السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا اعاني من خوف شديد من السفر والأماكن المغلقة وقد انطويت عن أصدقائي وأحس دائما بضيق بالنفس علما بأن هذا الضيق يأتيني عندما أفكر فيه وأنا دائما أفكر بالضيق و لا استطيع أن ابتعد عن التفكير وأحاول قراءة القرآن أو بعض القصص او أشاهد التلفاز ولكن بدون فائدة وعندما أتخلص من التفكير بالضيق ;لا أريد من احد ان يكلمني عن السفر او عن أصدقاء او الاماكن المغلقة علما بأني قد زرت طبيب نفسي وقال لي ان عندي مرض الهلع وكتب لي علاج واستخدمه الى الان والعلاج هذا ريحني بس لما يقولوا لي سفر او أي شي ثاني أتذكر الضيق وما ارضي أسافر والله اني عارف ان هذا الضيق وهمي بس والله انه مثل الحقيقة وما اقدر اصبر عليه ولذلك استسلم له بسرعة وما اقدر اعمل شي.لو سمحتوا إخواني اللي عنده حل يجيبه عشان والله اني متضايق واشتهي أسافر وأعيش حياتي مثل بقية الناس.
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من خوف شديد من السفر أو الأماكن المغلقة مما يؤدى الى ظهور اعراض مرضية نفسية عند التفكير فى السفر ومن تلك الاعراض يتضح انك تعانى من القلق النفسى (الرهاب)
والرُّهابُ نوعٌ من أنواع اضطرابات القَلَق. وهو خَوفٌ شَديد غير عقلاني من أشياء تُشَكِّل خطراً طفيفاً أو لا تُشكِّل أيَّ خطرٍ على الإطلاق. وهناك أنواع كثيرة من الرُّهاب، كرُهاب المرتفعات مثلاً، حيث يكون الشخصُ قادراً على التَّزَلُّج فوق أعلى الجبال، لكنَّه يخاف تجاوُز الطابق الخامس في أحد الأبنية. وهناك رُهابُ الأماكن العامَّة ورُهاب الأماكن المُغلَقة. وإذا كان المرءُ يشعر بالقلق والتَّوَجُّس في المواقف الاجتماعية اليومية، فقد يكون مُصاباً برُهاب المجتمع. ومن أشكال الرُّهاب الشَّائعة الأخرى رُهابُ الأنفاق، ورُهابُ القيادة على الطرق السريعة، ورُهاب المياه، ورُهاب الطيران، ورُهاب الحيوانات، ورُهاب الدم.
ويحاوِل المُصابُ بالرُّهاب أن يتجنَّب الشيءَ الذي يُخيفه. وإذا لم يستطع ذلك فقد يُعاني من:
• الخوف والهَلَع.
• تسرُّع دقَّات القلب.
• ضيق النَّفَس.
• الارتعاد.
• رغبة شديدة في الهرب.
تمارين الاسترخاء
ويمكن علاج قلق الرهاب بواسطة تقنيات المعالجة السلوكية التى أثبتت فاعليتها في معالجة مرض الرهاب . وأحد هذه الطرق هي إضعاف عامل الخوف وهو جعل المريض أن يواجه العامل الذي يسبب الخوف تدريجياً. والطريقة الأخرى هي العلاج بالمواجهة المباشرة وهذه الطريقة أثبتت فاعليتها بكونها من أفضل الطرق وهي جعل المريض أن يواجه العامل مواجهة مباشرة ومتكررة حتى يشعر بأن لا يوجد أي خطر ينتج عن الشيْ المسبب للخوف، وبهذه الطريقة يزول الخوف تدريجياً حتى يختفي.
وهناك طرق أخرى لمعالجة هذا المرض وهي عن طريق تناول أدوية القلق أو تخفيف التوتر والتي تستخدم كمسكن، و كذلك الأدوية المضادة للاكتئاب التي أثبتت نفعها في معالجة هذا المرض.
وأول مراحل العلاج السلوكي هي تمارين الاسترخاء، لأن القلق الاجتماعي والخوف الاجتماعي يؤدي إلى توتر عام وفقد الراحة أو الاسترخاء العضلي، وبتمارين التنفس التدريجي – إن شاء الله – سوف تكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك، وذلك من أجل أن تتخلص من الشعور بالضيق، وأرجو أن تتبع الآتي :
• استلقي في مكان هادئ وفكر في أمر طيب.
• اغمض عينيك وافتح فمك قليلاً.
• قم بأخذ نفس عميق بقوة وببطء عن طريق الأنف، وهذا هو الشهيق.
• اجعل صدرك يمتلىء بالهواء حتى ترتفع البطن قليلاً.
• أمسك على الهواء قليلاً في صدرك.
• قم بإخراج الهواء عن طريق الفم بكل قوة وبطء وبتأمل استرخائي، فإن هذا ضروري جدًّا.
كرر هذا التمرين أربع إلى خمس مرات في كل جلسة بمعدل مرتين في اليوم، وسوف تجد أنك أصبحت أكثر استرخاءً، ولا مانع بالطبع أن تأخذ نفسا عميقا أيضًا في حالة المواقف التي تتطلب المواجهة.
وهنالك أيضًا تمارين نقول أنها تمارين سلوكية اجتماعية مفيدة، مثل ممارسة الرياضة في جماعة ككرة القدم – على سبيل المثال – والمشاركة المنتظمة في حلقات التلاوة وجد أيضًا أنها أفضل الوسائل التي تعالج وتقضي على الخوف الاجتماعي، وهذا لأسباب معروفة، لأن هذه الحلقات هي مقر الارتياح والطمأنينة والاسترخاء، وهي تحفها الملائكة وتغشاها الرحمة، وهذا من أعظم ما يصبو إليه المسلم.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه