الرد على اسئلة القراء

حسيت بدوخة وعدم توازن


  • رقم المجموعة : 1386 تاريخ النشر : 2015-03-15
  • إعداد : الاستاذة مريم مصطفي وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

انا من 6 شهور تقريبا كنت ماشية فجأة وانا فى الشارع حسيت بدوخة وعدم توازن وزى مكون عايزة انام او اسند رأسى على حاجة اختى دخلت اشترت حاجة فقعدت على الكرسى ريحت دقتتين بعدها وانا بكمل مشى فجاة جسمى كله محستش بيه وكانه طار بس ماشية عادى ودوخة بشعة وعدم توازن وشفايفى نشفت كانى بقالى ميت سنة مشربتش وكنت حسة انى مش عارفة اتحكم فى ايماءات وشى ولا نظراتى ومرتبكة بس فاهمة كل حاجة بتحصل الحكاية دى استمرت حوالى ساعة او اقل حاجة بسيطة رحت الطوارىء انا عمال مروحت كانت هديت بس بعد مبتديت احس بجسمى تانى حسيت بظبط اكن حاجة ضربانى على دماغى فضلت يومين حسة انى دايخة ومرهقة من الى حصل ده . دكتور الطوارى كتبلى بوسيبار دواء واخدته طول الفترة الى فاتت بس انا من بعد الموضوع ده وانا مش انا اولا حسه ان تركيزى قل ، دوخة مستمرة وعدم توازن اكنى واقفة ف مركب مثلا من اسبوع بقى فجاة حسيت ان راسى بتخف كأنها فاضية او فيها هوى واكنى داخلة على اغماء وارتباك عجيب واخر مرة حسيت بخوف مش طبيعى مع ان مافيش اى سبب ...كل مرة كنت بشرب عصير او سكر كانت بتهدى حبة انا عملت سكر صايم وكان 85 يعنى المفروض مافيش سكر بس معملتش الفطر لان الصايم نتيجته طمننتنى المهم بقى ان من بعد اخر مرة دى لحد النهاردة انا حسة بخوف مش طبيعى قبضة قلب زى الى سمع خبر خضه رغم ان مافيش اى سبب لده و مش قادرة احط رجلى حته ف الشارع عشان اروح لدكتور و احكيله ومش عارفه اعمل لاايه ولا ايه ده ...عايزة بس اقول انا كنت باخد بوسيبار كل يوم واحدة فترة الست شهور قبل المره الاخيرة كنت مبطلاه بقالى اسبوع تقريبا بس الاسبوع عدى عادى جدا فعشان كده مش قادرة اقول دى اعراض انسحابية مثلا عشان وقفت بوسيبار انا دلوقتى مش عارفة اخده عشان اتعدل ولا اوقف ولا فيه ايه بظبط مش قادرة انزل الشارع بس عايزة اقول ان اول مرة حصلت فيها الاحداث العجيبة دى انا نزلت الشارع عادى 5 شهور من بعدها وانا بقاوم الدوخة و بنزل و لوحدى وكنت عادى دلوقتى بجد الاحساس بشع خوف مش طبيعى جوايا وارتباك غبى انا عندى 30 سنة 

 الاخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الشعور بالدوخة وعدم القدرة على التوازن والخوف من نزول الشارع بالرغم من عدم وجود اعراض عضوية واضحة وان الطبيب المعالج كتب لك عقار بوسبار

الاخت الحائرة من الاعراض التى تشتكى منها يتضح انك تعانين من مرض القلق النفسى الحاد (نوبات هلع او ذعر) .ويرتبط عرض الخوف المرضي الحاد بحدوث نوبات متكررة وغير متوقعة من الذعر، وحالات مفاجئة من الخوف الطاغي من أن يكون المرء في خطر ما

ويتزامن هذا الخوف مع أربعة على الأقل من الأعراض التالية:

• زيادة ضربات القلب

•  آلام في الصدر

• العرق

• الارتعاش أو الاهتزاز

•  ضيق النفس، الإحساس بأن المرء يختنق وأن هناك شيئًا يسد حلقه

•  الغثيان وآلام المعدة

•  الدوخة أو دوران الرأس

•  الإحساس بأن الإنسان فى عالم غير حقيقي أو أنه منفصل عن نفسه

• الخوف من فقدان السيطرة "الجنون" أو الموت

•  التنميل، الإحساس بالبرد الشديد أو السخونة الشديدة في الأطراف. 

 ويمكن أن تصحب نوبات الذعر مختلف أنواع أعراض القلق المرضية وليس فقط أعراض الذعر المرضي. وبسبب أن نوبات الذعر ترتفع بشكل غير متوقع وتحدث مصاحبة لأعراض أمراض جسمانية تشبه أمراض القلب، فإن الأشخاص الذين يعانون من عرض الذعر المرضي عادة ما يتوهمون خطأ أنهم يعانون من مرض القلب

وتحدث أعراض الذعر المرضية لأول مرة عادة في مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة النضج ويمكن أن تبدأ أيضًا في مرحلة الطفولة. ومن الملاحظ أن عدد النساء اللاتي يعانين من هذه الحالة ضعف عدد الرجال، وأن نسبة من 1% إلى 2% من الأفراد يعانون سنويًا من هذا العرض المرضي. وتظهر الدراسات وجود تاريخ مرضى داخل العائلة مما يشير إلى أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر ميلاً للإصابة بهذا العرض المرضي من الآخرين.

 ومثل بقية أمراض القلق، يمكن لعرض الخوف المرضي أن يكون مزعجًا وأن يقعد المرضى إذا لم يتم علاجهم بشكل مناسب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن معدلات إدمان الكحول ومرض القولون العصبي ترتفع بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الذعر المرضي عنها بالنسبة لمجموع الناس.

 ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وهي نفس الأدوية المستخدمة في علاج مرض الاكتئاب وهى تعمل في نفس الوقت ضد مرض الرعب وهى تساعد حوالي من 75 إلى 90 % من مرضى الرعب وذلك تحت إشراف الطبيب النفسي كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء.وبالنسبة لتمارين الاسترخاء، توجد عدة كتيبات وأشرطة في المكتبات توضح كيفية ممارستها، وفي أبسط حالاتها تتكون من الاستلقاء في مكان هادئ، مع غمض العينين، وفتح الفم قليلاً، ثم أخذ شهيق بعمق وببطء، يتبعه زفير بنفس الطريقة، على أن تكرر هذه الطريقة حوالي خمس مرات متتالية، ويمكنك أيضاً أن تسترخي عضلات جسمك عن طريق التمعن ابتداءً بعضلات القدمين ثم الرجلين، وحتى عضلات الرقبة والصدر . 

 ومع العلاج السليم المناسب فإن 9 من كل عشرة مرضى سوف يحصلون على الشفاء من المرض بإذن الله 

لذلك يجب عليك المتابعة العلاجية مع الطبيب وذلك للتعامل مع تطورات المرض التي قد تكون أمضت معك سنوات أو شهور دون علاج وهناك أنواع كثيرة من الأدوية لكل مرض وان الطبيب هو من يحدد الدواء المناسب للمريض قياسا بالدرجة التي وصل إليها مرضه وهنا يجب علي المريض أن يتبع تعليمات الطبيب جيدا ولا يغير أي شيء في العلاج من تلقاء نفسه حتى يتماثل للشفاء تماما

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة