السلام عليكم
سؤالي أنى أعانى من ضيق فى التنفس والتنفس بصعوبة وارتفاع ضربات القلب وألم فى الصدر والخوف الشديد من الموت والآم فى المعدة وألام فى الظهر والأكتاف وتنميل فى الأطراف وتنميل فى الشفايف وارتفاع فى درجة حرارة الجسم والبرودة الشديدة وضيق فى الأخلاق وأحلام مزعجة ، كل هذا يأتيني ليلا الساعة 11 او 12 فى نفس الوقت كل 5 او 6 ايام وطوال اليوم لا أعانى من شيء الا الصداع فى بعض الأوقات وذهبت الى الكثير من الأطباء ولكن دون جدوى وتعرضت الى هذه الأشياء بعد وفاة والدي لانه كان اقرب الناس إلى قلبى وعقلي وأعانى من ذالك من حوالى 10 أشهر وانا عندى عزيمة وثقة كبيرة بالله فى الشفاء لأنه هو الشافى
أريد النصح والإرشاد جزاكم الله خير
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من ضيق فى التنفس والتنفس بصعوبة وارتفاع ضربات القلب وألم فى الصدر والخوف الشديد من الموت والآم فى المعدة وألام فى الظهر والأكتاف وتنميل فى الأطراف وتنميل فى الشفايف ولم يستطع الأطباء اكتشاف اى أعراض مرضية عضوية ومن كل تلك الأعراض يتضح انك تعانى من نوبات هلع وهى نوع من أنواع مرض القلق النفسى
ومرض الهلع هو قلق نفسي حاد يتميز عن غيره من الأنواع بشده الأعراض وحدوثها فجأة دون سابق إنذار، مع الشعور بأن المريض سوف يموت في هذه اللحظة وقد تتطور الحالة إلي تجنب المواقف التي حدثت فيها أعراض الهلع، فمثلاً إن حدثت في الشارع يتجنب المريض الخروج إلي الشارع، حيث تسيطر عليه فكرة أن الموت سيدركه ولن يكون هناك منفذ له.
والأعراض الأساسية هي:
- ضربات قلب سريعة وعنيفة.
- تصبب العرق.
– ارتعاش الأطراف.
- عدم القدرة علي التنفس بشكل طبيعي.
- إحساس بالاختناق.
- غثيان وآلام بالبطن.
- دوار وشعور بعدم توازن.
- الشعور بعدم القدرة علي التحكم وأن المريض سيفقد عقله أو يموت.
- تنميل في الأطراف.
- رعشة فجائية وحدوث نوبات سخونة بالجسم.
بما أن هذه الأعراض تحدث فجأة وبدون سبب محدد فإن أغلب المرضى يشعرون كأنها ذبحة صدرية.
ومرض الهلع كأي مرض نفسي يحتاج إلي وقت للعلاج ولكن دائما هناك أمكانيه للعلاج إذا لجئ المريض إلي الطبيب مبكرا
.أما عن علاج الهلع ينقسم إلي
- العلاج بالعقاقير فهي نفس الأدوية المستخدمة في علاج مرض الاكتئاب وهى تعمل في نفس الوقت ضد مرض الرعب وهى تساعد حوالي من 75 إلى 90 % من مرضى الرعب
- العلاج السلوكي والمعرفي، فأنها تكون في العيادات النفسية بمعرفة الطبيب أو المعالج النفسي . ومع العلاج السليم المناسب فإن 9 من كل عشرة مرضى سوف يحصلون على الشفاء من المرض بإذن الله
لذلك يجب عليك المتابعة العلاجية مع الطبيب وذلك للتعامل مع تطورات المرض التي قد تكون أمضت معك سنوات أو شهور دون علاج وهناك أنواع كثيرة من الأدوية لكل مرض والطبيب هو من يحدد الدواء المناسب للمريض قياسا بالدرجة التي وصل إليها مرضه وهنا يجب علي المريض أن يتبع تعليمات الطبيب جيدا ولا يغير أي شيء في العلاج من تلقاء نفسه حتى يتماثل للشفاء تماما
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه