السلام عليكم
أنا أصبت بالكآبه ...واستمرت معي مدة 6 أشهر تقريبا وكنت حالتي اكتئاب حاد ..حيث أنني تركت بيتي ..وزوجي ..ثم خضعت لعلاج النفسي والاجتماعي ..وتحسنت حالتي وشفيت بفضل الله ولكن خطوات العلاج الفعال هي ..بتناول دواء نفسى ..يساعد على النوم ويفتح الشهية والأمر الأخر هو المواظبة على الصلوات على وقتها ..الالتزام بأذكار الصباح والمساء ..كتابة جدول للالتزام بذلك ثم كتابة الصعوبات التي تواجهك وكيف تغلبتي عليها جزئيا ..ثم كليا ..الاعتماد على الذات ..التوكل على الله ..قراءة ورد يومي من القران ..الاسترخاء من خلال أخد حمام ساخن قبل النوم ..شرب الينسون والنعناع ..أخد نفس عميييق ثم الاسترخاء من جديد ...اعلم ان البرنامج طويل قليلا ..ولكنني شفيت بهده الطريقة بعد ان عجز الطب النفسي عن ذلك ..لان التوكل على الله وتلاوة القران تزيد نسبة الشفاء 99 بالمية واتمنى أني ما أصاب به مرة أخرى ..أدعو لي
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك كنت تعانين من حالة اكتئاب حاد تحسن بحمد الله بواسطة التوكل على الله أولا ثم الاعتماد على الذات وقراءة القرآن وتمارين الاسترخاء مع استخدام بعض العقاقير النفسية
الأخت الفاضلة ما ذكرتيه بالفعل هو البرنامج الأمثل لعلاج جميع الأمراض النفسية خصوصا مرض الاكتئاب ولا يتم الشفاء من اى مرض الا بالاستعانة بالله الشافى المعافى ولكن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتداوى ومن يتعرض لأى مرض ولا يلجأ للتداوى فقد خالف سنة النبى صلى الله عليه وسلم
والكثير من المرضى يقررون أن العلاج لم يساعد على الشفاء ويحكمون على ذلك في وقت مبكر وعندما يبدأ المريض في تناول الدواء فأنه يأمل في الحصول على الشفاء الكامل بصورة سريعة ولكن يجب أن يتذكر كل إنسان أنه لكي يعمل الدواء المضاد للاكتئاب يجب أن يتناول المريض العلاج بجرعة علاجية مناسبة ولمدة مناسبة من الوقت وللحكم العادل على أي عقار يجب أن يكون قد أستخدم لمدة لا تقل عن شهرين . والسبب الرئيس للتحول من عقار إلى آخر قبل مرور شهرين هو ظهور أعراض جانبية شديدة لهذا العقار ويجب أن نعلم كذلك أن مدة الشهرين تحسب من الوقت الذي وصلت فيه جرعة الدواء للمستوى العلاجي المطلوب ، وليس من بداية استخدام العلاج لذلك عليك المتابعة مع طبيب نفسي واحد والالتزام بالعلاج الذي يقرره الطبيب وبالفترة الواجبة له
ونود الإشارة إلى أن المسلم لا بد له من الصبر على ما يقع له من مقادير هو لا يحبها، أو يرى أنها مصائب قد نزلت به، بل الواجب في هذا المقام هو إحسان الظن، قال تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، هذا أولاً. كذلك فان الاستعانة بالله في طلب وقضاء الحوائج مدخل هام للشفاء، قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء). كذلك علينا جميعا بكثرة التوبة إلى الله واستغفاره، فإن من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق فرجاً، ومن كل هم مخرجاً، فعليك بالصبر، فإن الصبر ضياء، وتأمل رحمني الله وإياك ما قد يسره الله لك وفتح عليك به فاشكره واحمده، واسأله الصبر والثبات، {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم}.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه