاربها فدخلت الغرفة وحاول أخبارها بشكل هادئ فتغير وجهي ولا اعلم هل قلت لها ان أباها توفي أو لا، إلا أن خال أبيها صرخ وهو في الصالة ان أباها مات فهلعت ومزقت ثوبي وخلعت ستائر الغرفة وذهبت للسطح تبحث عن أبيها وهكذا حتى حاولت تهدئتها وفي اليوم التالي قطعنا التذاكر ورجعنا للبلد وهي تشكك ان أباها مات وتوسوس مع نفسها بذلك وان أباها يريد رؤيتها وهكذا فلما وصلنا لبيت عم أبيها هلعت وصرخت مرة أخرى لما رأت أخاها الأكبر مرتديا ثياب السواد فتم تهدئتها بعد ذلك وذهبت للمستشفى لتلقي المهدئات وبعد فترة العزاء بدأت الأمور ترجع لطبيعتها ولكن خلال الفترة السابقة لا تحب النظر في وجهي ولا الجلوس معي ودائما تنعتني بالحقير .
بعد أسبوعين تقريبا خرجت معها بالسيارة لتلطيف الجو بعد أن حصلت مشادة كلامية بينها وبين شقيقها الأكبر على أمر ليس بالمهم أصلا فخرجت معها فقالت أريد ماءا فنزلت للسوبر ماركت واشتريت الماء ورجعت فوجدتها قد هربت واستمر البحث عنها مدة ساعة ونصف او ساعتين فلما رأتنا هربت حتى وقعت على الأرض وأمسكناها وبعد ليلتين خرجت من المنزل الساعة السادسة صباحا فأحسسنا بخروجها بعد ساعتين فبحثنا عنها البلاد والديار والمستشفيات ومراكز الشرطة ولم نعثر عليها الا الساعة الثامنة مساءا وعند إمساكنا بها وذهابها للمستشفى لتقلي العلاج اللازم بعد التعب الشديد والدوران في الشوارع وهي تتحدث عن ذلك وكأن الأمر طبيعي بالنسبة لها بمعنى أنها استسهلت أمر الهروب وكأنها لا تريد ان تعيش الا هكذا فكأنها تشعر بأن الأمر خاطئ ولكن لا نعرف الدوافع وراء هذا الإصرار على الهروب او كبت المشاعر أو الكذب لأنها ذهبت في ليلة من الليالي مع أخيها الأصغر خارج المنزل من غير علمي وهو متزوج يفتقد الخبرة في النساء فكأنها استحقرت عقله واستصغرت سنه فأرادت الخروج معه للهروب بحجة أنها تريد شراء ملابس مع أني زوجها وأولى الناس بالإنفاق عليها لكنها أخذت من أمها مبلغا وكيسا وضعت فيه المال والموبايل وذهبت معه ولما شعرت أننا علمنا بذلك رجعت للبيت وفي نفس الليلة ذهبت معها لبيت أهلها للنوم معها هناك حاولت استمالتها جنسيا ولكن بعد حصول الجماع علمت أني وقعت في مصيدتها وهي جعلي كالحمار يقضي وطره ويذهب ، وبالفعل لم تبادلني المشاعر إطلاقا بل ولو حتى بقبلة واحدة فخرجت من عندها فجاءتني وقال ماذا تريد أن تفعل قلت أريد الذهاب للبيت قال وماذا تنتظر اذهب
هذا باختصار ملخص قضية زوجتي ...ما هي المشكلة وما هي الدوافع والأسباب والعلاج ..ولكم جزيل الشكر على ما قدمتم وتقدمون
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من ان زوجتك تغير سلوكها بعد علمها بوفاة والدها وأنها تحاول أحيانا الهرب ثم تعود بعد مدة وان العلاقة الزوجية الجنسية أصبحت باردة وتسأل عن تشخيص الحالة والأسباب والعلاج
آخى الفاضل من الواضح ان زوجتك تتسم بشخصية هستيرية والشخصية الهستيرية تتسم بالاتي:
1. العاطفية الزائدة
2. والقابلية الشديدة للإيحاء،
3. والمسايرة،
4. وحب المجاملة والمواساة،
5. وتقلب المزاج.
6. عدم التحكم فى الانفعالات،
7. وسطحية المشاعر
8. ، وعدم النضج النفسـى الجنسـى.
9. ويتركز سلوك الشخص حول ذاته ومنفعته ويصبح أهم شىء فى الحياة هى نفسه فقط،
10. (ولا يعبأ بمشاعر الآخرين (الأنانية وحب الذات)
11. وهو يمتلك استعدادا شديدا وسريعا للضجر.
12. من سمات الشخصية الهيستيرية الغرور وكثرة المطالب.
13. وقد يلجأ أصحاب هذه الشخصية إلى أساليب الابتزاز العاطفى مع أهله وأقربائه،
14. وقد يلجأ لمحاولات انتحارية استعراضية مع مشاهد ثورات غاضبة، وعادة ما يستعمل الشخص الهستريى مثل هذه الأعراض لتحقيق أغراضه ومآربه.
والتعامل الصحيح مع هذه الشخصية هو أولا تفهم خصائصها والصبر على الشخص فى حالات الانفعال، ثم مراجعته بعد ذلك فيما صدر منه ويجب العمل على زيادة ثقة الشخص بنفسه من حيث الأداء والعمل والآراء. العمل على جذب الشخص دائما إلى الواقع لأنه دائما يعيش فى الأحلام، وأخيرا مساعدة الشخص على مواجهة مشاكله بدلا من أن يهرب منها.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه