الرد على اسئلة القراء

اشعر بالتعب الجسدي الغير مبرر


  • رقم المجموعة : 1346 تاريخ النشر : 2014-12-07
  • إعداد : عمر مازن وظيفة المعد : أخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

تزوجت منذ سنة ونصف من زوج يصغرني ب 5 سنوات كما أن مستواه الدراسي اقل بكثير من مستواي الدراسي وراتبي الشهري يفوق راتبه مرتين , لم أكن راضية على هذا الزواج إلا أنني أقنعت نفسي بذلك بسبب السن حيت تجاوزت الثلاثين كما أنني لم أرد أن اجرحه بكون سبب رفضي هو الفرق الاجتماعي بيننا ,فقبلت بأول شخص تقدم لخطبتي, بعد الزواج بدأت اشعر بالتعب الجسدي الغير مبرر قمت بمجموعة من التحاليل و كل شيء على ما يرام فأخبرتني طبيبتي أنني ربما أعاني من مشكل نفسي وهل هناك ما يقلقني, وبعد فترة قصيرة وجدت زوجي يكلم عدة فتيات على نقاله وعلى فايسبوك , مما زاد من حالتي النفسية وحتى أنني فكرت في الطلاق ولكن لم أجرئ خوفا على والدي المريضين ولان أختي تطلقت من فترة قصيرة ولا أريد ان أزيد الطين بله, كما أنني لم التحق بالزوج حتى ألان فهو يعمل في مدينة وأنا في مدينة أخرى ,وزميلاتي في العمل يضايقنني بكلامهم الدائم عن الفارق الاجتماعي الموجود بيني وبين زوجي , وحتى الآن لم ارزق بأطفال  فأصبحت حالتي النفسية مكتئبة وبادية للعيان والكل يستطيع ان يلاحظ ذلك.

 الأخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من التعب الجسدى الغير مبرر والتفكير فى الطلاق بسبب ان هناك فارق اجتماعي بينك وبين زوجك وانه يتحدث إلى عدة فتيات على هاتفه

الأخت الحائرة للزواج الناجح معايير مهمة، يجب توافرها، ليتحول من مشروع بناء أسرة إلى حياة متكاملة، تتضمن علاقة قوية قادرة على مواجهة مشاكل الحياة وتقلباتها، واستيعاب مراحل تطورها، واختلال هذه المعايير قد يعرض هذا المشروع إلى الفشل، وتحول هذه الحياة إلى معاناة لا تنتهي 

والزواج يحتاج لتوافق المستوى الاجتماعى والتقارب العمرى والقبول النفسى والارتياح الروحى، والمشاعر والعاطفة المتبادلة، كل هذه تعد معايير مهمة لنجاح الزواج، إلا أنه يوجد معيار آخر إذا اختل معه كل موازين العلاقة مهما كانت مثالية هذه المعايير السابقة، وهو التقارب الفكرى.

قد ينسجم زوجان بينهما فارق عمرى كبير وتستمر الحياة بينهما فى سعادة وارتياح، ولكن لا ينجح اثنان بينهما “هوة فى التفكير”، لأن التقارب الفكرى قد يكون قادرا على تعويض فارق العمر بين الزوجين، لكن لا يوجد شىء يمكن أن يعوض التفاوت الفكرى بين شخصين مهما حاولنا ترقيع العلاقة .

الأخت العزيزة إذا كانت شروط التقارب الفكرى موجودة فى العلاقة الأسرية بينك وبين زوجك فمن الممكن إصلاح ما فسد بسبب علاقاته على الفيسبوك وذلك بوضع الضوابط اللازمة لاستمرار علاقة إنسانية يسودها السكينة والمحبة أما إذا لم يكن هناك توافق وتقارب فكرى واستمر فى تواصله مع الفتيات بالموبيل فهنا ننصح بإشراك الأهل لاختيار حكم من أهله وحكم من اهلك لوضع الحدود الدينية والشرعية التى تحفظ لك كرامتك وتمنع التوترات النفسية التى تؤدى الى الأمراض الجسدية الغير مبررة.

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة