السلام عليكم
السلام عليكم يا إخوان انا عمري19 عاما من القدس أود أن اشرح قصتي قبل أربع شهور أتتني حاله غريبة جدا مثل الدوخة ووجع أسفل الرأس وخوف شديد وتقيؤ وعدم التركيز في اي شي ذهبت الى الطيب وأعطاني دواء للدوخة واستمريت عليه حتى ذهبت ولكن بعد أسبوعين صرت أخاف من كل شي ومن الموت اكتر شي وكان دائما أعاني من صداع في الرأس وعدم القدرة على استيعاب اي شي وعيون زغلله ودوخه باستمرار وذهب مرات عديدة الي الدكتور وعملت جميع الفحوصات وكلها سليمة والحمد الله ولكن حتى الآن أعاني من الخوف من كل شي وخاصة أخاف من المخدرات. أخي يشرب الخمر ويدخن الممنوعات ومره انا جربت هدا الشي وبعدها لا اعلم ماذا حصل لي ولكن كرهت كل شي من الخوف الشديد وكرهت البيت وكرهت ان المس اى شي في البيت وذهبت الي دكتور نفساني ولكن ما استفدت اي شي وحتى الآن انا خائفة من كل شيء حتى اذا قام أخي بأخذ إي شي من البيت ومن ثم إرجاعه انا لا المسه لأني دائما أفكر في أني سوف افقد عقلي من هذه الأشياء لأني مره واحده جربتها وقبل سنه. ماذا افعل ؟؟؟ انا تعبت مع العلم أني أصلي الصلوات كلها واذكر الله ولكن أعاني من العصبية الشديدة وافكر في الله ...أتصرف بدون عقل ودائما متعبه ومرهقه ماذا افعل؟؟ ساعدوني يا إخوان
الابنة الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من وجود الآلام الجسمانية المتعددة والمستمرة بالرغم من ان جميع الفحوصات كانت سليمة والخوف والقلق المستمر والخوف من لمس الأشياء والعصبية الشديدة
ابنتى العزيزة ما تعانين منه هو نوع من انواع القلق النفسى يصل الى درجة الوساوس القهرية والمصاب بالوسواس القهري يتمنى لو أنه يتخلص من الأفكار الشنيعة أو الأفعال المتكررة، ولكنه لا يقدر لشدة قلقه بسبب تلك الأفكار، والسبب يرجع في ذلك أن الوسواس القهري هو مرض حقيقي نفسي ويرتبط ارتباط مباشر باختلال كيميائي في المخ، وتقول الدراسات أن المرض قد ينشأ في الشخص وراثيا.
والوسواس القَهري نوعٌ من اضطرابات القَلَق. ويكون لدى الأشخاصُ المُصابين بالوَسواس القهري أفكارِ متكررة مزعجة تأتيهم. تُدعى هذه الأفكارُ "وَساوِس". يحاول الشخصُ المُصابُ بالوَسواس القهري تكرارَ فعل أشياء معيَّنة لطرد الوَساوِس عنه. وتُدعى هذه الأفعالُ المُتكرِّرة باسم "الأفعال القَهريَّة". من الأمثلة على الوَساوِس نذكر الخوفَ من الجراثيم، والخوف من ترك الباب مفتوحاً. ومن الطبيعي أن تكونَ الأفعالُ القَهريَّة المتَّصلة بهذين الوَسواسين هي تكرار غسل الأيدي والعودة دائماً إلى البيت بعدَ المغادرة للتأكُّد من إغلاق الأبواب. وتكون الوَساوِسُ والأفعال القَهريَّة المرتبطة بها كثيرةَ التواتر والشدَّة بحيث تترك أثراً على حياة الشخص في عمله وبيته وعلاقاته مع أصدقائه. وإذا لم يُعالج اضطِرابُ الوَسواس القَهري، فمن الممكن أن يسيطر على حياة الشخص. إنَّ السببَ الدَّقيق لاضطِراب الوَسواس القَهري غيرُ معروف. ويعتقد الباحثون أنَّه يُمكن أن يكونَ ناجماً عن عدم توازن كيميائي في الدِّماغ أو عن خللٍ في "تَوصيلات" الدِّماغ. يميل هذا الاضطرابُ إلى التكرُّر في العائلة الواحدة. وتبدأ الأعراضُ في مرحلة الطفولة أو المُراهَقة عادةً. وغالباً ما تتكوَّن المُعالجةُ من مزيج من المُعالجة الدوائية والمُعالجة النفسيَّة.
الابنة الغالية من الضرورى لك عرض نفسك مرة أخرى على الطبيب النفسى لتنظيم برنامج علاجى يساعدك فى التغلب على تلك المعاناة ومن المهم جدا أن يقوم المريض بأخذ الدواء إذا ما وصفه الطبيب المختص له، خصوصا أن الأدوية في الوقت الحالي وصلت إلى مرحلة متقدمة، ويقوم الدواء بزيادة نسبة مادة السيروتونين في المخ بحيث يستعيد المخ نشاطه الطبيعي وتزول الأفكار السلبية.
والدواء يحتاج إلى عدد من الأسابيع حتى يبدأ بالتأثير الإيجابي على المريض، وهذه هي المشكلة، وخصوصا أن المريض على عجلة من أمره، واليأس والإحباط يؤثران في تفكيره، لذلك قد يترك المريض الدواء مبكرا، والمشكلة الأخرى أن بعض الأطباء الذين يصفون الدواء للمريض لا يؤدون دورهم في تبيان كيفية عمل الدواء والمدة التي يستغرق الدواء قبل أن يحصل التأثير المطلوب. فالذين يصف لهم الطبيب الدواء عليهم أن يستمروا في أخذه حتى الشفاء أو حتى يقول الطبيب بقطعه.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه